وقالت شبـوة: لا للفتنة

> صالح علي الدويل

> «
صالح الدويل
صالح الدويل
لست بالخب ولا الخب يخدعني» عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والمعنى: لست بالماكر المخادع، ولا يمكن أن يخدعه الماكر المخادع.
الكل في مشروع التحرير والاستقلال، بثورته السلمية ومقاومته، لا يريدون سفك الدماء الجنوبية/ الجنوبية، فالكل يعرف أنه لو سفكت الدماء فإن بقية الخيارات تتقلص وتتحول في مجتمع كمجتمعنا إلى ثأرات تأكل الأخضر واليابس، وهذا ما يسعى له أعداء مشروع الاستقلال، ولا أحد يريد تمزيقا للنسيج الاجتماعي في شبوة وغير شبوة.

وخروج جماهير شبوة، أمس الإثنين، ليس تضامنا مع أشخاص ولا دعما لهم؛ بل خروجا ودعما لمؤسسة جنوبية وليدة ظل الجميع يترقب ولادتها، الجميع متفق بأن الحفاظ عليها هو حفاظ على مشروع الاستقلال.
خرجت شبوة سلميا وقالت كلمتها وأوصلت رسالتها، لم تخرج لتحارب نفسها ولا لتقتل أبناءها، خرجت لأن الاستهداف يراد به مؤسسة النخبة، وليس استهداف أخطاء أشخاص قد يخطئون، ولدينا تحفظات على أخطاء أداء يمكن معالجتها وتقييمها، ولا تحفظات لدينا ولا مساومة عندما تصل الأمور لاستهداف مؤسسة النخبة الشبوانية فهي صارت من نسيجنا وأمننا، فكلنا كان يعرف معاناة أن لا تكون لشبوة نخبة تؤمن أبناءها وتمنع الثأرات التي غرسها النظام في عاصمة المحافظة، وكم قمع أبناؤنا الأمن المركزي وقوات جيش الاحتلال اليمني، وأكثر جنوبي حمية في تلك المفردات يهمس في إذن جريح أو معتقل أو مطارد «اعذرونا يا رجال ما باليد حيلة»!!

وجاءت النخبة تخلو من جراثيم اليمننة وهذا يكفي أن نثق بها.
البعض يريد ويردد: «لا لسفك الدماء.. لا لتمزيق النسيج الاجتماعي حتى نرتب أمورنا ونستقدم مجاميعنا ونتجهز لسفك دماء الخارجين عن القانون المتمردين على الشرعية دعاة الانفصال».

هكذا يريدها البعض... مرحلة استراحة لانقضاض اليمننة مرة أخرى على مشروع الاستقلال مرة أخرى وهذا محال.
نعرفهم جيدا ونعرف لغة الحرص والقنص التي يجيدونها، وللحراك الجنوبي معهم تجربة في عتق يوم 17/ 10/ 2012م حيث اقتنصت ميليشياتهم يومها مجموعة عزل من شباب الحراك كانوا في مسيرة كهذه، واليوم خرجت جماهير شبوة وهي تعلم أن ذات الميليشيات تتخفى بمسميات طرف ثالث!! وموزعة في عقد المدينة، لكن حرصها على قضيتها فرضت عليها أن تخرج سلميا وبصدور عارية ولن تسمح بسفك الدماء ولا بمحاولة الانقضاض على مشروعها مهما كانت التكاليف.

تحية لقيادة الانتقالي في شبوة التي أثبتت حرصها على عدم تمزيق النسيج الاجتماعي في شبوة ومارست المسؤولية السياسية بجدارة وأثبتت أنها قادرة على تحريك الشارع تحريكا مسؤولا منضبطا، وهو يحسب لها ويخرس أصوات المشككين والمرجفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى