> تقرير/ وئام نجيب
█ مواطنون: تراكم لمخلفات الطرقات وأكوام القمامة ولا حلول جذرية
زاد تعثر اتمام بعض المشاريع الخدمية، التي دشن تنفيذها خلال الفترة الماضية، من معاناة ساكني منطقة الخساف إحدى أقدم الأحياء وأكبرها بمديرية صيرة (كريتر) في العاصمة عدن، كما تشهد المنطقة تدهوراً ملحوظاً في الخدمات الأساسية.

وأضاف لـ«الأيام»": "بحسب معلوماتنا فإن سبب توقف إصلاح الطريق هو رغبة المقاول برصه بالحجارة كون منطقتنا تتدفق فيها السيول، ولكن المعنيين أصروا بأن يتم سفلتة الطريق من سينما هيركن وبجانب فرزة الخساف وانتهاء بالقرب من مبنى البلدية بـ(الدامر)، وهو ما لم ينفذ، بذريعة أنه سيتم إصلاح شبكة المجاري، وهي الأخرى لم يتم إصلاحها كما هو الحال في الطرقات، والمؤسف بأن حي الخساف والذي يضم عدة حواري يوجد به عدد من العقال ولكن لم يقوموا أي شيء، خدمة للمواطنين".

█ تكدس القمامة

وأعاد محمود السبب الرئيسي في إهمال منطقة الخساف إلى "الافتقار للجهات المسؤولة التي تعمل بشكل صحيح والمهتمة بالبنى التحتية"، مطالباً من مدير عام المديرية خالد سيدو بـ "تفقد الخدمات التي تهم المواطن بشكل أساسي بدلاً من اقتصار تفقده على الدوام وأعمال المدراء في المرافق الحكومية في المديرية".
█ تقاعس وعبث

حارة الوحش واحدة من حارات الخساف التي نالها هي الأخرى نصيب وافر من الإهمال من قبل الجهات ذات العلاقة في نواحي مختلفة، لاسيما تكدس أكوام القمامة أمام المنازل وبجانب البقالات وأمام بائعي الخضار والسمك.
وأشار أحد المواطنين في حديثه لـ«الأيام» إلى أن القمامة تركت بالقرب من منزله لأكثر من أسبوع، قبل أن يأتي قبل خمسة أيام عمال البلدية ليرفعوا جزءا منها فقط، لافتاً إلى أن "القمامة المتواجدة في حارة الوحش تحتاج لوحدها ثلاث سيارات (قلاب) لرفعها".
ملعب الميدان في هذه الحارة هو الآخر لم يخلُ من تكدس القمامة ولا يأتي عمال البلدية لرفعها منه إلا بعد أن تفيض منه على الرغم من أنه ملعب كرة قدم للأطفال، وفقاً للأهالي.

█ صعوبات
وحاولت «الأيام» التواصل مع مدير عام الأشغال العامة والطرق وليد الصراري بالعاصمة عدن لأكثر من مرة للاستيضاح وإن كان هناك حل قريب لمشاكل المواطنين في هذه المنطقة، غير أنها لم تتمكن لكثرة تهربه وتحججه بالانشغال المستمر.
زاد تعثر اتمام بعض المشاريع الخدمية، التي دشن تنفيذها خلال الفترة الماضية، من معاناة ساكني منطقة الخساف إحدى أقدم الأحياء وأكبرها بمديرية صيرة (كريتر) في العاصمة عدن، كما تشهد المنطقة تدهوراً ملحوظاً في الخدمات الأساسية.
وأوضح المواطن علي سعيد بأن عملية تكسير الطريق العام في الخساف تمت في شهر رجب الماضي، بهدف إعادة تأهيلها قبل أن تتوقف عملية الإصلاح فيها، بل باتت هذه الطرقات في دمار تام بل ومليئة بالمخلفات الناتجة عن ما تم تكسيره فيها، وهو ما أضحى يشكل خطورة كبيرة جداً خصوصاً على كبار السن والنساء والأطفال على الطريق العام أثناء المرور فيها.

- مدير صندوق النظافة بالمديرية: نقص الآليات وتهالكها يمثل أبرز الصعوبات

█ تكدس القمامة
وتحدث المواطن رائد محمود عن مشكلة القمامة وانتشارها بالقول: "قبل فترة عيد الأضحى المبارك ملأت القمامة المكبات الخاصة وامتدت حتى الطريق العام، وفي تلك الفترة كان عمال البلدية يتحججون بالأوضاع الحرجة التي مرت بها المدينة، إلى أن استأنفوا عملهم برفعها منذ أربعة أيام، ولكن ها هي تعاود الظهور مرة أخرى ولا نعلم متى سيتم رفعها، وهذا المشهد مع الأسف يتكرر هنا بشكل مستمر".

█ تقاعس وعبث
وأجمع عدد من المواطنين في حواري مختلفة بمنطقة الخساف في أحاديث لـ«الأيام» بأن الطرقات في المنطقة كانت تعاني من الحفريات ولكن كانت تشكل حالة أفضل مما هي عليه الآن بعد أن تم تكسير الإسفلت فيها وتركها دون أي إصلاحات.. مضيفين "لا نعلم ما سبب هذا التقاعس والعبث بالمنطقة، فلا طرقات ولا نظافة فضلاً عن حرمان الكثير منا من المعونات المقدمة من المنظمات، في الوقت الذي تتحصل عليها عدد من الأحياء في صيرة".

ولفت مواطنون في الحي إلى أنه سبق لهم أن توجهوا إلى إدارة البلدية في المديرية لأكثر من مرة، بهدف إنزال عمال لرفع القمامة، غير أنهم يجدون في كل مرة وعودا كاذبة، حسب قولهم.
ملعب الميدان في هذه الحارة هو الآخر لم يخلُ من تكدس القمامة ولا يأتي عمال البلدية لرفعها منه إلا بعد أن تفيض منه على الرغم من أنه ملعب كرة قدم للأطفال، وفقاً للأهالي.

█ صعوبات
من جهته قال مسئول صندوق النظافة في صيرة منير عبدالعزيز: "لدينا في المديرية خمس سيارات فرامات، اثنتان منهن متوقفتين عن العمل، ونعمل بواسطة ثلاث سيارات، وكذلك أربعة قلابات، اثنان منهم في الورشة والآخران نستخدمهما، وحتى الذين نعمل عليهما متهالكين، أما بالنسبة لمنطقة الخساف فالسيارة (الفرامة) المخصصة لها عاطلة منذ قبل الاشتباكات الأخيرة، الأمر الذي دفعنا إلى رفع قمامة المنطقة بالغرافات والقلابات".
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام»: "نواجه صعوبات عدة أبرزها نقص الآلية في المديرية وقدمها، ناهيك عن أنها مدمرة ومتهالكة، وأود التنويه هنا بأن صيرة كانت آلياتها ممتازة وكان لدينا 8 فرامات و12 دينا، وذلك في فترة قبل حرب الحوثي وصالح على عدن، ولكن بعد ذلك تم نهبها وسرقتها والبعض منها تعرض للتلف، وقد رفعنا تلك الصعوبات والمطالب إلى المحافظة، وهنا نجدها فرصة لنطالب المحافظ أحمد سالمين بسرعة توفير آليات جديدة تفي بالغرض".