أمم إفريقيا 2019: الجزائر والمغرب ينضمان الى مصر والسنغال تعبر

> القاهرة «الأيام» أ ف ب

> التحق المنتخبان الجزائري والمغربي بنظيرهما المصري، بإنهاء دور المجموعات لبطولة الأمم الإفريقية في كرة القدم بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، مع انتهاء منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعتين الثالثة والرابعة الأربعاء، في يوم شهد تأكيد السنغال بلوغ ثمن النهائي.

وفي المباريات على ملعبي 30 يونيو (الدفاع الجوي) والسلام في القاهرة، أكد المنتخب الجزائري الأداء القوي الذي أتاح له تحقيق فوزين في الجولتين الأوليين، بالفوز الأربعاء بثلاثية نظيفة على تنزانيا، في نتيجة مماثلة لما حققته السنغال على حساب كينيا في المجموعة الثالثة.

أما في الرابعة، فانضم المغرب الى ركب أصحاب العلامة الكاملة في دور المجموعات، بفوزه المتأخر على جنوب إفريقيا 1-صفر، بينما أكدت ساحل العاج مرافقته الى الدور المقبل بفوز كبير على ناميبيا 4-1.

سليماني ووناس للجزائر

وأنهت الجزائر المجموعة بتسع نقاط أمام السنغال (6 نقاط)، واكتفت كينيا بالمركز الثالث مع 3 نقاط، حيث بات مصير مشاركتها في ثمن النهائي مرتبطة بنتائج المجموعات الأخرى، لتبيان ما اذا كانت قادرة على حجز مقعدها ضمن أفضل أربعة منتخبات تحل ثالثة في المجموعات الست.

وتلاقي الجزائر الأحد في ثمن النهائي أحد منتخبات المركز الثالث، بينما ستكون السنغال على موعد الجمعة مع أوغندا ثانية المجموعة الأولى.

وحقق ثعالب الصحراء بإشراف المدرب جمال بلماضي، الفوز الثالث تواليا في دور أول حافظوا فيه على نظافة شباكهم.

وحسم المنتخب الجزائري نتيجة مباراته ضد تنزانيا في أواخر الشوط الأول الذي شهد تسجيل الأهداف الثلاثة عبر اسلام سليماني وثنائية آدم وناس.

وبعدم كان ضامنا لبطاقة ثمن النهائي، أجرى بلماضي تسعة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة ضد السنغال (1-صفر)، وأبقى رباعي المقدمة سفيان فيغولي ويوسف البلايلي وبغداد بونجاح ورياض محرز على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بالأخيرين في الدقائق الختامية.

وافتتح سليماني التسجيل عندما استثمر ببراعة كرة أمامية بينية من محمد فارس فانسل بين مدافعين وسدد الكرة داخل الشباك رافعا رصيده الى 27 هدفا دوليا (35). ولم يكن المنتخب التنزاني قد أفاق من صدمة الهدف الأول عندما أضاف وناس الثاني بعد تبادله الكرة مع سليماني (39).

وكان سليماني صاحب تمريرة اخرى في العمق استغلها وناس ليراوغ مدافعا تنزانيا بحركة فنية رائعة ثم الحارس ويغمز الكرة داخل الشباك (45).

 مانيه يضيع ركلة ويسجل أخرى

وفي مباراتها ضد كينيا، بدت السنغال متوجسة تفاديا لخسارة قد تطيح بالمنتخب الأفضل تصنيفا على المستوى القاري من الدور الأول، قبل ان تفتح اللعب في الشوط الثاني.

وقال المدرب السنغالي آليو سيسيه "نحن نتقدم (...) لكننا نحافظ على تواضع كبير، وأعتقد أن حركتنا الهجومية أظهرت أمورا مثيرة للاهتمام".

وانتهى الشوط الأول للقاء بالتعادل السلبي، وشهد إضاعة السنغالي ساديو مانيه ركلة جزاء في الدقيقة 28، عندما سدد الكرة ضعيفة على يمين الحارس الكيني باتريك ماتاسي الذي تمكن من إيقافها.

وضغطت السنغال بشكل أكبر في مطلع الشوط الثاني على وقع التشجيع المستمر لمئات من مشجعيها قرعوا الطبول ورددوا الأهازيج دون كلل.

وفي الدقيقة 63، حصل ما لم يكن في الحسبان بعد الأداء الذي قدمه ماتاسي لمعظم فترات اللقاء، اذ ارتكب خطأ قاتلا لدى خروجه من مرماه لقطع عرضية، فتعثر مقدما محاولة على طبق من ذهب لاسماعيلا سار الذي هيأ الكرة على صدره وسددها قوية بيمناه ليهز الشباك، مانحا المنتخب السنغالي هدف الخطوة الأولى نحو ثمن النهائي.

وفي الدقيقة 71، عوّض مانيه المتوج مع فريقه ليفربول الشهر الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا، ركلة الجزاء التي أضاعها في الشوط الأول، بتسجيل هدف الاطمئنان لبلاده بعدما تمكن من انتزاع الكرة من ماييكو على مشارف منطقة الجزاء الكينية، وانفرد بالحارس ماتاسي وأودع الكرة على يمينه بهدوء، مانحا السنغال أفضلية هدفين نظيفين.

كما أتيحت لمانيه الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، فرصة ثانية للتكفير عن ذنبه، عندما استحصل سار على خطأ داخل منطقة الجزاء أدى الى طرد فيلمون أتيينو بالبطاقة الصفراء الثانية. وانبرى مهاجم ليفربول لركلة الجزاء وسددها قوية على يسار ماتاسي الذي أحسن تقديرها، لكن الكرة كانت أسرع منه الى الشباك (78).

المغرب بفضل بوصوفة

في المجموعة الرابعة، انتظر أسود الأطلس حتى الدقيقة الأخيرة وتسديدة مبارك بوصوفة الذي اختير أفضل لاعب، لانتزاع النقاط الثلاث.

وقال بوصوفة بعد المباراة لقناة "الرياضية" المغربية "لم يكن (اللقاء) سهلا... الشوط الأول كان صعبا علينا، الحمدلله في الشوط الثاني دخلنا وكنا في المستوى".

وساد الحذر في البداية من قبل أسود الاطلس بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رونار. وصنع أشرف حكيمي الفرصة الأخطر للمغرب عندما تبادل الكرة مع حكيم زياش قبل أن يسددها رائعة من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة (63).

وبدت جنوب إفريقيا تبحث عن نقطة التعادل الى أن خطف بوصوفة هدف الفوز اثر دربكة أمام المرمى الجنوب افريقي وتسديدة قوية في الشباك.

الى ذلك، تمكنت ساحل العاج المتوجة باللقب مرتين (1992 و2015) من تفادي الاحراج في الدور الأول، وقدمت عرضا هجوميا هو الأفضل لها حتى الآن، على رغم غياب نجمها نيكولا بيبي عن مباراة اليوم.

ونشط المنتخب العاجي في الجزء الأخير من الشوط الأول، بداية عبر تسديدة لولفريد بوني من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر (28).

ولم يتأخر النجاح العاجي في كسر التعادل، اذ رفع فرانك كيسييه كرة ساقطة الى داخل المنطقة على الجهة اليمنى، سددها ماكس ألان غراديل غراديل من زاوية ضيقة (38).

وحافظ الشوط الثاني على الايقاع البطيء بداية قبل ان يرتفع تدريجا.

وتمكن المنتخب العاجي من تعزيز تقدمه بتسديدة بعيدة المدى لحامل شارة القيادة جيفري سيري داي لامست رأس المدافع الناميبي راين نيامبي وواصلت طريقها الى الشباك عن يمين الحارس لويدت كازابوا (58).

لكن ناميبيا قلصت الفارق في الدقيقة 71 اثر خطأ فادح من الحارس العاجي سيلفان غبوهوو الذي تمكن جوسلين كاماتوكا من قطع تمريرته قريبا من حدود منطقة الجزاء، ومرواغة مدافعين اثنين والحارس نفسه قبل وضع الكرة على يمينه داخل الشباك.

وأعاد المنتخب العاجي الفارق الى ما كان عليه بتسديدة قوية من زاها من داخل المنطقة، مرت تحت جسد الحارس الناميبي (84)، قبل أن يضيف زميله البديل ألبرت ماكسويل كورنيه الرابع بتسديدة من داخل المنطقة اثر هجمة سريعة قادها فرانك كيسييه (89).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى