تعز.. طاقم مستشفى الثورة يطالب بإخراج المسلحين المقتحمين

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

> «طوعا نأتي إلى هنا، وبإسناد حي من ضمائرنا وحتمية واجبنا الإنساني والوظيفي، هذا يشعرنا بقيمة ما نقوم به» تعانق كفيها ببعضهما لتتابع قبل أن تفض تلاصقهما: «لن نقوم بأي عمل سلبنا قيمة إحساسنا به بضغط السلاح وسنستمر في إضرابنا حتى إخلاء المشفى من الملسحين»... بهذه العبارات المغتاظة بدأت د. رنا علي حديثها إلى صحيفة «الأيام»، أثناء وقفتها الاحتجاجية رفقة زملائها الأطباء من كادر مستشفى الثورة العام في تعز، ظهر أمس الأول.

أدان المحتجون في وقفتهم عدم وفاء السلطة المحلية بالتزاماتها ممثلة بمحافظ المحافظة، أ.نبيل شمسان، والصمت الذي وصفوه المحتاجون بالمريب إزاء ما يتعرض له كادر المستشفى من اعتداءات وإكراه يومي متعمد من قِبل مسلحين كانوا قد اقتحموا المستشفى منتصف الشهر الجاري وما يزالون حتى اليوم.

المسلحون باشروا الاعتداء على رئيس هيئة المستشفى، د. أحمد أنعم، كما قاموا باقتحام سكن الموظفين وصادروا في واقعة الاقتحام أجهزة وأدوات وليد الحميري، نائب رئيس هيئة المستشفى.
أحد الأطباء المشاركين في الوقفة يقول: «أجبرونا تحت ضغط السلاح على إبقاء عدد من الجرحى في الطوارئ ليوم آخر رغم أن إصابتهم لا تستدعي ذلك، ورغم أنه قد تم عمل اللازم لهم متعللين بأسباب مضحكة».

يرفض بيان الوقفة الاحتجاجية تسمية المسلحين بالجرحى ويؤكد أن قضية الجرحى «ليست سوى شماعة يحاول بها أصحاب المصالح الضيقة تمرير صفقاتهم غير القانونية»، مؤكدين خدمتهم للجرحى بكل حب وتفانٍ وعمل إنساني منذ أول أيام الحرب وحتى اليوم.


وتؤكد د. عواطف الأصبحي، رئيسة قسم الأسنان في هيئة الثورة بقولها لـ «الأيام»: «نحن والجرحى قضيتنا واحدة وعادلة منذ الطلقة الأولى للمقاومة، كان مستشفى الثورة هو الجبهة التي قاومنا فيها متحملين صنوف العذابات والمخاطر والتهديدات المتلاحقة».

وتتساءل: «هل من مصلحة الجرحى تثبيط مشفى عن العمل، المشفى الذي لم يوصد يوما في وجوههم منذ بداية الحرب؟!».
بيان الوقفة أكد تضامن موظفي هيئة مستشفى الثورة تعز مع رئيس الهيئة د.أحمد أنعم ونائبه وليد الحميري، والإخوة رؤساء الأقسام الذين طالهم التهديدات والاعتداءات: د.محمد الشرماني مدير مركز جراحة العظام، أ.فهمي الحناني رئيس هيئة التمريض، د.صفية رئيس قسم المختبر، أ.طالب المعمري مدير العيادات، زينب العبسي رئيس قسم العظام، أ. أنور سعيد رئيس قسم العناية المركزة، أ.ناصر أنعم رئيس قسم الضبط الإداري.

كما حمل البيان السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث لزملائهم، وسلامتهم في ظل تواجد المجموعة المعتدية داخل المستشفى، وكل ما ترتب وسيترتب عن بقاءها تمارس كل انتهاك بحق الكادر وممتلكات الهيئة.

ودعا بيان موظفي مستشفى الثورة وزارة الصحة ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية إلى «التدخل السريع وإنهاء ما أسماه المهزلة».. مؤكدين «إننا قد نضطر في أي وقت إلى الانسحاب من العمل في أقسام الطوارئ والغسيل الكلوي حفاظا على سلامتنا في ظل التهديدات القائمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى