حسين بازياد .. الرحيل المبكر

> فؤاد باضاوي

>
 * رحل العاشق المحب للصحافة والاعلام الفقيد الغالي حسين بازياد عن دنيانا مبكراً ، وهو لم يزل في ريعان شبابه ، بعد عودته من أداء فريضة الحج في العام المنصرم .. رحل زميل الصحافة والإعلام المثابر والشغوف بعمله، وترك لنا الحسرة والألم وذكريات جمة لا تُنسى عشناها إلى جانبه في مجال الصحافة الرياضية وإذاعة المكلا التي تدرج في مناصبها من مدير للعلاقات إلى مدير لإدارة الاخبار والبرامج السياسية ، حتى وصل إلى منصب المدير العام للإذاعة .. ومديراً لتحرير صحيفة "الرياضة"، ورئيساً لفرع الاعلام الرياضي في محافظة حضرموت.

 * لقد تعلمنا من فقيدنا الغالي حسين بازياد الشيء الكثير في فنون الصحافة الرياضية والإذاعية والصحافة بشكل عام ، حيث كان يرحمه الله لا يبخل علينا بنصائحه وإرشاداته المفيدة .. وتجول اليوم في خاطري الكثير من اللحظات السعيدة والذكريات الجميلة مع الزميل حسين ، ولعلي أتذكر مقولته الشهيرة لنا نحن طاقم إدارة الأخبار بالإذاعة الموسومة بـ (ساعة لقلبك) التي اعتاد أن تتم في الساعة الأخيرة من صباح كل يوم نتبادل خلالها النكات والضحكات قبل أن نعود للعمل أكثر نشاطاً وحيوية وننفذ التكليفات المنوطة بكل واحد فينا.

 * سافر الفقيد حسين بازياد كثيراً إلى العديد من الدول العربية والأجنبية كمرافق صحفي، لوفود منتخباتنا الوطنية ، ليعود إلينا وهو محمل بالكثير من الزاد الصحفي للصحف وإذاعة المكلا .. كما كان الفقيد مرتبطاً بعلاقات واسعة مع أهل الفن والرياضة والأدب حيث كان يحب اللغة العربية حباً جماً.
 * نشأ الفقيد وترعرع في حي المبدعين والرواد (حي السلام) فكانت علاقته جيدة بالشاعر الراحل عبد الرحمن المفلحي ، والفنان الراحل  كرامه سعيد مرسال ، وابن الشحر الراحل المتعدد المواهب علي سعيد علي ، والفنان عبود الخواجة ، والفنان مفتاح سبيت كندارة كما كان يرتبط بصداقة خاصة مع الكابتن الفذ عبد الله باعامر ، ومع الباحث حسين الجيلاني وغيرهم كثر.

 * قام الفقيد بتأليف كتاب كان عنوانه (صقر الكرة اليمنية) يروي فيه قصة حياة إبن الغيل الشهير الكابتن القدير والفذ (عبد الله باعامر) .. كما عرف عن الفقيد الغالي أنه عمل مراسلاً دائماً لبرنامج (المجلة الرياضية) الشهير الذي كان يذيعه (تلفزيون عدن) ويعده ويقدمه المبدع الرائع محمد سعيد سالم الذي ارتبط بعلاقة قوية مع الفقيد.
 * سكنت مدينة المكلا وجدان الفقيد بازياد وعشقها عشقاً كبيراً ، وكانت مكانتها في داخله كبيرة ، حيث اشتهر بتقديم الكثير من الفعاليات السياسية والاجتماعية ، وتفرد في ذلك ، إلى جانب السهرات الفنية التلفزيونية العديدة له كمذيع تلفزيوني متألق ، إلى جانب أنه كان صحفياً لامعاً وإعلامياً بارزاً أثرى الساحة الصحفية والاعلامية بالكثير من الابداعات ، واضعاً لنفسه مكانة مرموقة بين زملاء المهنة في فترة بسيطة .. وقد أكمل الفقيد نصف دينه مع بقية إخوانه قبل سنوات قليلة من رحيله ، حيث كانت حياته متسارعة ، حقق خلالها الكثير ورحل فجأة إلى دار البقاء والخلود.

 * في الختام أقول أنني كتبت عن الكثيرين ولكنني في هذه المرة تعثرتُ كثيراً ، وتاهت مني الكلمات ، وأنا أكتب عن أقربهم إلى قلبي وروحي .. وأتمنى أنني قد قمت بالواجب تجاه صديق وزميل عزيز وصاحب فضل علي .. رحمك الله يا أعز الناس ، وأسكنك فسيح جناته وألهمنا وأهلك وذويك الصبر والسلوان.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى