دوري أبطال أوروبا: اللقب القاري لمداواة الألم المحلي لليفربول

> لندن «الأيام» أ ف ب

> يقر نجوم نادي ليفربول بحاجتهم الماسة إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، عندما يلاقون فريق توتنهام بعد غد السبت في النهائي ، لتعويض خيبة عدم التتويج بلقب الدوري المحلي وإنهاء الموسم بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي ، حيث سيكون الشعور بالظلم من الخسارة المؤلمة للقب الدوري الذي يبحثون عنه منذ العام 1990 ، حافزاً للاعبي المدرب الألماني يورجن كلوب على ملعب "واندا متروبوليتانو" في مدريد الذي يستضيف المباراة النهائية.
 * وسيمنح الفوز على توتنهام فريق "الريدز" لقبه القاري الأول ، منذ التتويج الخامس والأخير بدوري الأبطال عام 2005 مع المدرب الإسباني رافايل بينيتيز في نهائي اسطنبول ضد ميلان الإيطالي ، حين حقق النادي أبرز "ريمونتادا" في نهائي المسابقة إذ انتزع في ست دقائق التعادل 3 - 3 بعدما تأخر بثلاثية نظيفة ، وفاز بنهاية المطاف بركلات الترجيح.

 * ولكل من الألقاب القارية الخمسة مكانة خاصة في قلوب جماهير ليفربول بدءاً من أول تتويج ضد بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني عام 1977 مروراً بالانتصارات الصعبة على بروج البلجيكي وريال مدريد الاسباني وروما الإيطالي (1978 و1981 و1984) .. لكن "أعجوبة اسطنبول" على ملعب أتاتورك عام 2005 مع القائد الملهم ستيفن جيرارد ستبقى خالدة في الأذهان إلى الأبد.

 * ويأمل مشجعو ليفربول ، بعد نحو ثلاثة أسابيع من نهاية مؤلمة للدوري الانجليزي ، في أن يرفع قائدهم جوردان هندرسون "الكأس ذات الأذنين الكبيرتين" لتعويض الخيبة المحلية في مشاركتهم التاسعة بنهائي المسابقة القارية.
 * عندما تصدر رجال كلوب الدوري بفارق سبع نقاط منتصف يناير ، حلم المشجعون بنهاية 29 عاما من الانتظار بحثاً عن لقب الدوري الانجليزي ، ووضع حد لفترة قاحلة شكلت مصدراً لإحباط جماهير ملعب أنفيلد .. غير أن قلب جماهير ليفربول إنفطر مجدداً بعدما نجح الغريم مانشستر سيتي في تحقيق سلسلة من 14 فوزاً على التوالي والاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري، فيما بقي كلوب متلهفاً لرفع أول كأس مع ليفربول في عامه الرابع مع الفريق.

 * كان وقع ضياع اللقب أشد إيلاماً من وقع انزلاق القائد جيرارد في منتصف الملعب ، ما سمح لتشلسي بتسجيل هدف في مرمى ليفربول في مباراة مصيرية عام 2014 ، وتلقي خسارة أهدت اللقب المحلي إلى السيتي .. هذا الموسم خسر ليفربول مرة واحدة في الدوري وحصد 97 نقطة ، وهو ثالث أعلى معدل من النقاط في تاريخ الدوري الانجليزي الممتاز ، وحقق في صراع الرمق الاخير تسعة انتصارات متتالية .. كل هذه الارقام لم تكن كافية للحؤول دون نيل السيتي لقب الدوري ، ضمن ثلاثية محلية تاريخية (مع كأس انجلترا وكأس الرابطة) ، فيما لم يعد أمام ليفربول سوى نهائي دوري الأبطال لتحويل الوعود إلى حقيقة ملموسة.

 * ويأمل ليفربول في أن لا ينهي موسماً كهذا دون أي لقب ، خصوصاً بعدما حقق "ريمونتادا" تاريخية أمام برشلونة الإسباني في الدور نصف النهائي القاري ، عندما عوض تأخره 3 - صفر ذهاباً في "كامب نو" إلى فوز برباعية نظيفة في الإياب على ملعب "أنفيلد" .. ولا يحتاج ليفربول لحافز إضافي عندما يضع نصب عينيه الثأر من خسارته في نهائي العام الماضي أمام ريال مدريد الإسباني 1 - 3.
 * هذا ويتسلح ليفربول بفوزه على توتنهام مرتين هذا الموسم في الدوري الممتاز ، واحتلاله المركز الثاني بفارق 26 نقطة عن منافسه في نهائي مدريد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى