اكثر من 200 ألف متظاهر في براغ ضد رئيس الوزراء

> براغ «الأيام» أ.ف.ب

> تظاهر أكثر من 200 ألف تشيكي بحسب وزارة الداخلية، السبت في وسط براغ للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء اندريه بابيس المتهم بالفساد عشية الذكرى الثلاثين للثورة المخملية التي أطاحت الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا السابقة.
ورفع المتظاهرون الأعلام التشيكية ولافتات دعت بابيس للتنحي. ورددوا "عار!" و"استقل!".

ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن وزير الداخلية يان هاماتشيك قوله إن 250 ألف شخص تجمعوا في حديقة ليتنا بوسط براغ.
وبابيس الشعبوي الشيوعي السابق يواجه اتهامات بالفساد وتحقيقا للمفوضية الأوروبية حول تضارب مصالح محتمل يتعلق بشركته "أغروفرت" القابضة التي تضم أنشطة في استثمارات مختلفة، منها في قطاعات الزراعة والإعلام والكيمياء.

وينفي رئيس الحكومة التشيكي هذه التهم.
وورد اسم بابيس أيضا كعميل في ملفات سرية للشرطة في ثمانينات القرن الفائت، وهو ما ينفيه الملياردير بشدة.

"الديموقراطية في خطر"
وعلق سكان منزل يطل على التجمع لافتة كتب عليها أن "الحقيقة والحب يجب أن يطغيا على الاكاذيب والحقد"، شعار الرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافيل.
وقالت كريستينا كوفاروفا الطالبة في العشرين من بلدة بجنوب البلاد لفرانس برس إنها أتت "دفاعا عن الديموقراطية".

وأضافت "أعتقد أن الديموقراطية في خطر لأن العديد من الأشخاص يحاولون تغييرها وفرض قواعدهم. هذا غير عادل".
وصرح جوزف بلاندور المتظاهر المتحدر من بلدة زاسوفا شرق تشيكيا لفرانس برس "لا أحب أكاذيب رئيس الوزراء".

وأضاف "تضارب المصالح وأكاذيبه واختلاساته لم تعد تحتمل. ليس رجلا نزيها".
والعام الماضي وجهت إلى رئيس الحكومة (65 عاما) التهمة في ملف اختلاس مفترض لمساعدات أوروبية بقيمة مليوني يورو تتعلق بفندقه قرب براغ، لكن نيابة براغ أسقطت التهم في سبتمبر.

إضراب طالبي
وبابيس الذي تصنفه مجلة "فوربس" أنه صاحب خامس ثروة في تشيكيا، يقود الحركة الشعبوية الوسطية في حكومة ائتلافية أقلية مع الاشتراكيين الديموقراطيين المدعومة في البرلمان من الحزب الشيوعي.
وفاز الحزب في الانتخابات التشريعية في 2017 بعدما قطع وعودا بمكافحة الفساد في تشيكيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي التي تعد 10،6 ملايين نسمة.

وفي 17 نوفمبر 1989 فرقت الشرطة التشيكوسلوفاكية بالقوة مسيرة طالبية ما أدى إلى إضراب في اليوم التالي وبروز حركة معارضة تفاوضت لتخلي الحزب الشيوعي عن السلطة.
ونهاية ديسمبر 1989 انتخب فاكلاف هافيل الذي كان زعيما للمعارضة، رئيسا لتشيكوسلوفاكيا. ثم انقسمت البلاد سلميا في 1993 بين تشيكيا وسلوفاكيا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى