الفساد يبدأ من جامعة عدن

> شوقي السقاف

> هناك فساد بأنواعه في مفاصل وأجهزة الدولة، فساد في أجهزة الدولة الخدمية والمرتبطة بحياة ومستقبل الناس.. وهذا الفساد يبدأ من جامعة عدن.
جامعة عدن اتخذت قراراً لم يحدث في العالم مثله، وهو إصدار طريقة جديدة لابتزاز الطلاب وأسرهم والاستحواذ على ثروة يتم جنيها من خلال قرار إنشاء السنة التحضيرية في التعليم الجامعي.

المعروف في الدول الأخرى يستخدم هذا النظام (نظام التعليم لسنة تحضيرية) بسبب قدوم طلاب أجانب لا ينتمون إلى الدولة المانحة التي سيدرس فيها الطالب مرحلته الجامعية، وبالتالي فهو بحاجة إلى تعلم لغة هذه البلد التي سيدرس فيها.
إنما نحن هنا في اليمن، وبالذات عدن، لماذا سن قرار انفرادي عشوائي ارتجالي من رئيس جامعة عدن بضرورة اشتراك أي طالب في جامعة عدن في إحدى الكليات الطب والهندسة والعلوم الإدارية في السنة التحضيرية؟!

هذا يسبب إحباطاً لدى الطالب وإرهاقاً للأسر في ميزانيتها؛ لأن الالتحاق بالسنة التحضيرية يتطلب دفع رسوم تبدأ من رسوم الاستمارة ثم التسجيل ثم الوكيل (المسجل)، وقبل الدراسة إذا تم قبول الطالب فعليه دفع رسوم الدراسة 40.000 ريال.
هنا يبدأ تعلم الفساد من جامعة عدن، حيث إن الطالب الجامعي يأتي من الثانوية ليتعلم تعليماً جامعياً يرتقي به ويخدم بلده ويشارك في التنمية بعد تخرجه من الجامعة في إحدى التخصصات العلمية أو الأدبية ويشارك في نهضة بلده.

فأول درس يتعلمه الطالب الجامعي كيف تستطيع أن تجني المال بطرق ملتوية والتفاف على القوانين، وكيف تحقق إيرادات أخرى خارج خطط التنمية (إيرادات شخصية).
فلينظر الطالب إلى الأسلوب الذي يتبع في التحاقه بالجامعة وهو يعلم أن التعليم الجامعي في اليمن وخاصة جامعة عدن والجامعات الأخرى لا يوجد فيها نظام السنة التحضيرية، ويرى أن الطريقة المتبعة في جامعة عدن لدخوله الجامعة أن يمر عبر السنة التحضيرية وهي طريقة غير صحيحة (فساد) مشرع شرعته جامعة عدن، فكان أول درس جامعي لطالب جامعي هو الفساد المشرع بقرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى