انتقالي عدن يبحث مواجهة الإرهاب ورفع الوعي المجتمعي

> عدن «الأيام» المجلس الانتقالي

>
عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، أمس، اجتماعاً استثنائياً، بحضور أعضاء من هيئة رئاسة المجلس ورؤساء وممثلين عن دوائر الأمانة العامة، وبرعاية رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، كرس لمناقشة مواجهة العمليات الإرهابية في الإطار المجتمعي بالتوافق مع التحالف العربي لمكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع القوات الجنوبية، بالإضافة للحملة التي تشنها جهات معادية ضد دولة الإمارات العربية لجهودها في مكافحة الإرهاب.

وفي الاجتماع ألقت المحامية نيران سوقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة استعرضت فيها الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير الجنوب من الغزو الحوثي، بالإضافة إلى دعمها للمناطق المحررة في إعادة الإعمار بعد الحرب.. مضيفة: "لا يمكن تجاهل جهود التحالف بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص في إعادة البناء وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويتمثل هذا بشكل جلي في دورها الفعال حاليا في مكافحة الإرهاب، ولهذا نجد القوى الموالية للعناصر الإرهابية والتي تقوم باستخدامها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة تئن من هذا الدور الذي تلعبه الإمارات في مكافحة الإرهاب".

بدوره تحدث الأستاذ لطفي شطارة، عضو هيئة رئاسة المجلس، عن "المشاعر العدوانية ضد الجنوب والتي تمثلت مؤخراً بفتوى دينية لشن الحرب ضد الجنوبيين"، وقال: "إن الهجوم على الجنوب قد بدأ منذ الأيام الأولى لقيام الوحدة"، مبينا أن "تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي جاء ليكون قيادة موحدة تحمل على عاتقها مسؤولية الجنوب وقضيته العادلة أمام المجتمع الدولي، وهو ما أثار حفيظة أعداء الجنوب ليشنوا الحرب على الجنوبيين لتدمير هذا الكيان بشتى الوسائل العسكرية والإعلامية والدينية والإرهابية".

وأضاف شطارة: "لا يمكن لدولة تستعين بالميليشات والعناصر الإرهابية أن تحكم شعب، والجنوبيون اليوم على المحك، فقد اقتنع العالم بقضيتنا بشكل رسمي وهذا ما أثار الخوف لدى الشرعية، ومهما فعلوا فنحن لدينا خطاب عقلاني وقضية عادلة ندافع عنها ومهما تعرضنا لحملات تخوينية وتكفيرية فسنقوم بمواجهتها، ولن نسمح نحن أو المجتمع الدولي بعودة الإرهاب أو أن يكون الجنوب ملاذا للإرهابيين، وسنعمل كل ما نستطيع لتعزيز موقفنا دولياً وموقف حلفائنا للوصول إلى جنوب مدني حر خالٍ من الإرهاب يتسع لجميع الجنوبيين".

وبدوها أكدت الدكتورة سهير أحمد علي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الجنوب لن يسمح للعناصر الإرهابية أن تعبث بالجنوب ومقدراته. وقالت: "إن الجنوب لن يكون حاضنة للإرهاب ولن يتوانى عن مواجهة العناصر الإرهابية بشتى الوسائل، وسنقدم كل الدعم للتحالف العربي ودولة الإمارات في مكافحة الإرهاب، ونؤكد تأييدنا للدور الذي تلعبه الإمارات في محاربة الإرهابيين، فالإمارات قدمت ولازالت تقدم الكثير، ومن يشن ضدها هذه الحملات هي جهات تهدف لزعزعة الأمن عن طريق العناصر الإرهابية التي تدعمها بدلا من دعم جهود الإمارات في البناء والتعمير واستقرار المنطقة".

الدكتور خالد بامدهف، رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، من جانبه حيّا الشهداء والجرحى الذين قدموا وضحّوا من أجل الجنوب وشعبه وأرضه، وقال: "إننا نواجه تحديات كبيرة تمس المجلس والجنوب، ولقد أثبت الجنوب للعالم إنه يختلف كلياً عن الشمال المتعصب والتطرف، والذي يقوم بتفريخ التطرف الديني والسياسي على عكس الجنوب يقدم قيادة حقيقية حرة بأبعادها السياسية".

وأضاف: "شعب الجنوب أمام تحدي حقيقي لصنع جنوب يمثل وطن ذو سياسة وفكرة وطنية ومشروع مدني وحضاري متوافق مع المحيط الإقليمي والدولي ولهذا ليس غريباً تبني الأشقاء مشروعنا السياسي كونه محكا يضع المنطقة على الطريق الصحيح".
واختتم بامدهف بالقول: "على كل مواطن جنوبي أن يجسد روح عالية تعبر عن اليقظة السياسية للذود عن مصالح الجنوبيين وحلفائهم لضمان أمن واستقرار المنطقة".

 وكان الدكتور عصام عبده نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، قد افتتح الاجتماع بالتأكيد على ضرورة "عكس المدلولات السياسية والمجتمعية للتعبير عن رفض الإرهابيين وتأييد شعب الجنوب للجهود المبذولة من التحالف في مكافحة الإرهاب.
وقال عصام عبده: "علينا أن نواجه الإشاعات والحملات التي تشنها القوى المعادية للجنوب ضد الجنوبيين وضد التحالف لمواجهته العناصر الإرهابية، وعلينا أن نجعلهم جميعاً يعلمون أن الجنوب والمجلس الانتقالي جدار صلب عالي ستتحطم عنده كل المؤامرات التي تهدف لتدميره وزعزعة استقراره، ونحن بصبرنا وثباتنا ووحدتنا كجنوبيين سنواجه كل هذه المؤامرات والتحديات".

وناقش الاجتماع وسائل رفع الوعي المجتمعي بين المواطنين مع ما يواجهه الجنوب اليوم من حملات دينية وارهابية وكيفية التعامل معها. كما أكد الاجتماع على الدعم والتأييد لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما تقوم به من خطوات في التصدي للعناصر الإرهابية والوقوف معها ضد الحملة التي تشنها بعض القوى المتضررة من دور الإمارات في مواجهة الإرهاب.

وشدد الاجتماع على ضرورة وقوف الجنوبيين جميعاً صفا واحداً أمام التحديات التي تواجهه شعب الجنوب اليوم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى