استقالة رئيس شعبة الحرب النفسية بالتوجيه المعنوي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أعلن رئيس شعبة الحرب النفسية بدائرة التوجيه المعنوي، المقدم مانع محمد سليمان، تقديم استقالته من منصبه احتجاجاً على الفساد المستشري داخل وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية.
جاء ذلك في رسالة وجهها، أمس الأول، إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه ووزير الدفاع.

وأوضح المقدم مانع سليمان، في رسالته، أن الأسباب التي دعته للاستقالة هي:
“1 - تدخل كيانات موازية خارج إطار مؤسسة الجيش في رسم قرارات الجيش، وهذا كما تعلمون يؤثر سلباً وبشكل رئيس على الأداء الإداري والقيادي للجيش في المعركة.
2 - عدم تمكين الكوادر والقيادات الوطنية من تنفيذ المهام الموكلة إليهم، وتمكين المقربين والمتملقين من السيطرة على الإمكانات من قِبل بعض مراكز النفوذ، وهذا كما تعلمون يدمر فاعلية الإقدام للجيش ودقة التقدم للجنود في الحرب.

3 - تجاهل كل ما كنا نرفعه من خطط وإستراتيجيات وبرامج للحرب النفسية، وعدم إعطاء هذا النوع الهام من الحرب أدنى مستوى إمكانات التشغيل والتنفيذ للخطط التي تم رفعها إلى قائدي المباشر الذي وجدته يواجه نفس الإشكالات التي أواجهها أنا، وبعد الإذن منه قمت برفعها إلى نائب الرئيس، وعلى الرغم من دقة التخطيط والرسم لخارطة البرامج التنفيذية لتلك الخطط إلا أني وجدت إهمالا للخطط التي رفعت، وعدم تجاوب مع ما تضمنته من رؤى وأفكار ووسائل، ولذلك أدعو رئاسة الجمهورية والقيادة العليا لوزارة الدفاع إلى تشكيل لجنة من أمهر خبراء النفس العسكري لتقييم تلك الخطط والبرامج، وتقييم فاعلية المهام التي تم تنفيذها في إطار ذلك.

4 - التعامل مع مؤسسة الجيش ووزارة الدفاع كما لو أنها مطارح للنكف القبلي ليس فيه متسع للخطط والإستراتيجيات والدراسات، والمتسع المتوفر الوحيد هو للوجاهات التي تصنعها بعض الأحزاب أو تتبناها بعض من مراكز النفوذ.
5 - تجاهل القيادة العليا للجيش الحالة التي يمر بها أبطال الجيش الوطني، بل وعدم اكتراث بعضها للتضحيات الجسيمة التي يقدمها صناديد الجمهورية في سبيل إنجاز المعركة، فأبطالنا يقاتلون باستبسال منقطع النظير، إلا أنهم ولمدة أربع سنوات لم تنتظم عملية الصرف لمرتباتهم، وكما تعلمون أن الجندي أحيانا تمر عليه الستة الأشهر وهو يقاتل دونما مرتب يصرف له ليرسله إلى من يعول، وهذا يا فخامة الرئيس والنائب والوزير كما تعلمون يهد من معنويات المقاتل ويدمر نفسيته، أنا مكلف بالحفاظ عليها وليس لي من حيلة لخلق ذلك إلا فيما يكتنزه أبطال الجيش الوطني من الإيمان العميق بالقضية التي بوجودها لم تؤثر كل تلك الظروف في معنوياتهم النفسية وصمودهم الأسطوري.

6 - عدم صرف ميزانية تشغيلية لشعبة الحرب النفسية ولو بمقدار 50 ألف يمني منذ أن تم تعييني رئيسا لها تاريخ 17 /4/ 2017م  إلى اللحظة التي كتبت فيها هذه الاستقالة.   
7 - تنامي وتفشي الفساد داخل مؤسسة الجيش الوطني ومحاولة الكثير من بؤر مراكز النفوذ الاتخاذ من مؤسسة الجيش أداة لإعادة بناء المركز وتشييد أحلام الذات.

8 - عدم إعطاء الخطط والبرامج داخل مؤسسة الجيش، التي تسهم بالتعجيل بعملية الحسم العسكري، الاهتمام والدعم الذي يفي بتنفيذ تلك البرامج والخطط بذريعة شحة الموارد، بينما نجد تلك الموارد تذهب كنفقات لبعض النافذين، يتم صرفها على الهامش من القضايا، بل وأحيانا على ما ليس له علاقة بمتطلبات واحتياجات المعركة، وقد تفوق تلك الاعتمادات التي تحتاجها العمليات التنفيذية لتلك البرامج والخطط المعدة من قِبل المخلصين داخل مؤسسة الجيش”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى