صحيفة: الشرعية تتهرّب من حوار جدة بتصعيد ضد التحالف

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> الشرعية تتهرب من حوار جدة بتصعيد ضد التحالف
اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية أن الحملة التي تشنها حكومة الشرعية اليمنية ضد التحالف العربي تهرباً ورفضاً للحوار الذي دعت إليه السعودية، لافتة إلى أن استهداف الإصلاح للإمارات هو رد على الفشل في إسقاط عدن.
وقال الصحيفة في مقالها الافتتاحي لعدد أمس إن "السلوك الشائن الذي تقوم به الحكومة اليمنية باستهداف دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو في التحالف العربي لاستعادة الشرعية، ليس جديداً عليها، فقد دأبت العناصر المهيمنة على القرار في الحكومة وحتى مؤسسة الرئاسة على خوض معارك ضد قوات التحالف أكثر من خوضها ضد ميليشيات الحوثي، التي تشكل الخطر الأكبر على اليمن، والمنطقة بأسرها".

وأضافت: "في تطورات الأيام القليلة الماضية في عدن خططت الجماعات الإرهابية، المستظلة بالجيش اليمني، لاستهداف قوات التحالف العربي المتواجدة في مطار المدينة، ما استدعى القيام بضربات جوية محددة دفاعاً عن النفس، ووفقاً لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، خاصة بعد ازدياد الخطر الذي تشكله التنظيمات الإرهابية في المناطق الجنوبية من البلاد".

وتابعت الصحيفة: "لم تدرك الجماعات المتطرفة أن ما تقوم به من هجمات ضد قوات التحالف العربي والمدنيين الأبرياء، لا يشكل خطراً على استقرار اليمن فقط، بل وعلى استقرار المنطقة بأسرها، لهذا جاءت الضربات الموجهة إليها لتعلم يقيناً أنه لن يكون هناك أي تهاون في الرد على مصدر هذه التهديدات، التي لن تقابل إلا بضرب أوكارها تحت أي مسمى كان".

وأردفت: "منذ شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قبل ما يزيد على أربع سنوات، ظلت تحذر من اختطاف بعض الأطراف للقرار السياسي للشرعية، التي رضخت لهيمنتها، على الرغم من إدراك الشرعية أن هذه الأطراف راغبة في إبقاء البلد رهينة لمشروعها التخريبي والتدميري، ونقصد بها جماعة «الإخوان المسلمين»، التي تركت العدو الرئيسي لليمنيين، وتفرغت لمحاربة من جاؤوا لنجدتها".

وزادت: "لم يكف حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) عن التحريض ضد قوات التحالف العربي بشكل عام، والإمارات تحديداً، وأسهم قادته في تعرض الكثير من جنود التحالف للموت في جبهات القتال، بينما ظل قادة الحزب يعيشون حياة رغيدة، حتى إنه أطلق عليهم «شرعية الفنادق»".
وقالت الصحيفة أيضاً: "الرد الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية على المغالطات التي وردت في بيان وزارة الخارجية اليمنية أماط اللثام عن جملة الأكاذيب التي درجت جماعة «الإخوان» على كيلها ضد دولة الإمارات، ودورها في اليمن، خاصة في ظل المعطيات الجديدة التي تشير إلى ارتباط الجماعات الإرهابية بمخطط تقوده مع أطراف خارجية، لإرباك مهمة التحالف التي جاء من أجلها إلى اليمن".

وأضافت: "المؤكد أن عصابات «الإخوان المسلمين»، بعد أن فشلت في إسقاط مدينة عدن عسكرياً، بهدف إنهاء دور التحالف وحضوره، اتجهت نحو التصعيد السياسي والدبلوماسي، بهدف خلط الأوراق والحيلولة دون انعقاد حوار جدة الذي تتنصل الشرعية من قبوله حتى الآن".
واختتمت: "تشكل الدعوة السعودية للحوار بين الحكومة والمجلس الانتقالي فرصة لإعادة تصحيح الاختلالات القائمة في «حكومة الفنادق»، والتواصل بينها والمجلس الانتقالي، ويعد مخرجاً للأزمة حتى لا يفقد اليمنيون البوصلة، مع التذكير أن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف، والحوار الجاد في جدّة يعد الطريق الوحيد لعودة اليمن إلى سكة السلام وحل أزماته كافة".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى