فحوصات وتخطيط قلب لمتوفى أصدر صوتا وأعيد من مقبرة القطيع

> عدن «الأيام» خاص

>
صوت يتسبب بإعادة ميت من مقبرة القطيع إلى المستشفى
الطبيعي أن يُنقل المتوفى من المستشفى إلى المقبرة لدفنه، لكن في عدن نقل مشيعون، أمس الأول، متوفى من المقبرة إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية ومعاينة حالته.

قبل أن يوضع في قبره سمع المشيعون صوتا يصدر من المتوفى الذي يحملونه، لدفنه بمقبرة القطيع في مدينة كريتر؛ ما أثار خوفا وهلعا لدي المشيعين اعتقادا بأن المتوفى مايزال على قيد الحياة، في حالة فسرها بعضهم بخطأ طبي عند تشخيص حالة الرجل الذي يرقد في التابوت.

الوقت كان ليلا وتحديدا بعد صلاة المغرب يوم الأربعاء الماضي، دخل المشيعون مقبرة القطيع يحملون تابوتا بداخله رجل يبلغ من العمر 75 عاما، تقول أسرته إنه توفي فجر اليوم ذاته في أحد مشافي المدينة نتيجة لذبحة صدرية سببها هبوط في الضغط وسموم في الكلى.. قبل الوصول إلى القبر سمع المشيعون صوتا يصدر عن المتوفى من مرقده في التابوت، خيم الخوف والهلع والاستغراب على المشيعين وذوي المتوفى الحاضرين.

صوت فقط، دون حركة ولا إشارات أخرى، كان كافيا لتراجع المشيعين عن دفن الجثمان خوفا من أن يكون حيا، لاسيما حين بدأ الحاضرون بمحاولات تفسير للحالة، إذ عزا بعضهم الحالة إلى خطأ طبي عند تشخيص حالة المريض وإعلان وفاته بذبحة صدرية، وذهب آخرون إلى تفسير الواقعة بمعجزة إلاهية، ووقف آخرون غير مستوعبين للموقف وغير مصدقين لعودة الحياة بعد الموت.

استدعى الموقف -باحتمالاته وتأويلات المشيعين- إعادة المتوفى من المقبرة إلى المستشفى الذي توفي فيه؛ للتأكد وتفسير الصوت الصادر وسببه، وفي المستشفى أنزل المشيعون المتوفى من تابوته وعُرض على الطبيب الذي بدوره أكد حالة والوفاة وفسر الصوت الصادر بأنه ناتج سوائل في جوف المتوفى.

أسرة المتوفى ربما لم تقتنع وأرادت التأكد أكثر، ما دفعها إلى طلب عمل تخطيط قلب؛ فكانت النتيجة أن الرجل متوفى بالفعل ولا حياة فيه.. حمل المشيعون المتوفى وعادوا به إلى مقبرة القطيع ودفنوه.

ويقول طبيب مختص إن "هذه حالة نادرة حيث تم تسجيل 38 حالة في العالم حتى العام 2009 ويطلق على هذه الحالة اسم: Lazarus heart أو Lazarus syndrom حيث يتوقف القلب ويفشل الإنعاش القلبي وبعد ذلك فجأة يستعيد القلب وظيفتة تلقائيا من خلال الإنعاش الذاتي.. ليس هناك تفسير واضح للحالة ولكنها موجودة".

«الأيام» استوضحت عن الحالة أكثر والتقت ابنة شقية المتوفى التي أوضحت الموقف قائلة: "خالي رحمة الله عليه كان يبلغ من العمر 75 عاما، ويعاني من هبوط بالضغط نتيجة للسموم الموجودة بالكلى، وعلى إثر ذلك قمنا بإسعافه إلى مستشفى خاص بعدن في صباح يوم الثلاثاء الثالث من ديسمبر الجاري، وتم عمل اللازم له، وعند الساعة الثانية عشر فجراً ساءت حالته وأتت له ذبحة صدرية وتم تحويله إلى قسم الانعاش، محاولة لإنقاذه".

وأضافت "في نفس اليوم تمام الساعة (12:55 فجر يوم الأربعاء) قالوا لنا بأنه قد توفي وتبين لنا ذلك بالجهاز، وفي تلك اللحظة دخلت إليه لإلقاء عليه قبلة الوداع وسمعت صوتا صادراً منه، وعند سؤالي للطبيب عن سبب ذلك أفادني بأن الصوت ناتج عن الدريبات والسوائل التي كانت تعطى للمتوفى قبل وفاته، وبعد أن تأكدنا من الوفاة، قمنا بإخراجه من المستشفى ومضينا بإجراءات الدفن وتم تغسيله في المسجد بعد صلاة المغرب ومن ثم أتينا به إلى مقبرة القطيع".

وتابعت "قبل ذفنه قال أحد المشيعين بأنه سمع صوتا من الميت، ما أثار شكوك الحضور ونقلوه إلى ذات المستشفى التي توفي فيها، وقام الطبيب بفحصه وأفاد بأن هذا الصوت ناتج عن السوائل والقرب الموجودة في جسم المتوفى، ولم نكتفِ بذلك حيث أجرينا له تخطيط قلب وأيضا تأكد فيه أنه متوفى بالفعل، وأعدناه إلى الكفن وتم نقله إلى مقبرة القطيع وذفنه مباشرةً".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى