مدرسة الأوزاعي بالمضاربة.. نقص حاد في الكادر وشبه تعطل للتعليم الثانوي

> تقرير/ محيي الدين الشوتري

> تواجه مدرسة الإمام الأوزاعي للتعليم الثانوي في منطقة خورعميرة الساحلية بمديرية المضاربة ورأس العارة كبرى مديريات محافظات لحج مساحة، صعوبات جمة عقب عامين فقط من افتتاحها، الأمر الذي أصاب العملية التعليمية فيها بالشلل ليتم ضمها فيما بعد لمدرسة التعليم الأساسي بالمنطقة بعد المعوقات الكبيرة التي واجهت إدارتها لتصبح المدرسة في مواجهة تهديد الإغلاق مرة أخرى؛ حيث سبق افتتاح الثانوية في مرحلة سابقة قبل أن تغلق لذات الأسباب.

ويشير مدير المدرسة، حلمي بدر، في سياق حديثه عن العملية التعليمية في المنطقة إلى أن "التعليم في المدرسة بدأ في العام 1984م، وذلك بفتح صف دراسي واحدة عبارة عن (صندقة من الخشب) ثم تم بعدها بناء صف دراسي من البلك في موقع المدرسة الحالي قبل أن يضاف إليها صف آخر عام 1987م ليتم بناء ثلاثة فصول دراسية عن طريق تعاونية الشط الاستهلاكية، حيث سميت المدرسة في البدء بمدرسة خورعميرة، وكان أول مدير لها حينها عبد الخالق محمد أحمد، وفي العام 1986م تم تغيير اسم المدرسة إلى مدرسة الشهيد أحمد بسيسي عمر، وعقب الوحدة تم إضافة الصفين الثامن والتاسع مع تغيير اسمها إلى مدرسة الزبير بن العوام، ولكون أغلب الأساتذة من الفتيات وتشجيعاً لتعليم الفتاة تم فتح فصل أول ثانوي من قِبل مدير التربية حينها الفقيد عبده أحمد قاسم، إلى أن أصبحت المدرسة تدرس حتى الصف الثالث ثانوي مع توفير المعلمين المؤهلين بالتخصصات الدراسية في عام 2000م حيث تم بناء صفين دراسيين من قِبل منظمة "اليونيسيف"، ولم يدم اسم المدرسة سوى عاماً واحداً فقط ليتم تغييرها من اسم الزبير بن العوام إلى مدرسة الإمام الأوزاعي للتعليم الأساسي".

تسرب وإلغاء للثانوية
ووفقا للمدير بدر، فقد تم بناء صفين إضافيين بعد هذه الفترة ولكن بدأ معها الطلاب في الصفوف العليا يتسربون عن الدراسة، والأغلب منهم ذهبوا للعمل في البحر وخاصة الذكور، أما الإناث فتركن الدراسة للزواج، والبعض لأسباب أخرى، وعند نزول فريق التوجيه للمدرسة والدخول إلى قاعات الدراسة الثانوية وجدوا المدرسة شبه خاوية؛ حيث لا يتواجد إلا القليل جداً من الطلاب، وبسبب ذلك تم إلغاء الثانوية وأصبحت المدرسة تسمى مدرسة الإمام الأوزاعي للتعليم الأساسي، وخلال فترة تولي الفقيد حميد الأغبري إدارة التربية في المديرية تم اعتماد بناء مدرسة من دورين مكونة من سبعة فصول دراسية مع ملحقاتها، وافتتح المبنى الجديد في 20 نوفمبر 2011م إلى جانب السبعة الفصول القديمة، وتوليت حينها إدارة مدرسة الإمام الأوزاعي للتعليم الأساسي، وفي عام 2016م قام الهلال الأحمر الإماراتي بترميم المبنى القديم والجديد دون توفير الأثاث؛ حيث إن السبعة الفصول الدراسية القديمة لا توجد فيها كراسي، ويفترش طلاب المدرسة الأرض، كما يوجد في الصف الواحد ما يزيد عن السبعين طالباً لاسيما في الصفوف من الأول للثالث، ويوجد من الصف الأول إلى التاسع إحدى عشر شعبة دراسية، ويبلغ عدد طلابها 520 طالباً وطالبة".

وضع تعليمي سيء
وأوضح بدر في سياق تصريحه لـ "الأيام" أنه "في العام 2017 تم افتتاح صف أول ثانوي لنحو 26 طالباً وطالبة، وفي العام الماضي تم إضافة الصف الثاني الثانوي ليصير طلاب التعليم الثانوي 45 طالباً وطالبة، وتم تكليفي بإدارة التعليم الأساسي والثانوي، لكن ما زاد وضع التعليم الثانوي في المدرسة سوءاً عدم وجود معلمين للتعليم الثانوي؛ حيث لا يوجد سوى ثلاثة فقط، ناهيك عن نقص المبنى والأثاث من طاقة كهربائية وأجهزة إلكترونية حديثة، وعدم وجود معمل وآلة تصوير، بالرغم من أن هذه المدرسة هي واجهة المديرية لكنها تفتقر للعديد من الضروريات فضلاً عن وجود متطوعتين بالمدرسة يقومون بالتدريس منذ اثني عشر عاماً بدون مقابل".

«استعدنا المدرسة بعد تهميش»
أما رئيس مجلس الآباء في المدرسة، فهد سالم، فقد أكد بأن "افتتاح الثانوية ليس بجديد لكونها قد تأسست من السابق، ولكنها هُمشت قبل أن يتم الآن استعادتها بصفين اثنين خلال العامين الماضيتين، فيما سيضاف لها الصف الثالث في العام الدراسي القادم نتيجة للجهود والمتابعة الحثيثة".
وأوضح سالم لـ "الأيام" ما تعانيه المدرسة بالقول: "نواجه حالياً مشكلة تتمثل في غياب المعلمين مع النقص في الكادر، الأمر الذي تسبب بعدم تدريس بعض المواد لطلاب المدرسة، فضلاً عن افتقارها للمعلم المتخصص، بالإضافة مشكلة المبنى، وعدم توفير الكتاب المدرسي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى