من قاعة المكتب السياسي!

> * كَبُرَ الجنوب.. هذا قَدَره من قبل ومن بعد.. وحين يذهب الرفاق إلى الوفاق يكبر أكثر.. وسيزدهر الجنوب.
عبّود الشعبي
عبّود الشعبي

* الآن برزت قيادات تنقش في السياسة بصورة أليَق..
* كانت جملة «عضو المكتب السياسي» قوية بحجم قوة الدولة.. حتى شَجَت في روح طفل المدرسة الذي حمل شارة (الطلائعي) على صدره ومشى الهوينا بين الصفوف فخوراً بوطنه.

* كانت مكاتب الحزب الاشتراكي يُشار إليها بالبنان، فقد مثّلت «نبع حنان» لإنسان الجنوب الذي رضع من لُبَانتها، من حيث هو يلقى خدمات ميسّرة ووافرة من تعليم ودواء وماء وكهرباء وغذاء وكساء. وكان لهذا البلد الذي يختصم اليوم فيه شُركاء متشاكسون جيشاً قوياً يحميه من ذرة الرمل إلى نقطة الماء.

* لا بأس أن يُسهم العريقي والقدسي.. الزريقي والشيباني.. العزعزي والخامري.. العبسي والمقطري.. القباطي والحمادي.. في ازدهار الجنوب وتنميته، فقد نزل أولئك إلى عدن منذ زمن الإنجليز، وهاموا بالمدينة واستهاموا.. وأعطانا من تُربة ذبحان الأستاذ عبدالله عبد الوهاب نعمان الأيقونة الوطنية «ردِّدي أيتها الدنيا نشيدي»، ونسج على منواله أيوب طارش عبسي أقوى وأجمل لحن على وقع الموسيقى العسكرية.

* ليس من الضرورة بمكان أن تلتفت القوى الجنوبية لخصوم حاضرين أو مُفترضين من الجنوب أو الشمال.. فبنضج وعيها السياسي تكبر فوق «الخصومات». وهي في مستوى النضج هذا لن تسمح أن يترصّد لها خصم أو مكابر.
* تحية للمؤتمر الأول للحزب الاشتراكي اليمني الذي عُقد في الفترة من 11 ـ 13 أكتوبر 1978. ولقد رأيتُنا نبتاع تذكرة الباص الأزرق من أقرب كشك بفلسات، ثم نجلس على مقعد محترم، فنركب من محطة الهاشمي بالمحافظة الأولى إلى محطة مدينة الحوطة المحروسة بالمحافظة الثانية.. اعقل يا جريفيثس.. لا يمسخنّك مهدي المشّاط على حين غفلة!.

* تصوّر يا مبعوث هيئة الأُمم أن مواقف انتظار المواطن للباص الأزرق كانت على طول الخط مظللة وبمقاعد إسمنتية ناعمة.. نسفتها بوازيك الحرب الظالمة في 94 المشؤوم.
* اذهبوا للحوار وتشبّثوا باللقاء أيها الجنوبيون، واحفظوا الأمن لعدن وأخواتها، «واملؤوا الدنيا ابتساماً».

* إنكم إن تجعلوا عدوّكم الأول «الانقلاب الحوثي» فتلك ضربة معلّم، وموقف يسجله التاريخ في رصيدكم النضالي.. وللشعب خياراته يحكم ما يريد.
* لا تسمحوا لعدن أن تغدو قرية.. مدّوا أكُفّكم في تضامن يستحيل أن يشق صفّكم بعده مغرضٌ أو مُعاند.. وائتلفوا من أجل المدينة التي تَرْبِت على أكتافكم تستغيث.. فليس في مدن العالم صنوٌ لهذا الثغر الباسم!.

* في الماضي كان سفير الاتحاد السوفييتي يمضي من قاعة المكتب السياسي مبتسماً، لأن في أرضكم دولة بأسوار قوية حولها هالةٌ بكل الألوان. اليوم، وكإرث قديم، يقدم الاثنان (الروسي والأمريكي) من بوابة المكتب السياسي الجديد برؤوسه «الانتقاليون».. وسيزدهر الجنوب!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى