> «الأيام» عن "سبوتنيك"
كشف دبلوماسيون أن حدثا غير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية، قد يمد يد العون لها في تجاوز مشاكلها وتدفعها إلى إغلاق المزيد من الملفات الشائكة مثل حرب اليمن ومقاطعة قطر.
وصل وزير الخارجية الجديد، وهو أمير يتمتع بخبرة دبلوماسية في الغرب، إلى مدينة ناجويا اليابانية أمس الأول للاجتماع مع نظرائه في مجموعة العشرين التي تتولى السعودية رئاستها هذا العام لأول مرة في تاريخها.
وعين الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في أكتوبر في تعديل وزاري جزئي، لينضم إلى جيل جديد من شباب العائلة المالكة في الأربعينيات من العمر سطع نجمهم وارتقوا إلى مقاعد السلطة والحكم في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد الذي يبلغ من العمر 34 عاما.
ويقول دبلوماسيون إن مجموعة العشرين قد تمد يد العون للرياض في تجاوز مشاكلها وتدفعها إلى إغلاق المزيد من الملفات الشائكة مثل حرب اليمن ومقاطعة قطر.
وأشاد الملك سلمان برئاسة المملكة لمجموعة العشرين معتبرا ذلك دليلا على دورها الرئيسي في الاقتصاد العالمي.
وكانت اليابان، التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، ثاني أكبر سوق للصادرات السعودية العام الماضي، بقيمة بلغت 33 مليار دولار، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية القول إن وزير الخارجية توشيميتسو موتيجي أبلغ الأمير فيصل بأنه سعيد بمقابلته لأول مرة وأن الجانبين يرغبان في تعزيز العلاقات.
حملة علاقات عامة
قال الملك سلمان أيضا هذا الأسبوع إن الرياض ترغب في تسوية سياسية باليمن، الذي تخوض فيه حربا ضد الحوثيين منذ حوالي خمس سنوات أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت بأجزاء من البلاد إلى حافة المجاعة.
وقال مصدر دبلوماسي إن هناك "خفضا واضحا للتصعيد" في الصراع اليمني في الأسابيع الأخيرة. وأضاف المصدر أن الغارات الجوية السعودية التي تقتل المدنيين لن تكون "خلفية رائعة لاستضافة مجموعة العشرين" ولن تكون على نفس المسار مع رسالة الانفتاح التي ترسلها المملكة.
وقال المحلل نيل بارتريك إن الاتصالات الدبلوماسية والتجارية على أعلى مستوى تشير إلى أن الرياض تخلصت بالفعل من قدر كبير من تبعات مقتل خاشقجي، لكنها لا تزال تجد صعوبة في جذب المستثمرين الأجانب.
واتهمت محكمة سعودية 11 شخصا مشتبها بهم في محاكمة سرية وفرض حلفاء غربيون عقوبات على بعض الأفراد. لكن الرياض لا تزال تواجه انتقادات من بعض الحكومات التي تقول إن ولي العهد هو من أصدر أوامر القتل. ونفى الأمير محمد ذلك لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية بصفته الحاكم الفعلي.
واجتذبت عملية بيع أسهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط هذا الشهر وبيع سندات في وقت سابق من هذا العام، في إطار حملة لتنويع أكبر اقتصاد عربي بعيدا عن النفط، اهتماما بقطاعي الطاقة والتمويل التقليديين.
وبعد مقاطعة مؤتمر "دافوس الصحراء" السعودي عام 2018، عاد المسؤولون التنفيذيون الغربيون إلى مؤتمر 2019 الشهر الماضي. ولا علاقة لمؤتمر "دافوس الصحراء" بالمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا.