سخط ببيحان بعد إسقاط مئات الأسر من كشوفات المستحقات المالية والغذائية

> تقرير/ أديب صالح العبد

>
تسود حالة من السخط لدى الكثيرين من أبناء مديرية بيحان العليا جراء إسقاط المئات منهم من كشوفات المستحقات المالية والبرامج الغذائية خلال الفترة الماضية.
وأوضح العديد ممّن سقطت أسماؤهم عن قيام برنامج الغذاء العالمي بتوقيف نزول مساعداتهم الشهرية التي تم تحويلها من مساعدات غذائية إلى مساعدات مالية عبر تطبيق برنامج نظام "اسكوب" والمقدر عددهم بنحو 979 أسرة، وإسقاط نحو 397 أسرة نازحة من المساعدات الغذائية.

حالة من عدم الرضى
وأكد المواطن أحمد عبدالله الخبي، أن حالة من عدم الرضى تولدت لدى الشارع في بيحان جراء سقوط عدد كبير من المستفيدين من الحوالات النقدية خلال الشهر الماضي دون غيرهم.

وأضاف في حديثه لـ "الأيام" متسائلاً: "لماذا اُسقط اسمي من بين جميع هؤلاء برغم أن لدي أسرة كبيرة وبحاجة ماسة لهذه المساعدة، فضلاً عن وجود في حالتي أربعة عقود (أسر)، وهذا بحد ذاته يُعد مشكلة للكثير من الأسر التي سقطت أسماؤهم خصوصاً مع تدهور الاقتصاد وتدني دخل الفرد وقلة فرص العمل نتيجة الحرب والوضع الذي تمر به البلد، والمؤسف أننا حتى الآن لم نعرف ما هي الأسباب وراء توقيف حوالاتنا وبهذا العدد الكبير جداً، وهل هناك قصور أو نقص المعلومات يطلب برنامج الأغذية العالمي إكمالها من قِبل المستفيدين؟.. نحن هنا نأمل من برنامج الأغذية الإسراع في حل هذه المشكلة إن لم نقل عليها كارثة، أو توضيح ما الأسباب ومن المتسبب ما دام أن هذه الحالات تنطبق عليها المعايير؟".

حرمان
فيما عبّر المواطن مساعد علي الدهولي عن أسفه الشديد لِما قام به البرنامج من توقيف حوالات نحو 979 أسرة مستفيدة من المساعدات على الرغم من قيامها بعملية التبصيم، كما يقول.
ويضيف: "لك أن تتخيل ردة فعل هذه الأسرة الفقيرة والتي تعتمد على هذه المساعدات الشهرية في قوتها وغذائها، بنسبة تزيد عن 50 بالمائة، حينما تتفاجأ بإسقاط أسمائها، وهناك الكثيرون يتساءلون الآن عن السبب وراء عدم نزول أسمائهم، وهل تم شطبهم نهائياً؟".

وتابع حديثه لـ "الأيام" قائلاً: "مؤسف أن ينتظر رب الأسرة كالعادة في كل شهر أن تصله رسالة نصية تفيده عن جود حولة مالية، وفي الأخير يتفاجأ بالحرمان منها".
واستغرب الدهولي من توقيف برنامج الأغذية العالمي لعدد كبير جداً من الحالات المستفيدة ومن بدون أسباب تذكر، متمنياً في السياق من جمعية التكافل المسيرة لهذه المساعدات ومكتب الأغذية؛ توضيح سبب توقيف هذه الحالات الشهر الماضي وعدم نزول حوالاتهم بالرغم من قيامهم بعملية التبصيم.

توقيف مئات الأسر
فيما قال فضل عبدالله دباش، وهو ضمن المسجلين في كشف النازحين الـ 397: "للأسف الشديد لا ندري لماذا تم إيقاف المساعدات الغذائية التي كانت تأتينا من برنامج الغذاء العالمي حتى الآن، والمؤسف أيضاً بأنهم أخبرونا خلال الفترة الماضية بأن هذه المساعدات ستتحول إلى نقدية؛ ولكن حتى الآن لم تنزل أي لجان بهذا الخصوص، بل إننا تفاجأنا بتوقيف عدد كبير من الأسر التي سبق لها أن بصمت عبر نظام "اسكوب"، وهذه كارثة كبيرة جداً، ونأمل أن يتم تصحيحها من خلال إطلاق الحالات التي لم تنزل لها الحوالات النقدية، وأيضاً سرعة إرسال البصمة للمستفيدين في كشوفات النازحين أو بقاء المساعدات الغذائية التي كانت تصرف لهذه الشريحة".

وأضاف دباش في حديثه قائلاً: "إسقاط أسماء أسر مستفيدة وبهذا الكم الكبير غير معقول وغير مقبول، ولهذا نطالب عبر "الأيام" بإيصال صوتنا وأصوات كل مَن حذفت أسماؤهم أو تم توقيف حوالاتهم النقدية إلى الجهات المسئولة لكي يتم حل مشكلتنا".

وأوضح العديد من المستفيدين من أهالي المديرية عن نزول عدد 3681 مستفيداً من الحوالات المالية عبر شركة الكريمي للصرافة، في الوقت الذي تم فيه حرمان 979 مستفيداً ممّن سبق لهم أن بصموا عبر نظام "اسكوب"، وتوقيف مئات الأسر النازحة في بيحان من المساعدات الغذائية ممن شملتها المعايير المقدمة من جمعية التكافل المسير للمساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.

وعود
وفي ردهم عن استفسارات "الأيام" عن ما هو السبب وراء إسقاط المئات من الأسر المستفيدة من الحوالات المالية والغذائية، أكد مسئولون في جمعية التكافل بالمحافظة بأن الجمعية أرسلت كل المعلومات للبرنامج بهذا الخصوص، وهي في حالة انتظار نزول الحوالات لمن تم توقيفهم من المستفيدين، كما أوضحوا بأن هناك وعوداً بنزول لجان البصمة لتبصيم من تخلفوا عن التبصيم، وأيضا لتبصيم النازحين المستفيدين من المساعدات الشهرية لبرنامج الأغذية العالمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى