حقا إنها صفقة القرن لترامب وصهره

>
باسم المذحجي
باسم المذحجي
في القانون لابد أن يتم الفصل في الجانب الجنائي عن الجانب المدني وجريمة إنهاء الاستيطان وترسيم الحدود السياسية والانسحاب من الأراضي وجبر الضرر للشعب الفلسطيني، يجب الفصل فيها قبل الحديث عن بنى تحتية وفرص عمل ومشاريع استثمارية.

هل يقبل السيد ترامب بأن تحتل روسيا ولاية أمريكية واحدة؟ وهل يقبل قبل الخوض في إنهاء الاحتلال بأن تستثمر شركاته بإدارة صهرة في الولاية الأمريكية المحتلة قبل إنهاء الاحتلال ومنحها الشكل السياسي؟
مثال: هل عروض المناقصات ستكتب باسم دولة فلسطين أم دولة إسرائيل؟ وهل سيستثمر المستثمر الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية؟
لدي تفسير إستراتيجي وحيد، وتقطع وتبتر ذراعي إذا لم يكن هذا هو المقصود من صفقة القرن.

الهدف الخفي لصفقة القرن هو السيطرة عمّا تبقى من الأراضي الفلسطينية بشبكة الأموال والاستثمارات الإسرائيلية الأمريكية، وسط غباء منقطع النظير للعرب.
في مجال تطوير البلدان، لابد أن يتم تحديد الأولوية السياسية عن الاقتصادية، وفصل السياسي عن الاقتصادي، والأولوية السياسية تسبق الاقتصادية في مجال تطوير البلدان.

وعلى خلاف ذلك في السياسة والقانون، فالقضية واضحة وضوح الشمس وتوصف بالتصوير الآتي:
لدينا رجل تم نهب منزله ثم حبسه ووضعه في معتقل، ثم تنظيم ورشة عمل لأجل توفير الخدمات في سجنه، وتنادي ورشة العمل بمزيد من الخدمات لهذا السجين بما فيها حوض سباحة ومسرح وسينما، وكبرت الأفكار الاستثمارية ليتم توسيع مبنى المعتقل.

هكذا تبدو صورة ورشة الطفل كوشنر صهير المستثمر دونالد جي ترامب، بحيث توضع دراسة جدوى لعدد كبير من المشاريع التي غالبيتها ستنفذ مباشرة أو بمقاولات بالباطن، ويا لك من عبقري يا ترامب! فهي صفقة العمر لك ولصهيرك ولموظفيك في مجموعتك الاستثمارية.

يا شعبنا الفلسطيني العزيز: خيار المقاومة هو خيار مفروض عليكم، وكتبه الله عليكم، ومهما كنتم ضعفاء فأنتم أصحاب حق، وصاحب الحق قوته من قوة الله ومن قبض بيد الله فما خاب.
ثقتنا بالله وبأن من قبض بيد الله فلن يخيب.
*باحث إستراتيجي يمني في مجال تطوير البلدان​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى