«الأيام» القلعة والبصيرة

> أحمد الربيزي

> في ظل تهاوي بعض الصحف ظللت أتصيد فرصة لأتحدث عن إعجابي بصحيفة «الأيام»، فوجدت فرصة اليوم حين تجاوز متابعو الصحيفة المليون على موقعها في (الفيس بوك) فألف مبروك لقلعة الصحافة العدنية الجنوبية «الأيام» تجاوزها المليون متابع.

وعندما أقول (قلعة) فإنني أقصد أن «الأيام» ونضالها المستميت مع شعب الجنوب قد أخذ عدة صور من النضال الثوري كصحيفة قاومت بطش الطاغية (عفاش) وعكفته الإرهابية الهمجية، ليس بالكلمة فحسب، بل والصمود في وجه رصاصاته وقذائفه الغاشمة، في معركتين هزمت جبروته وتكبره، ولم تخضع لإملاءاته مطلقاً.

"الأيام" التي تجاوز اختصاصها الصحفي الشريف بمرتبات أعلى من شرف المهنة، إلى شرف الواجب الإنساني أولاً، حين صارت مأوى لكل قضايا المظلومين، وشرف الواجب الوطني حين جعلت كل سنتيمتر من جغرافيتها الورقية خارطة للجنوب من جزيرة ميون غرباً، إلى صرفيت المهرة المنفذ شرقاً.

«الأيام» عملاقة الحق وسيدة الحقيقة، مدرسة الوطنية، وأكاديمية الإنسانية، علمت الكثير من البسطاء طعم حلاوة ولذة قول كلمة (لا) العذبة، في زمن كان فيها ذوو الوجوه المربربة، لا يعرفون إلا كلمة (نعم) المُرة.

"الأيام" روح العميد الأب المؤسس، الذي عمدها بأقواله المأثورة وأخباره الممهورة على صفحاتها، والتي صارت بصائر إثبات لملكية الأرض العربية لأبناء الجنوب العربي، قبائله قبل مثقفيه، وكادحيه قبل برجوازييه، ويستند إلى بصائره أصحاب الحق السياسي والحق الجغرافيا والقانوني.

"الأيام" روح العمداء أبناء "هشام" الشهيد الذي عمدها بروحه الطاهرة، وأسس قلعتها الصامدة متحدياً للطغاة، ومتمترساً بتوجهها، ومزهواً باسمها الزمني المربوط بالتاريخ، وفخوراً بهويتها العربية المتجذرة بحروف لغتها الفصيحة. وعميدها "تمام" الذي أتم بها وجهها الوطني المشرق، وكافة الأحفاد في القلعة الباشراحيلية.

ألف مبروك لـ«الأيام» حفاظها على ثقة الناس وحبهم لها وميولهم إليها، في عصر (السوشيل ميديا) وتعدد مواقع التواصل الاجتماعي وتعدد مصادر أو (مطابخ) صنع الخبر ونشره.

ولتبقى "الأيام" كالأيام تباشرنا كل صباحات مشرقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى