كرش.. ارتفاع سعر الأضحية يخطف فرحة العيد من قلوب أسر كثيرة

> تقرير/ عنتر الصبيحي

> عجز الكثير من أبناء مديرية كرش حتى اليوم من شراء أضحية عيد الأضحى، نتيجة لارتفاع سعرها والتي تتراوح ما بين 60 و150 ألف ريال، في الوقت الذي يفتقر فيه الكثير من المواطنين لمصادر دخل ثابتة.

يقول المواطن حكيم الصوفي: "منذ عدة أسابيع وأنا أتنقل بين أسواق المديرية لعلي أجد لأسرتي أضحية، ولكن لم أجد، أنا لا راتب لي وأعتمد كغيري على الرعاية الاجتماعية فقط.. وها نحن نكتوي بارتفاع أسعار الأضاحي التي باتت تقصم ظهر المواطن في كرش، وهناك الكثير من المواطنين من سيكتفي بشراء الدجاج، نتيجة لغياب الرحمة بين الناس وتزايد جشع تجار الماشية الذين لا يهتمون ويرون في هذا المناسبة الدينية العظيمة فرصة للربح السريع".

وقفزت أسعار الأضاحي إلى مستويات كبيرة، حيث وصل سعر أقل أضحية إلى ما يقارب 80 ألف ريال يمني في بعض المحافظات، الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً إلى جانب هموم المواطنين في تحمل التزاماتهم الأخرى ومواجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، الغذائية والاستهلاكية، بسبب استمرار تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية".

وقال المواطن رايد صالح: "أصبحت الأضحية حلما بالنسبة للكثير من المواطنين وخصوصاً في هذا العام نتيجة لارتفاع سعرها الأمر الذي جعلهم يقفون عاجزين عن أداء شعائرهم المقدسة، وبسبب الغلاء الفاحش في أسعار الأضاحي لجأت بعض الأسر إلى التشارك بشراء أضحية واحدة لكل أسرتين أو ثلاث على حسب الحالة المادية لتلك الأسر".

من جانبه قال المواطن محمد علي ناجي: "منذ عدة أشهر وأنا أحاول الاقتصاد في الانفاق على أسرتي لتوفير قيمة أضحية العيد، فراتبي 48 ألف ريال، وكل ما تمكنت من جمعه وتوفيره منذ أشهر هو 60 ألف ريال، وبعد عدة أسابيع من التنقل بين الأسواق تمكنت من شراء أضحية العيد "كبش" بمبلغ 70 ألف ريال كأصغر أضحية وجدتها، حيث اضطررت للاستدانة لاستكمال المبلغ المطلوب، والحمد الله على كل حال، فهناك العديد من الأسر اعتادت على عدم التضحية والاكتفاء بما يقدم لها من الأقارب والجيران لها".

ويقول سلطان عبدالرب: "هناك العديد من البيوت استشهد رب الأسر فيها نتيجة للحرب العبثية المشتعلة منذ خمسة أعوام، فكيف سيكون عيد تلك الأسر التي كان ربها هو من يوفر قيمة الأضحية؟!.. من الواضح أن البؤس والهم سيخيمان على تلك الأسر مع قرب العيد الذي باتت أسعار أضاحيه مرتفعة وسيقفون عاجزين عن شراء أضحية العيد، فالمعيل بعد الله تعالى قد رحل من هذه الحياة، ولا يوجد من يتكفل بإدخال الفرحة إلى قلوب أفراد تلك الأسر البائسة والمحرومة والتي لم تستطع شراء أضحية العيد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى