عادل اسماعيل والرحيل المؤلم والمحزن

>
* خبر رحيل الكابتن القدير وأسطورة الحراسة عادل اسماعيل نجم شمسان والمنتخبات الوطنية السابق لكرة القدم إلى دار البقاء نزل كالصاعقة على رؤوس كل محبيه وعشاقه لمكانته الكبيرة في قلوبهم كحارس متمكن وأسطورة لم تنجب ملاعبنا الكروية مثيلاً له حيث كان العلامة البارزة والحارس الأمين لحقول البرتقال ، ومثل وجوده أهمية كبيرة وقوة للفريق البرتقالي إلى جانب رفيق دربه (الكابتن القدير جميل سيف أطال الله في عمره) طوال سنوات أبدع وأمتع خلالها جمهور ناديه ومحبي المنتخبات الوطنية.

 * رحل العملاق عادل اسماعيل (أبو صقر) بعد مشوار طويل وناجح أعطى خلاله الكثير ولم يأخذ حتى الشيء اليسير ، أضف إلى ذلك أنه كانت هناك له تجربة ناجحة ومتميزة مع نادي الصقر التعزي وأيضاً مشاركة طيبة وفاعلة مع عدد من الأندية اليمنية ، وأعطى الكثير للكرة وأفنى حياته وشبابه وكرس جهوده في خدمة الرياضة والوطن، وكان أحد رموزها البارزين ومن النجوم التي صنعت تاريخ ومجد الكرة اليمنية على المستويين المحلي والخارجي ، ونال شهرة واسعة وسيظل إسمه محفوراً في الذاكرة.

 * ومهما تحدثنا عن هذا الحارس العملاق لايمكن لنا أن نفيه حقه ، فهو رمز كروي ومدرسة للأجيال القادمة ، وأنا شخصياً أعتز به كثيراً وأفتخر بعلاقتي الطيبة معه خلال السنوات الأخيرة ، التي ظل خلالها على تواصل معي وهو في مقر إقامته في مدينة ليفربول البريطانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان رحمه الله يتابع الأنشطة الرياضية ودائم السؤال عن زملائه وأصدقائه ، وأتذكر عند أي نشاط للاعبي الزمن الجميل مباشرة كان يتواصل معي ويشيد بتلك الأنشطة والاهتمام بالنجوم السابقين، ووعدني عند الزيارة إلى عدن الحبيبة بالمشاركة وزيارة محافظات الوطن ، الذي كنت أخبره بأن الكثيرين في تلك المحافظات يسألون عنه ويشتاقون لرؤيته ويتذكرون تاريخه وأمجاده الكروية.

 * وخلال السنوات الأخيرة أصيب الفقيد عادل اسماعيل بمرض أقعده على فراش المرض ليتلقى العلاج الطويل لشهور عدة مما أثر على وضعه الصحي كثيراً ، حتى أننا امتنعنا عن التواصل معه تقديراً لظرفه الصحي ، وللأمانة كان لوزير الشباب والرياضة نايف البكري مواقف إنسانية تجاهه .. كما أتذكر أنه في آخر أيامه أرسل لي رسالة عتاب يقول فيها مالك يا فضل ما تسأل عني ، وهي رسالة أثرت في كثيراً ولازلت متأثراً منها إلى الآن .. وأتذكر أنه طلب مني في فعالية أربعينية صديقه الفقيد مطهر الكوني رحمه الله التي أقيمت حينها بعدن ، أن أحجز فانيلة الحراسة رقم (1) واحتفظ بها (لازلت محتفظاً بها) لتكون ذكرى جميلة لصديقه الذي كان يتغزل في وصفه وفي مواقفه معه وعلاقتهما الطيبة ووعد عند زيارته لعدن بإقامة فعالية تأبين أخرى لصديقه مطهر الكوني ولكن مشيئة الله والقدر كان السباق، ليرحل العملاق عادل اسماعيل وما عسانا نقول إلا إن شاء الله يجمعنا الله به في الجنة.

 * رحمك الله يا صديقي العزيز عادل اسماعيل وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى