رحمتك يا رب.. الجو حار

> أحمد عبدربه علوي

> الدنيا حر.. والجو حار.. ترتفع درجات الحرارة وتحاصرنا الرطوبة.. تتساقط حبات العرق.. يستغيث الجسد المرهق بحثاً عن لحظة راحة.. ارتفعت الحرارة وأصبح الجو ناراً.. إذا خرجت إلى الشارع تلفحك حرارة لم تعهدها حتى في أكثر شهور العام سخونة.. هذا الحر الرطب الخانق جعل الناس في حالة استنفار، داخل البيت أو خارجه.

وبالمقياس المادي، عنده حق فقد شهدنا هذا العام حراً لم نشهده طوال حياتنا، وزادت نسبة الرطوبة في الجو لدرجة جعلت الناس لا تكاد تطيق هذا الحر الشديد. لم نحس بالحر الشديد من قبل مثلما حسينا به في أشهر الصيف، فالحرارة والرطوبة لا تطاق هذا العام، لقد تغير كل شيء في حياتنا حتى الجو تمرد هو الآخر فلم يعد الصيف صيفاً والشتاء شتاءً كما تعودنا منذ سنوات. تداخلت شهور السنة في بعضها، وطال الشتاء على حساب الخريف والصيف على حساب الربيع.. الحقيقة التي يجب أن نشهد لها هي: أن هيئة الأرصاد الجوية هذا العام أصبحت تنبؤاتها تتسم بالمصداقية وتوقعاتها تحدث بالفعل، ولكن ما ينقصها هو تفسير هذه الظواهر الجوية الغريبة: أسبابها، مدتها، هل ستكرر ثانية أم لا؟. ماذا يجب على المواطن أن يفعله في مواجهة هذه الحرارة الشديدة؟ هل يخرج الأطفال إلى مدارسهم أو حضاناتهم أم لا؟

العاملون في المصالح الحكومية، ولديهم أمراض، هل يصبح من حقهم إجازة مدفوعة الأجر أم ليست من حقهم؟ واعتقد أن هناك لوائح تلزم الحكومة بمنح العاملين إجازة في حالة وصول درجة الحرارة إلى حد معين. فهل تقول لنا هيئة الأرصاد درجات الحرارة الحقيقية أم تنشر درجات أقل مما نصت عليها اللائحة الخاصة بتفسير مواد القانون؟ أو ننصحها أن تنهي إعلان التنبؤات الجوية حتى لا أحد يلومها بقول (والله أعلم)، المهم أتمنى أن أعرف سبب هذه "النار" التي نعيش فيها منذ أيام، وهل ستتكرر.

وما هي تنبؤات الهيئة في الأشهر القادمة، (أغسطس وسبتمبر 2019)، وما هي درجة الحرارة بالضبط، خمسون أم أكثر؟

مع تمنيات مواطن، يعاني من موجة حارة جداً، إحقاقاً للحق، أن صيف هذه السنة حار جداً قلب أيام حياتنا (UPSIDE DOWN) مع أن تجربة الصيف وتجربة الحياة لحظات من السعادة نسرقها من زمن خانق وغادر.

وعندما نحاول الهروب نعود بأقدامنا إلى نقطة البداية، وعسى الله أن يكون معنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى