ملعون أبوكي بلد..!

> * ملعون أبوها بلد، لا يخفض لحكومتها طرف، ولا يهتز لسياسييها رمش، وهم يشاهدون صورة مؤلمة مروعة صادمة لطالب يمني في (الهند) شنق نفسه وصلب جسده على بوابة السفارة اليمنية. محمد العولقي
محمد العولقي

* ملعون أبوها سياسة تشعل الفتن وتتاجر بالمحن، تتجرد من كل القيم الأخلاقية، فتتعامل مع أبناء الوطن على أنهم وقود لمصالحها، حطبها وجمرها.

* ملعون أبوها بلد يموت طلابها وفقراؤها في الغربة جوعا وكمدا، فيما عيال (الذوات) من وزراء فاسدين وتجار ناهبين يتعالجون في الخارج من التخمة.
* ملعون أبوها بلد تشرد شعبها، وتبهذل طلابها، وتمثل بحملة مشعلها شر تمثيل، ليهنأ العيش الرغيد لجماعة مختلة فكريا وسلوكيا خرجت من كرش الكهوف كأسراب الجراد تلتهم أخضر اليمن ويابسه، وأخرى جماعة مهاجرة تستنزف خيرات التحرير وتتربح من معاناة الناس وأوضاعهم المعيشية الصعبة.

* ملعون أبوها بلد تقتل أبناءها جوعا، وتأكل طلابها وشعبها لحما وعظما، مقابل الإبقاء على حكومة مفلسة أخلاقيا مختلة سلوكيا تلعب بالفلوس والعملات الصعبة، وهي ترفع شعار: (جوّع شعبك يتبعك).
* شاهدت صورة الطالب اليمني مشنوقا ومصلوبا على بوابة السفارة اليمنية في (الهند) وبكيت، بكيت هذه المرة بحرقة (الخنساء) ومرارة (ابن الرومي).

* لو أن لنا حكومة فيها قليل دم وقليل حياء لسارعت إلى تقديم استقالة جماعية، هذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب اليمني المصدوم، وللطالب المرحوم الذي أخطأ في التعبير عن رسالته.
* أغلب الظن أن وزراء الحكومة الذين يكتنزون دولارات التحالف ويمتصون عملات المصارف شاهدوا الصورة ولم يتأثروا، وكيف لهم أن يتأثروا وقد نزعت الرحمة من قلوبهم..؟
* أغلقت جميع الأبواب في وجه الطالب (المنتحر) شنقا، لا ماء، لا طعام، لا مأوى، لا معونة، لا حكومة تسأل عن حاله وحال زملائه المعذبين في بلد (المهاتما غاندي)، وفي لحظة يأس من هم الليل مذلة النهار اتخذ قراره الدموي بالانتحار لعل رسالته تصل إلى حكومة، كل همها بطون وزرائها وجيوب شيوخها الركع، و(رفاهية) أطفالها الرضع.

* مأساة هذا الطالب المنتحر في غياهب الغربة أدمت قلب الكون كله، لكنها لم تهز شعرة في رموش وزراء حكومة فرسانها مشغولون بإبادة وتصفية (الكباش) البلدي والدجاج الكنتاكي في (الرياض) و(عدن).
* صرخة الطالب المنتحر في لحظة الحشرجة أنارت الأرض والسماء، شقت الجبال، وعبرت البحار والمحيطات ولم تسمعها الحكومة اليمنية المشغولة على طول الخط بتحويلات الشيخ (اللي في بالي).

* لاحظوا أنني قلت تستقيل الحكومة وترحل وهي تتأبط الجمل بما حمل، ولم أقل تحاكم محاكمة علنية أمام الشعب المترب، بالله عليكم أيهما أغلى: حياة إنسان كرمه الله على الأرض، أم استقالة حكومة تتاجر بأوجاع وآلام الشعب وتتفنن
في تجويعه وتريه نجوم الويل والثبور وعظائم الأمور في عز الظهر..؟
* قد تفلت الحكومة ومن يتاجرون بالدماء اليمنية من عقاب الدنيا، لكن عقاب الآخرة سيقتص لذلك الطالب، الذي سيسأل راعيه يوم لا ينفع مال ولا بنون: بأي ذنب قتلت..؟
بماذا ستجيبون يوم ترجف الراجفة التي ليس لوقعتها كاذبة..؟!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى