اللعب على المكشوف

> مثلما مُنحت الحكومة اليمنية المتواجدة على الأراضي السعودية حق ممارسة مراسم الاستقبال الدبلوماسي للوفود الدولية وهي تستخدم في مستهل بيانات لقاءاتها الدبلوماسية مفردة: استقبل...

كذلك مُنحت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من على الأراضي السعودية نفس مراسم وصيغ الاستقبال الدبلوماسي الدولي.

الملاحظ حضور هذا الامتياز الثنائي للحكومة والانتقالي على حد سواء قبل التوقيع على اتفاقية جدة - الرياض، أثناء الإقامة الدائمة لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له على الأراضي السعودية، لقد حملت هذه المنحة الدبلوماسية مع جريان الحوار على الأراضي السعودية اعترافا ضمنيا سعوديا سابقا لاعتراف الحكومة اليمنية الرسمي بالانتقالي الجنوبي.

أتذكر والحوار مازال يجري بين الحكومة والانتقالي، والزبيدي يستقبل السفير الفرنسي في مقر إقامته في السعودية، مثل اللقاء حينها تلويحا ضمنيا باعتراف ثنائي سعودي فرنسي بالانتقالي الجنوبي.. لتتوالى بعده لقاءات استقبال الوفود الدبلوماسية الدولية من قبل رئاسة الانتقالي على الأراضي السعودية.

لعلكم لاحظتم لقاء رئيس الانتقالي بالسفير البريطاني لدى اليمن في أبوظبي، وقبله بسفيرة هولندا لدى اليمن في أبوظبي.. وربما لاحظتم خلو كل لقاءات الزبيدي بالدبلوماسية الدولية في الإمارات من استخدام مراسم وصيغة الاستقبال.

أعتقد أن لسلوك الدبلوماسية السعودية المتقدم باتجاه الانتقالي الجنوبي فجأة ودفعة واحدة شأنا في استهداف إعلام جماعة الإخوان اليمنية للسعودية المتصاعد مؤخرا، كما أنه يميط اللثام عن الاستهداف الإخواني المبكر للسعودية منذ بدء عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن، عبر تحالفها الخفي مع جماعة الحوثيين ذراع إيران في اليمن برعاية تركية.. لقد بدأ اللعب على المكشوف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى