أسر بلحج غير قادرة على توفير المستلزمات المدرسية لأبنائها

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>  رغم مرور أسبوع على بداية العام الدراسي الجديد (2019 - 2020) في مدارس محافظة لحج، إلا أن الكثير من الأسر لا زالت غير قادرة على توفير المستلزمات المدرسية لأطفالها بسبب العديد من العوامل، منها ارتفاع أسعار تلك المستلزمات وعدم توفر السيولة المالية لدى الأسر، أو تأخر صرف المرتبات الشهرية وخاصة لمنتسبي الجيش والأمن، وهو ما شكّل عبئاً إضافياً على تلك الأسر التي تعاني من مشكلات عديدة في توفير لقمة العيش، ناهيك عن ضرورة توفير تلك المستلزمات المدرسية لأولادها للذهاب إلى المدرسة.

تقول إحدى المواطنات إن أسعار المستلزمات المدرسية ارتفعت بشكل كبير في السوق مما ضاعف من مشكلة الأسر في عدم مقدرتها على توفيرها، وخاصة الأسر التي يوجد لديها أكثر من طالب، حيث تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لشراء تلك المستلزمات.

بعض الأسر لجأت إلى إعادة استخدام الملابس وبعض المستلزمات الخاصة بالعام الدراسي الماضي لعدم توفر مبالغ مالية تساعدهم على شراء احتياجات المدرسة للعام الدراسي الجديد.

ارتفاع الأسعار وعدم مقدرة بعض الأسر، وخاصة الفقيرة والمعدمة، على شراء المستلزمات المدرسية دفع بالعديد من المبادرات الخيرية وفاعلي الخير لدعم تلك الأسر من خلال توفير العديد من الاحتياجات المدرسية لأطفالهم.

مبادرة السلام للأيادي الرحيمة إحدى المبادرات النشطة في هذا المجال بمدينة الحوطة، حيث ساهمت المبادرة من خلال تبرعات فاعلي الخير بتوفير العديد من المستلزمات الدراسية لعشرات الأطفال، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وترغيبهم في الذهاب إلى المدرسة مع الأطفال الآخرين.

كما تنشط العديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات في تقديم الدعم للأسر الفقيرة أثناء بدء العام الدراسي الجديد لمساعدتهم في التغلب على صعوبة الحياة بتوفير أدنى الاحتياجات المدرسية لأطفالها.

صاحب مكتبة لبيع المستلزمات المدرسية بالمدينة يقول: "إن أسعار المواد المكتبية هذا العام مرتفعة عن العام السابق والذي قبله، والمواطن غير قادر على شراء المستلزمات المدرسية، وخاصة أن العام الدراسي بدأ عقب عيد الأضحى وهو ما دفع المواطنين إلى شراء احتياجات مدرسية قليلة، مع أنهم في احتياج إليها، ويعود ذلك إلى طبيعة الظروف المادية الصعبة لدى المواطنين وغلاء المعيشة".

وأشار صاحب المكتبة إلى أن الإقبال هذا العام على شراء احتياجات المدرسة ضعيف جداً بسبب ارتفاع أسعار السلع، على الرغم من أن هذا العام يختلف عن العام الماضي الذي أضرب المعلمون عن الدراسة منذ بدايته، وهذا العام ما في إضراب، إلا أن الإقبال على الشراء ضعيف جداً بسبب غلاء المعيشة.

ويشير صاحب أشهر مكتبة بلحج إلى أن "ارتفاع أسعار شراء المواد المكتبية يؤدي إلى التقليل من قيمتها أثناء البيع بالتجزئة، فنبيع المستلزمات المدرسية بأقل سعر وهامش ربح معقول، وخاصة أن الأسعار مرتبطة بالدولار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى