محتجون ينزعون علم البحرين من سفارتها في بغداد احتجاجا على مؤتمر ترامب للسلام

> بغداد «الأيام» رويترز

> اقتحم أكثر من 200 متظاهر ساحة السفارة البحرينية في بغداد ونزعوا علم المملكة مساء الخميس احتجاجا على المؤتمر الذي قادته الولايات المتحدة في البحرين بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت مصادر بالشرطة المحلية لرويترز إن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين لتفريق الحشد، ولم ترد أنباء عن إصابات.

وقال ضابط في الشرطة متمركز قرب السفارة ”استخدمنا مكبرات الصوت في سيارات‭‭‭‭ ‬‬‬‬الشرطة للطلب من المتظاهرين ترك المكان“.
وأضاف ”بعد أن رفضوا اضطرت قوات الشرطة إلى فتح النيران في الهواء لتفريق المتظاهرين“.

وقال متظاهر عرف نفسه بأنه عضو في جماعات المقاومة الإسلامية، وهو مصطلح كثيرا ما تستخدمه الفصائل الشيعية المدعومة من إيران، إن الهدف من الاحتجاج هو توجيه رسالة قوية.

وأضاف المتظاهر ويدعى أبو مرتضى الموسوي ”قمنا بإنزال العلم البحريني لإرسال رسالة واضحة إلى كل من شارك في مؤتمر البحرين بأننا نرفض بشدة تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني ولن نتنازل عن دعم الفلسطينيين. نحن مستعدون للقتال من أجل هذه القضية“.
واستدعت البحرين سفيرها في العراق يوم الخميس للتشاور عقب الاحتجاجات.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان على موقعها الإلكتروني ”تستنكر وزارة خارجية مملكة البحرين الاعتداء المرفوض الذي استهدف مبنى سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية العراق الشقيق من قبل متظاهرين وأدى إلى أعمال تخريبية في مبنى السفارة“.
وذكر بيان ثان من وزارة الخارجية البحرينية أن المملكة استدعت أيضا القائم بأعمال سفارة العراق في المنامة يوم الجمعة للاحتجاج ”على ما تعرض له مبنى سفارة مملكة البحرين في بغداد من اعتداء و أعمال تخريبية مساء يوم الخميس 27 يونيو 2019 في سلوك غير مسؤول ومرفوض بشدة“.

وأضاف البيان نقلا عن السفير محمد جميل، الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول العربية بوزارة الخارجية أن الوزارة ”ترحب بالبيانين الصادرين عن الحكومة العراقية ووزارة خارجية جمهورية العراق والرافضين لهذا الاعتداء“.
وأكد على أهمية أن تتم محاسبة المتسببين ومنع تكرار مثل هذه الممارسات.

ونددت الحكومة العراقية بالاحتجاجات وعبرت عن ”أسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين الشقيقة والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية“.
وقالت في بيان ”توكد الحكومة العراقية رفضها المطلق لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها“.

واستهدف المؤتمر الذي استضافته المنامة على مدار يومين حشد التأييد لخطة استثمارات بالأراضي الفلسطينية بقيمة 50 مليار دولار كجزء أول من خطة سياسية أوسع برعاية البيت الأبيض لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقوبلت الخطة بازدراء واسع النطاق من الفلسطينيين وغيرهم في العالم العربي بينما حظيت بتأييد حذر من قبل حلفاء إقليميين لواشنطن ومنهم السعودية. ولم تحضر الحكومتان الإسرائيلية والفلسطينية المؤتمر.
​​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى