أين يكمن الخلل؟!

> رسالة هامة من د. أمين أحمد محمود، محافظ تعز السابق، إلى صديقي الأستاذ حافظ فاخر معياد: «منعتَهم من جباية الأموال في الأسواق والنقاط وهي بعشرات الملايين فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال.
مقبل القميشي
مقبل القميشي

وأنت الآن تحاول منعهم من جباية أموال الغاز والنفط وهي بمئات المليارات.. كن على حذر، سلموا الإيرادات، نشتي دولة»... انتهى كلام المحافظ.

ونحن بدورنا كمواطنين نقول هذه عادة اتخذها الفاسدون منذ سنين مضت هم من يدافعون عن التهريب في البر والبحر وهم من يجلبون كل البلاوي لتخريب الوطن والمواطن.. ولا يستبعد أن تكون لديهم سفن بأسماء شركات أخرى هي من تجلب تلك البلاوي.

لم يتغير شيء لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم، بل ازداد الفساد أكثر وأكثر في زمن الحرب وكله على حساب معاناة المواطن.. طيب أين يكمن الخلل؟! وأين المعالجات.. وما هي الحلول؟!.. تعبت الناس وتعب الاقتصاد وكل يوم تزيد المعاناة وكله على كاهل المواطن الغلبان.

معياد طرح مقترحا لتوفير إيرادات بنك مأرب إلى بنك عدن، وكان يفترض أن يكون قرارا إلزاميا لكونه المسؤول الأول عن البنوك في الدولة ومعين بقرار جمهوري، وهو المسؤول الأول عن تدهور العملة وما تبقى من أمل للحفاظ عليها..
الآن القرار معلق ومعياد كمان معلق لا حي ولا ميت بقراره، بين أمرين لا ثالث لهما سوى (الاستقالة)، وهما إما تنفيذ المقترح وإنقاذ العملة الوطنية، وإما تدهور الريال اليمني من جديد.. لكن المسؤولون في مأرب من يحكمهم حتى ينفذوا ذلك المقترح أو القرار إن تم إيعازه والتصميم عليه من جانب هادي أيضا.

والسؤال هنا هل شبوة تستطيع مساعدة هادي إن رفض المسؤولون في مأرب ترحيل الإيرادات إلى بنك عدن وإنهاء بؤرة الفساد وتحويل صادرات النفط التي تأتيهم عن طريق الناقلات من صافر والعقلة وغيرها من الإيرادات السرية؟.. الجواب نعم تستطيع وبقوة الحق والحقائق لديها. أنا في اعتقادي أن شبوة هي من تستطيع أن تحمي وتنفذ هذا القرار لكون كل الإنتاج الذي يذهب إلى مأرب هي صادرات من شبوة، لماذا تذهب هذه الناقلات إلى مأرب بالذات؟ هل هذه الصادرات ملكية خاصة لأشخاص أم أنها عامة لكل الشعب؟ يجب أن يكون الرئيس هادي صارما هذه المرة، فالمسألة مسألة حياة أو موت للريال اليمني وبالتالي تدهور الاقتصاد إلى أبعد الحدود حسب ما لمسنا من الخبراء في هذا المجال.

وعلى هادي أن ينظر إلى العمق وما بعده، فالمسألة ليست تغير موظف بآخر وكل شيء انتهى ونصبح في نفس الدوامة التي سبقتها. يا ليت التركيز على الجوانب المهمة ومنها بعض المحافظات التي تستطيع الوقوف في الوقت المناسب ضد الفاسدين ومنها شبوة.
على الرئيس هادي أن يتحمل المسؤولية بجدارة ويصدر قراراته حتى يعرف من معه ومن ضده وضد مصلحة المواطن في الداخل.. يكفي الصمت والتبعية.. وعليه أن يعرف بأن هناك تاريخا يسجل، سلبا وإيجابا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى