على خلفية وفاة طفل في ظروف غامضة بمسبح خاص بتبن

> احتجاجات في تبن لحج للمطالبة بالتحقيق في الحادثة

>
نفذ أولياء الأمور بمدرسة أمجرباء الشرقية بتبن وعدد من أهالي المديرية وقفة احتجاجية، أمس، أمام مبنى مكتب التربية والتعليم للمطالبة بالتحقيق في حادثة وفاة الطالب في الصف السابع ابتدائي نجم الدين عبد الباسط الإبي، أمس الأول، وسط ظروف غامضة في مسبح خاص.

جثة الطفل بعد الحادثة
جثة الطفل بعد الحادثة

وطالب المحتجون أجهزة الأمن بالتحقيق في واقعة وفاة الطفل الإبي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال القضية، كما أوضح المحتجون أن هناك أشخاصاً قاموا بالضغط على والد الطفل بهدف الإسراع في عملية دفن جثمان الطفل دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحوادث ومنها نقل الجثة إلى المستشفى وعرضها على الطبيب المختص لرفع تقرير أولي حول أسباب الوفاة، إذ تمت عملية دفن الجثمان بسرية وبسرعة عقب الحادثة مباشرة، الأمر الذي أثار شكوك الأهالي حول أسباب سرعة الدفن قبل استكمال الإجراءات القانونية والرجوع للأجهزة الأمنية المختصة.

احتجاجات في تبن بلحج للمطالبة بالتحقيق في الحادثة
احتجاجات في تبن بلحج للمطالبة بالتحقيق في الحادثة

وقال المواطن محسن الكعبي المشارك في الوقفة الاحتجاجية، إنهم يطالبون التربية والتعليم وأجهزة الأمن، وجميع الجهات المختصة بإيضاح الغموض حول الحادثة، لأن هناك تكهنات تُثار حول وفاة الطفل، مضيفاً: "إن وجود مسبح خاص داخل حارة بالقرب من المدارس، أمر خطير على الطلاب ويسبب خطورة عليهم، بالإضافة إلى أن المسبح يفتقر إلى الشروط اللازمة للسلامة، ومنها وجود المدربين والأمن".


من جانبه قال ماجد الصبيحي: "إن الحادثة حصلت، يوم أمس الأول، عند الساعة السابعة صباحاً، متسائلاً عن سبب فتح المسبح في مثل هذا الوقت الذي يستعد به الطلاب للذهاب إلى المدارس".

وأشار الصبيحي إلى أنه لا يمكن أن نصدق أن طفلاً يجيد السباحة غرق في مسبح لا يتجاوز عمق المياه فيه 40 سم، موضحاً أنه أبلغ أجهزة الأمن بالحادثة لفتح تحقيق ونبش الجثة وإخراجها للتشريح، كاشفاً أن والد الطفل المتوفى تعرض لضغوط حتى لا ينقل الجثة للمستشفى وينقلها مباشرة إلى أحد المساجد البعيدة ومنها إلى القبر.


وتحدث المدير السابق لإدارة بحث تبن، محمد عبد المجيد الشعبي، قائلاً: "إن الوفاة تمت في ظروف غامضة، أولها عدم وجود المياه الكافية في المسبح لإغراق الطفل الذي يجيد السباحة".

وأضاف: "يقال إن الطفل دفع 500 ريال بينما خرج من منزل والده معه 200 ريال فقط، وتم العثور على 500 ريال بجانب بنطلونه بعد الوفاة، كما إنه تم نقل جثة الطفل مباشرة من المسبح إلى المسجد دون عرضها على طبيب عام لإصدار تقرير أولي حول الوفاة".

شكوى الاهالي
شكوى الاهالي
وبيّنت إدارة المدرسة أن الطالب المتوفى لم يحضر يومها للمدرسة وتفاجأت الهيئة التدريسية بعد إدخال الطلاب للفصول بحضور حارس المسبح يبلغهم بوجود طالب غريق، موضحة بأنها أشعرت أهالي الطلاب بأن أولادهم يذهبون للمسبح، وطالبت بتحقيق مفصل حول ملابسات الحادثة ودوافعها.

وقال نائب مدير أمن تبن، العقيد حسان هيثم، إن الأمن تسلم بلاغاً من قبل الأهالي بخصوص واقعة وفاة تلميذ في مسبح بمنطقة أمجرباء، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية الأولية والتي تمثلت بإغلاق المسبح لفترة مؤقتة وفتح محضر تحقيق بالحادثة.

وأوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، عدنان سعيد علي باجول، أن مدير عام مكتب التربية والتعليم، د.محمد سعيد الزعوري، كلف رئيس شعبة التوجيه ومدير الشؤون القانونية ومدير الإعلام بالتوجّه لمدرسة أمجرباء للتعليم الأساسي بمنطقة أمجرباء بصبر لمعرفة وقائع الحادثة، مشيراً إلى أن الحادث جنائي وأن مكتب التربية يطالب الجهات المختصة بإغلاق هذا المسبح نظراً لعدم وجود وسائل السلامة ولأنه يهدد حياة وسلامة الأطفال.

تبن «الأيام» خاص

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى