المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستخدام أموال الجيش لبناء الجدار مع المكسيك

> واشنطن «الأيام» أ.ف.ب:

> سمحت المحكمة العليا الأميركية الجمعة لإدارة الرئيس دونالد ترامب باستخدام 2,5 مليار دولار من أموال البنتاغون لتمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك في قرار اعتبره الرئيس "نصرا كبيرا".
وكتب ترامب على تويتر "نصر كبير بشأن الجدار" في تعليقه على القرار الذي يعزز قدرته على الوفاء بأحد وعوده الانتخابية وهو بناء الجدار الهائل. وأضاف "فوز كبير لأمن الحدود وسيادة القانون".

وأعلن ترامب في وقت سابق هذا العام حال الطوارئ الوطنية في مسعى لتجاوز الكونغرس والحصول على الأموال للمشروع، بعد أزمة أدت إلى أطول إغلاق لمؤسسات الحكومة في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن قرابة 20 ولاية أميركية ومجموعات حقوقية الى جانب تجمعات سكانية حدودية رفعت دعاوى قضائية تعتبر إعلان الطوارئ انتهاك للدستور.

والجمعة أبطلت المحكمة العليا قرار محكمة أدنى بأصوات خمسة قضاة مقابل أربعة، وقضت بأن الحكومة "قدمت في هذه المرحلة" ما يكفي من الحجج ما لا يترك مجالا للجهات المدعية للطعن في تحويل الأموال، ويسمح للرئيس باستخدام المبالغ بانتظار انتهاء الإجراءات القضائية.
ونددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وكبار الأعضاء الديموقراطيين في الكونغرس، بقرار المحكمة.

وقالت بيلوسي أن الرئيس تجاوز صلاحياته بتجاوزه الكونغرس للحصول على التمويل، وكتبت على تويتر "مؤسسونا وضعوا ديموقراطية يحكمها الشعب - وليس ملكية".
أما شومر فقد قال إن المسألة "يؤسف لها بشدة" وغير منطقية" مضيفا إنها "تعارض إرادة الكونغرس وصلاحيته الاستثنائية في التحكم باستخدام الأموال".- إعادة تخصيص مليارات -

كان ترامب قد طلب أساسا 5,7 مليار دولار لجداره الحدودي. لكن بعد معركة شهدت إغلاقا للمؤسسات الفدرالية استمر 35 يوما، وقّع على مضض قانون إنفاق يتضمن مخصصات تبلغ 1,4 مليار فقط لبناء حواجز حدودية وليس جدارا بالتحديد.
ثم مشيرا إلى "غزو" للمخدرات والمجرمين، أعلن حالة طوارئ وطنية على الحدود ما سمح له بإعادة تخصيص مليارات الدولارات من أموال حكومية أخرى.

ومبلغ 2,5 مليار دولار من أموال وزارة الدفاع الذي سمح به قرار المحكمة العليا، يأتي في إطار المبالغ التي أعيد تخصيصها.
وتعهد اتحاد الحريات المدنية الأميركي على الفور السعي لقرار سريع من محكمة الدائرة التاسعة "لوقف الضرر الوشيك الذي لا يمكن الرجوع عنه من جراء جدار ترامب".

وقال درور لادن، المحامي لدى مشروع الأمن الوطني التابع لاتحاد الحريات المدنية، "ستتعرض تجمعات سكانية حدودية والبيئة وفصل السلطات الذي ينص عليه دستورنا، لضرر دائم في حال نفد ترامب بنهب أموال الجيش لبناء جدار حدودي يكره الأجانب، رفضه الكونغرس".
وكان ترامب قد جعل مسألة بناء الجدار لوقف الهجرة غير الشرعية من دول أميركا اللاتينية، أحد قضايا حملته الانتخابية الناجحة عام 2016.

وبلغ عدد الاشخاص الذين اعتقلتهم دوريات الحدود الأميركية أكثر من 14 الف شخص في مايو قبل أن يتراجع إلى 108 آلاف في يونيو -- لكنه لا يزال أعلى بنسبة 142 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
ويعد قرار المحكمة العليا مكسبا ثانيا لترامب عقب إعلانه بعد ظهر الجمعة عن التوصل لاتفاقية "تاريخية" مع غواتيمالا بشأن طالبي اللجوء .

وقال ترامب إنه سيصنف غواتيمالا "دولة ثالثة آمنة" ما يعني إن المهاجرين الذين يدخلونها سعيا للوصول إلى الولايات المتحدة، سيتعين عليهم طلب اللجوء فيها.
غير أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية قالت إن العبارة لا ترد في النص المتفق عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى