> أكد مصدر تربوي أن سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية، محمد المارم، سطا على المنح الدراسية لأوائل طلاب الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، وذلك بحرمانهم من الالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث استبدلهم بطلاب آخرين، لديهم درجات نهائية أدنى من المعدلات التي حققها أوائل الطلاب.

وفي تعليق له على وثيقة للسفارة اليمنية لدى مصر، ظهرت بعد إصدار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بياناً للرأي العام حول عملية استبدال أوائل الطلاب، والتي تمت دون علمها، أوضح المصدر أن تلك الوثيقة لا تحمل أي تاريخ، وبدون مرجع ولم تصل إلى الوزارة، إنما تم تقديمها إلى لجنة من البرلمان اليمني.

وأوضح المصدر أن الوثيقة كشفت مدى الاستهتار والاستخفاف وعدم المسؤولية والفساد الذي يتميز به السفير، وذلك بإقدامه على إسقاط أوائل الطلاب واستبدالهم بـ 11 آخرين، تصل المعدلات النهائية لبعضهم إلى (مقبول)، بحجة أنهم أبناء دبلوماسيين، في حين الطلاب الأوائل الذين كرمهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأوصى وزارة التعليم العالي بالاهتمام بهم وإرسالهم إلى الخارج لتلقي العلم والمعرفة، يجدون أنفسهم، نتيجة لممارسات السفير والملحق الثقافي بالسفارة، مرميين في الشارع، بعد أن تكبدوا وأسرهم قيمة التذاكر والإقامة ومنهم من باعت أمه ذهبها لمساعدته على مواجهة متطلبات الحياة في مصر.

تجدر الإشارة إلى أن واقعة سلب حقوق الطلاب الأوائل من قِبل السفارة اليمنية بمصر ليست هي الأولى، فقد كشفت وثيقة، جرى تسريبها في وقت سابق، أن مدير دائرة مكتب السفير، المدعو القدمي، استحوذ خلال 3 سنوات على 10 مقاعد، وقام بتوزيعها على أقاربه من الدرجة الأولى والثانية.