تحرير عدن.. إرادة وانتصار

> د. رياض ياسين عبدالله

> في الذكرى الرابعة لتحرير عدن.. شريط من الذكريات
لا يمكن أن ينسى وأن يمحى من عقولنا وذاكرة الأجيال وخاصة نحن أبناء عدن الحبيبة الذين أثبتثنا للعالم أجمع أن إرادتنا في تحرير مدينتنا لم تنكسر ولم تتراجع ولم تنهار رغم خذلان وتراجع البعض وهروبهم مثل المدعو حبتور ورغم انعدام التوزان وعنصر المفاجأة إلا أن التفاف الجميع نحو هدف واحد وهو عدم الرضوخ أو القبول أو الاستسلام مهما كانت التضحيات ومهما بلغت الكلفة وهي الإرادة التي يمتاز بها أبناء عدن رغم كل ما قيل عنهم وفيهم، ولكن تميزهم بالسماحة المصحوبة بالشجاعة وقوة الإرادة وهذه صفة قلما تتواجد ويعرف غالبية القادة الميدانيين متابعتنا وتنسيقنا وتشجيعنا لهم للصمود والتصدي والمقاومة بأي وسيلة ممكنة لهجوم مليشيات الحوثي وصالح وعدم الانتظار للآخرين.. فمن لا يبادر بتحرير منزله لن يساعده الجيران ومن ارتضى الشراكة مع العدو واستسلم لا يتوقع أن يأمن مكرهم وخير مثال ما حصل لعلي عبدالله صالح. وكون انتصاراتهم تدعم الجبهة الخارجية التي كنا نقودها حينها وبكل فخر واعتزاز رغم انعدام الإمكانيات ومحاربة من كنا نعتقد أنهم في نفس مركبنا ونهجنا.. وفِي هذا اليوم أتذكر الروح المعنوية العالية وعودة الأمل عندما اتصلت بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتهنئته بالانتصار، وأيضا كون هذا اليوم يأتي تتويجا لانتصارنا الأول في الجبهة الخارجية في مشاورات «جنيف1» والتي صادفت بداية شهر رمضان المبارك 2015.

شعورنا بهذا اليوم العظيم هو فخرنا واعتزازنا بالأبطال والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل هذا اليوم العظيم الذي سطره أبناء الحبيبة عدن بإرادتهم التي لم تتزعزع ولم يستطع أحد حتى اليوم أن يقدم جزءا ولو بسيط مما قدمه هؤلاء الأبطال رغم فارق الإمكانيات حاليا وعدم توفر الدعم والسلاح لكن توفرت الإرادة الحقيقية المؤمنة بالقضية والمفتقرة الآن للهمة والمصداقية.

والرسالة الواضحة التي يفترض أن نستفيد منها هي أن الإرادة هي الأساس لتحرير عدن، وأعطت نموذجاً في كيفية التحرير دون الاتكال أو إلقاء اللوم على الآخرين، وأن القضايا المصيرية لا مجال فيها للمساومة، وأتمنى أن يتم تكريم أسر الشهداء والعناية بالجرحى والتقدير لكل من أسهم كلا من موقعه في هذا النصر العظيم، وكل التقدير والامتنان لدول التحالف العربي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى