مناطق الحي الخامس بردفان.. واقع مر ومخزن للجهات المسئولة

> تقرير/ وضاح محمد الحالمي

>
يعيش سكان مناطق الحي الخامس بردفان، والبالغ عددهم نحو سبعة آلاف نسمة، حالة من الحرمان والنسيان طالت جميع نواحي الحياة فيها، خدمات الكهرباء والماء والصحة والتعليم وغيرها.
عقبة رهوة العنبوب المؤدية إلى منطقة دبسان اولى مناطق الحي
عقبة رهوة العنبوب المؤدية إلى منطقة دبسان اولى مناطق الحي

ويضم الحي الخامس، والذي يمسى أيضاً بمناطق لبوزة (غالب بن راجح لبوزة) أول شهيد في ثورة أكتوبر عام 1963م ضد الاستعمار البريطاني، تضم مناطق دبسان ونمرة وضرعة وانتهاء بوادي أيمن.
ينتمي إليه غالب راجح لبوزة أول شهيد في الثورة الأكتوبرية
ينتمي إليه غالب راجح لبوزة أول شهيد في الثورة الأكتوبرية

«الأيام» التقت بعدد من الأهالي ضمن زيارة قامت بها بمعية قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد والمجلس الانتقالي بردفان على هامش تأسيس مراكز للانتقالي في مناطق هذا الحي، والذين قدموا شرحاً مفصلاً عن معاناتهم وواقعهم المر، آملين من الجميع إيصال ما يكابدونه بشكل يومي إلى الجهات ذات العلاقة والداعمة.

مشاريع  متعثرة
عبدالملك حسين
عبدالملك حسين
وقال العضو السابق في المجلس المحلي بالمديرية، عبدالملك حسين عثمان: “هذه المناطق تفتقر إلى كل مقومات الحياة ومحرومة من الخدمات في مختلف الجوانب مثل وعورة الطريق وصعوبة التنقل، والتي كانت إحدى المنظمات قد بدأت بالعمل في رصفها غير أن المشروع الخاص بها لم يكتب له النجاح ولم يتم استكماله بعد، ومثله مشروع الكهرباء والذي تعثر في مهده، أما فيما يخص المياه فالجميع هنا يعتمدون على مياه الآبار”.

وأضاف في حديثه لـ «الأيام»: “المؤسف أن مناطق هذا الحي تشكوا النسيان، وهي المكان الذي انطلقت منه ثورة 14 من أكتوبر، وموطن أول شهيد في هذه الثورة ضد الاستعمار البريطاني، وما نتمناه من الدولة وأصحاب الشأن هو التعاون مع أبناء هذه المناطق والتخفيف من معاناتهم، كما نتوجه بمناشدة إلى المنظمات المعنية ودول التحالف العربي إلى الالتفات إلى أبناء الحي ورفع معاناتهم من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بالطريق وتوفير الكهرباء وتسهيل حياة المواطنين”.
منزل أول شهيد في أكتوبر راجح بن غالب لبوزة
منزل أول شهيد في أكتوبر راجح بن غالب لبوزة

المجلس الانتقالي الجنوبي يشهر مركز دبسان بوادي أيمن
المجلس الانتقالي الجنوبي يشهر مركز دبسان بوادي أيمن

وضع قاس
أحمد جمال
أحمد جمال
فيما أشار المواطن أحمد جمال إلى أن أبناء مناطق دبسان وضرعة ونمرة والبلد وأيمن وبنا، ما يزالون يعيشون وضعاً قاسياً ومترنح في ذيل القائمة من حيث الخدمات، مع أنه كان هناك بصيص أمل فيها خلال الأعوام الماضية في بعض المجالات ولكنه لم يكتمل بعد.
وقال: “الحي الخامس هو الوحيد الذي لم تصله خدمة التيار الكهربائي، فيما تُشكل الطريق فيه معضلة كبرى ومن يمر خلاله  يشاهد مدى عورها وخطورتها، والمرور فيها يعد شبه مغامرة، فضلاً عن المياه والمدارس والتي تعد هي الأخرى من المعوقات والأسباب الرئيسة الطاردة للسكان.

وعبر «الأيام»” نوجه شكرنا لكل من حاول أن يخدم أبناء هذا الحي وله بصمات ملموسة سواء في الطريق أو بإدخال بعض المنظمات لمساعدة الأهالي ببعض التدخلات الجزئية، ولنا أيضاً أمل كبير بالله ثم بالخيرين من المسؤولين الذين زاروا المنطقة بأن يكون لهم بصمات آنية وعاجلة بعد مشاهدتهم بأم أعينهم حجم ومدى المعاناة التي نعيشها”.
قائد اللواء الخامس في منطقة أيمن
قائد اللواء الخامس في منطقة أيمن

عبدالفتاح لمبر
عبدالفتاح لمبر
وأضاف الإعلامي عبدالفتاح لمبر: “كل المعاناة يتكبدها أهالي الحي الخامس (حي الشهداء) حيث لا وجود لأبسط الخدمات الأساسية كالطريق والكهرباء والمياه وغيرها من المشاريع الخدمية، فضلا عن افتقاره للمبنى المدرسي، بالرغم من التضحيات الجسام وقوافل الشهداء التي قدمها أبناؤه دفاعاً عن الوطن المعطاء، ولذا نأمل من كل الجهات المتخصصة والمنظمات الدولية وكل من له بصمة خير بأن يقدموا ما يستطيعون خدمة لهذا للحي ونضال ساكنوه”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى