السلطة المحلية بطور الباحة تعلن المديرية منكوبة جراء الأمطار الغزيرة
> طور الباحة «الأيام» خاص
>
وجدد البكيري تأكيده أن مديرية طورالباحة مديرية منكوبة.. مناشداً كل الجهات الحكومية والمنظمات الداعمة في المجال الزراعي والإنساني والخدماتي والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين وممتلكاتهم من أراض زراعية ومساكن ومدارس ومخيمات النازحين وحماية الآبار بالمصدات وحماية القرى المعرضة للخطر بحمايتها بالمصدات والجبيونات الكافية، كاشفًا عن ضرورة العمل وبسرعة على توفير إمكانيات لعمل مصدات جبيونية بطول (91815) وآليات لتنفيذ أعمال المصدات الترابية لحماية الأراضي الزراعية والقرى. وقال: «تقدر الأعمال التي تحتاجها المديرية بأكثر من 20400 ساعة عمل متواصلة بالآليات إلا أن الإمكانيات تحول دون ذلك».
أعلن مدير عام مديرية طور الباحة، محافظة لحج، عبد الرقيب البكيري، أمس، المديرية منطقة منكوبة جراء السيول والأمطار التي منّ الله سبحانه وتعالى بها على المديرية.
وقال البكيري في تصريح لـ «الأيام» «إن السيول تدفقت بشكل كبير في كل أودية المديرية والتي تقدر بـ 13 واديا بها مساحات زراعية شاسعة لم تشهد مثلها منذ أكثر من عشرين عاما».
وأوضح أن الأراضي الزراعية تضررت بشكل كبير جدٍ منها تضررت خلال الأشهر الماضية وأخرى خلال هذا الأسبوع، والأضرار في تزايد مستمر نظرا لعدم وجود معالجات.
وأشار البكيري إلى تضرر كثير من آبار مياه الشرب في مختلف الأودية لعدم وجود مصدات لحماية تلك الآبار، كاشفاً عن تعرض 11 بئر مياه لأضرار والعدد قابل للزيادة جراء تضرر آبار مياه أخرى في مناطق مختلفة من المديرية.
وتابع: «كما تضرر الطريق العام الإسفلتي خط طورالباحة وبمسافة حوالي 60 كيلو متراً الذي لم يتم إعادة تأهيله أو صيانته، كما فقد تسببت غزارة الأمطار واستمرارها إلى انهيار بعض العبارات في الخط الإسفلتي المنتهي والذي زادت فيه الحفريات وانجراف أكتاف الخط كون عمر الخط الافتراضي منتهياً، وكون الخط تمر فيه مختلف الشاحنات التي تربط عدن بطورالباحة وتعز ولم يتم صيانة الخط منذ تأسيسه في نهاية الثمانينات، وما يتم ترقيعه لا يفي بالغرض».
واستطرد بالقول: «طريق (طورالباحة الفرشة السحر القبيطة تعز) طريق متعثرة وتمر بوادي السحر والذي يلتقي فيه وادي تقار؛ حيث جرفت السيول عدداً من سيارات المواطنين المارين بهذه الطريق ومازالت البعض منها عالقة في عرض الوادي».
وأشار مدير المديرية إلى أن هناك أربع قرى معرضة لخطر السيول بشكل مباشر ومأهولة بالسكان إذا لم يتوفر لها الحماية بمصدات (جبيونات) ستكون كارثة حقيقية للأهالي في تلك المناطق وهي قرى: الخطابية، الهفاش، الصميتة، الرجاع المحاذية للوادي وقرية الخفيج.
وحول وضع النازحين، أوضح البكيري أن وضع المخيم بالمديرية كارثي من حيث المأوى المكون من الطرابيل المتهالكة، «حيث أصبح وضعهم الإنساني صعبا للغاية من حيث الغذاء والمأوى، فقد اضطررنا إلى وضعهم في أحد أقسام المستشفى، نظراً لاستمرار الأمطار لليوم السادس على التوالي إضافة إلى تضرر مباني الأمن العام تضرراً كليا».
وتابع: «تضرر بعض المواطنين جراء السيول ونفوق الحيوانات في وادي الرجاع 6 رؤوس إبل وعدد من الأغنام و350 خلية نحل، كما تضررت منازل المواطنين وتشققت سقوف المنازل وأصبحت غير صالحة للسكن في ظل استمرار الأمطار والبرد القارس، ومن ضمن الأضرار التي تعرضت لها المديرية تساقط أعمدة الكهرباء الممتدة على طول الخط الرابط من عاصمة المديرية إلى منطقة الصميتة شعب البيضاء وبقية المناطق ومازالت الأضرار مستمرة مع استمرار الأمطار وتدفق السيول».
