واشنطن ترفع سقف موقفها من تهديدات طهران

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "إيران لن تستطيع إغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا حيويا لإمدادات النفط العالمية".

وفي مقابلة له مع برنامج "فوكس أند فريندر" على قناة "فوكس نيوز" الأميركية حمّل الرئيس الأميركي إيران مسؤولية الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان.

وقال "إيران نفذت الهجوم وتعلمون ذلك لأنكم شاهدتم القارب"، في إشارة إلى الزورق الذي ظهر في فيديو نشره الجيش الأميركي ويقول إنه لمجموعة من الحرس الثوري الإيراني تقوم بإزالة لغم غير منفجر من إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لاعتداء الخميس الماضي.
وأضاف "الولايات المتحدة تأخذ ما حدث على محمل الجد".

وقال "لن يقوموا بإغلاقه، لن يغلق، لن يغلق لفترة طويلة وهم يعلمون ذلك. ولقد أبلغوا بذلك بأشد العبارات".
ويقول مراقبون إن إدارة ترامب رفعت هذه المرة من سقف موقفها تجاه الهجمات الإيرانية وبدا أنه رد على اتهامات سابقة لها بالتردد والارتباك، وهو ما تستفيد منه طهران في استهدافها لناقلات النفط وتعريض أمن الملاحة للخطر.

ورغم التغيير في اللهجة الأميركية تجاه الهجمات الإيرانية، فإن خبراء ومحللين سياسيين يستبعدون أن تمر واشنطن إلى خطوات عملية للرد على التحدي الذي يمثله الحرس الثوري والخلايا التي كلفها بمهمة إرباك حركة تصدير النفط كرد مباشر على العقوبات الأميركية التي استهدفت منع طهران من تصدير نفطها.

ويميل ريتشارد سبينسر في صحيفة التايمز البريطانية إلى اعتبار هجوم الخميس الماضي رسالة مباشرة من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الذي كان ولا يزال يهدد بأنه سيرد على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة.
ويقول إنه "إذا كان تفجير الخميس هو رد خامنئي، فإنه رد قاس ينبئ عن أنه رفض حاد ومروع للتفاوض مع الأميركيين".

لكن أدريان بلومفيلد، الكاتب في صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية، يحذر من أنه من الخطأ استبعاد الحرب اعتمادا على استنتاج بأن إيران ستكون عقلانية في تصرفاتها، في الوقت الذي ملأ ترامب المنطقة بقواته البحرية، في محاولة لمنع إيران من بيع النفط.

وقال بلومفيلد إنه رغم علم إيران، وعلى مدى أربعين عاما، أنه ليست لديها القوة العسكرية أو المالية اللازمة للوقوف في وجه "الشيطان الأكبر"، فقد سعت إلى التنافس استراتيجيا مع واشنطن. وتضمن ذلك تسليح ميليشيات مستعدة لخوض حرب عصابات مع حلفاء الولايات المتحدة، من أمثال حزب الله وحماس والحوثيين، والعمل سرا على برنامج تعتقد واشنطن أنه تم تصميمه لصنع قنبلة نووية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى