من يزرع الفتن ستحرقه نارها لا محالة

>
أحمد عمر
أحمد عمر
دأبت كثير من مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لأحزاب الشمال اليمني، وما أسميت بالشرعية كذلك، وهي حيلة شمالية لاحتواء والاستيلاء على شرعية الرئيس هادي وتوجيهها كيفما يشاؤون ولخدمة مصالحهم ومصالح الحوثي والدول الراعية للإخوان.

حقيقة هذا الاستيلاء والاستحواذ قد اعترفت به كثير من الدول الهامة ومنها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، وهو ما أدى إلى إطالة الحرب وتمكين الحوثي.

من يتمعن في خفايا ونوايا التنظيم الدولي للإخوان وللحوثيين يجد أنهم يلتقون بمحصلة النتائج النهائية، وهذا بيت القصيد، رغم العداء الفيسبوكي بالنت والصحافة بينهما.

الإخوان ترعاهم قطر وتركيا، وهما حليفتان مع إيران بحلف متين. والحوثي حبله السري ممدود وموصول بإيران، ومن هنا تلتقي أهدافهم وتتقاطع مؤامراتهم بإفشال التحالف والشرعية من خلال تسليم الشمال والجنوب إما بالمناصفة بينهما أو للحوثي كمتحكم وحيد، وبالتالي تكون كل هذه التضحيات في طريقها للذهاب مع الريح فيما لو سايرهما التحالف بهذا المخطط.!

العودة بعد هذه التضحيات وبعد استنزاف المملكة والإمارات هي هزيمة لهما من دون شك، ونقصد العودة على طريق الفدرلة الإخوانية (فدرة لي وفدرة لك)، و"الفدرة" بالبدوي تعني الجزء أو الشطيرة.

الفتنة التي يزرعها الإخوان في الجنوب ويرعونها ويتعهدون بشب نارها بين فترة وأخرى لن تشتعل بين أبناء الجنوب بإذن الله وبوعي أبناء الجنوب ومساعدة المملكة والإمارات.

الفتنة التي يشبون نارها هي حرب أخرى ضد شرعية هادي والتحالف أيضا، ويراد منها تمكين الحوثي من الاستفادة منها وبهذا يحلمون في نومهم وصحوتهم بتحقيق هذه الفتنة.

جبهاتهم منذ سنوات وهي لا شغل لديها سوى الأكل ومضغ القات وإقامة الأعراس الشهرية والجماعية، واستلام المكرمات واستنزاف المملكة والإمارات.

نتمنى من الله أن يخيب آمال المفتنين وشرورهم، وأن يحرمهم التشفي في أبناء الجنوب والتحالف.

ونقول لزارع الفتن ومن يحاول شب النار ستكون أنت أول ضحاياها نتيجة وآلاماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى