> صنعاء «الأيام» إرم نيوز
تحولت الأعراس الجماعية من ظاهرة مجتمعية نادرة، إلى شكل من أشكال التعاون المجتمعي، التي دأبت عليها الكثير من المناطق في اليمن، لتكون سمة بارزة أنتجتها ظروف الحرب.
وأشار في حديثه لـ "إرم نيوز" إلى تشارك الكثير من الأسر اليمنية في تنظيم الأعراس الجماعية هربًا من التكاليف المالية الكبيرة للأعراس الفردية، والتي تمثل معضلة للكثير من الشباب اليمني خاصة في ظل هذا الوضع المعيشي الصعب الذي تعانيه غالبية الأسر اليمنية.
وأضاف أنه "في بعض المناطق اليمنية وفي مقدمتها شمال ووسط اليمن تتجاوز أعداد المشاركين في الأعراس الجماعية مائة شاب وفتاة، وباتت تقليدًا سنويًا اعتاد عليه الأهالي هناك".
موسم التزاوج
في أرياف محافظات إب وتعز وذمار وصنعاء والبيضاء وعمران، تنظم الأعراس الجماعية بعد عيدي الفطر والأضحى، حتى بات الزواج في بعض المناطق الريفية مرتبطاً بموعد محدد من الصعب أن يقام عرس في موعد آخر فردي.
وبلغة ساخرة، قال عبدالله المسعدي من أهالي ريف محافظة إب، إن الشباب في منطقته ينتظرون عيدي الفطر والأضحى بفارغ الصبر وطوال العام، لأنه يمثل موسم التزاوج لهم.
تكاليف أقل
وتصل تكاليف الأعراس الفردية إلى نحو ثلاثة ملايين ريال (نحو خمسة آلاف دولار)، وهو مبلغ كبير مقارنة بدخل الأسرة اليمنية، مستثنيًا من ذلك مهر العروس، الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، والذي يقارب في مناطق ذات طابع قبلي 4 آلاف دولار أمريكي.
ظاهرة الأعراس الجماعية في اليمن تظل إيجابية وذات طابع خيري وديني واجتماعي في المقدمة، خاصة مع ارتفاع نسبة العنوسة وسط النساء اليمنيات، وطريقة ينظر إليها على أنها الأنسب في مجتمع ما زالت الأعراف القبلية هي السائدة فيه وبشكل كبير.