كم أنت جميلة يا عدن

> في صباحية نوفمبرية مشبعة بحب عدن وعشقها الذي لا ينتهي كان الموعد مع فعالية الذكرى (52) لعيد الاستقلال الوطني الأول 30 من نوفمبر 1967م. في احتفالية احتفائية غير اعتيادية نظمتها إدارة محافظة عدن المحلية للانتقالي الجنوبي بقيادة البروفيسور الدكتور عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظة عدن، الذي تبرز لمساته في تفاصيل ذلك الابتهاج الجميل الذي سكن أرواح كل من حضر ذلك الصباح النوفمبري الرائع في قاعة ليلتي بمدينة المعلا في العاصمة عدن.

أقول إنه هو حب عدن وكل الجنوب الذي كان وراء نجاح تلك الصباحية التي تعانق فيها كل جميل من أحلامنا القديمة الجديدة المتجددة في لوحات جدا رائعة تابعها الحاضرون بزهو وسمو لا حدود له، تملكهم على مدى لحظات من العرض كانت قصيرة جدا في توقيتها الآني غير أنها قاربت في زمنها تاريخ كفاح شعب أبهر ومازال يبهر العالم بمآثره وبطولاته التي رسمت وترسم راهن الخطوة القادمة نحو صنع مستقبل هذا الجنوب القادم بكل قوة إلى عالم الاقتدار والإنجاز الحضاري.

نعم في صباحية يوم الخميس الماضي النوفمبرية الصميمة برزت حميمية العلاقة بين القائد ووطنه، وكيف لها أن تكون؟!... وإني هنا أتحدث عن نموذج مثالي وفريد لهذه القيادة التي يترجمها عمليا على أرض الواقع شخص المناضل د. عبدالناصر الوالي من خلال سلوكه اليومي في تقديم كل معاني الحب والولاء ليس فقط لمحافظة عدن بل عبر بوابتها لكل الجنوب رغم شحة الإمكانيات وسوء الظروف المحيطة به، غير أن الوفاء والإخلاص هما العنوان الأبرز في عطاءات هذا الرجل الذي يفرض احترامه في المجتمع العدني والجنوبي على حد سواء.

من المؤكد أني لا أكتب ذلك عن عبث أو تملق، كما أنها ليست لي أجندة مما أكتبه في نموذجية القيادة التي برز فيها القائد الوالي منذ توليه زمام القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة عدن غير المصداقية وقلمي الذي يأبى إلا أن يفي كل مقتدر حقه من التقدير والاحترام.

وكم أني أتمنى أن يمتد أثر وتأثير هذه القيادة المحلية النموذجية التي يمثلها اليوم صفوة من الرجال يتقدمهم د.عبدالناصر الوالي إلى باقي محافظات الجنوب، وكم أتمنى أيضا ومع عودة قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ عيدروس الزبيدي رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن يجود على باقي المحافظات بنموذج يحاكي نموذج هذا القائد المشار إليه اليوم بكل بنان وهو د. الوالي والجنوب زاخر بأمثاله من الخيرين الأخيار.

وأعود إلى الصباحية النوفمبرية ولوحاتها البديعة التي أبت أن تغادر مخيلتي حتى اللحظة ولما تركته في داخلي لوحاتها التي فاضت بجمال وروعة الأداء لذلك الأوبريت النوفمبري الباذخ الذي أعاد إلى ذاكرة الحضور كل حضاري وجميل امتازت به محافظة عدن وأهلها الأخيار الطيبون، إذ وجد الجميع نفسه مغمورا بحماسة لا نظير لها وهو يردد ويصفق مع من قدموا تلك اللوحات الكلمات التي يشدون بها حتى إني خلت أن الجميع أعادته اللحظة إلى سنوات الصبا والفتوة الجميلة ووجدتني أهمس لنفسي وأقول:

كم أنت جميلة يا عدن.. كم أنت عظيم يا جنوب!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى