شبح الحرب في أهم مناطق العالم

>
عبد القوي الأشول
عبد القوي الأشول
هناك فرق واضح بين أقوال الزعماء والسياسيين وما يجري على الأرض، فهناك لعب واضح بالنار وتصعيد يحمل في طيه أهدافا كثيرة.. أما قول الرئيس الأمريكي ترامب إنه لا يريد المواجهات في هذه المنطقة المهمة من العالم، لا يقابله على الجانب الآخر سوى قول "خاميني" إذا لم يسمح بتصدير نفط إيران فذلك معناه أنه لا شحنات نفط تمر في المضيقات بما فيها مضيق هرمز.

تلا ذلك تلك الأعمال التي تنفي إيران صلتها فيها بينما كافة أصابع الاتهام تشير إلى أنها ردود فعل إيرانية تصديقاً لما قاله الزعيم "خاميني". ثم إن أمريكا تتهم إيران بتلك الأفعال بشكل واضح وتحملها المسؤولية. بمعنى أدق الأقوال التي تشير إلى أن العالم لا يريد حرباً في هذه المنطقة تظل أقوالا لا أكثر طالما وحالات الاحتكاك على المياه ممكنة.. وقديماً قالوا إن معظم النار من مستصغر الشرر.

العالم بأسره يخشى المواجهات في هذه الممرات المائية الهامة وحالات الاضطرابات الواسعة تشمل بلدانا كثيرة، والعالم حتى اللحظة عاجز عن حل تلك النزاعات المتعاظمة، ففي حال نشوب مواجهات معنى ذلك أن وقفها يبدو أمرا غير ممكن وفق رؤية الكثير من الاستراتيجيين الذين يحذرون من فداحة الحرب ونتائجها الكارثية على البلدان المجاورة التي هي في الأصل غير مستقرة.

حاول رئيس وزراء اليابان حين زار إيران أن يذكر المضيف بفضائع الحرب بأبلغ العبارات، مؤكداً أن الأمن والسلام هما السبيل لبناء حضارة الشعوب عبر طرق متسامحة. المبعوث الياباني ذكر العالم بفضائع الحرب التي عانت منها اليابان، الحال الذي دفع بها باتجاه السلام ما جعلها تحقق تقدما هائلا على مختلف الأصعدة.

رسالة الرجل لم تشكل صدى لدى القيادة الإيرانية التي ترى أن استفزازات الإدارة الأمريكية بالغة مؤكدة عدم الرضوخ لهذا النمط من العقوبات والتعالي في معاملتها. كشعب له تاريخ، نتائج الحرب جداً كارثية على كافة شعوب المنطقة بل تزيد الأمر سواء في البلدان التي تعاني من مشكلات كبيرة وحالة عدم استقرار وحروب مثل اليمن التي تم التحذير الأممي بشأن تداعي أوضاعها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى