> عكف مواطن بريطاني يدعى سام فار من مدينة بريستول، على توثيق زيارته إلى الحلاق جو بايس، صاحب صالون لتصفيف الشعر في مدينة باث، طيلة نصف قرن.

وعمل فار على التقاط صورة له ولحلاقه عبر المرآة في كل مرة، إذ تظهر الصور كيف تغير الحلاق والزبون على مر السنين منذ سبعينات القرن الماضي.

والشيء الجميل في هذه القصة، أن فار يذهب إلى صالون بايس من أجل قص شعره، على الرغم من أنهما يعيشان في مدينتين مختلفتين.

ويقول كبير مديري المبيعات في مؤسسة "هوك إنسانتيفز" كريس فورد، إن "الزبائن يوالون مزودي الخدمات المحليين".

من جهته، يقول فار: "من الواضح أن أشياء كثيرة ليست هي ذاتها كما كانت في السبعينات، لكن جو بايس هو الشيء الوحيد المتناسق.. لقد تغير كل شيء، بينما لا يزال هو يقص شعري وهو سعيد ويقوم بعمل رائع".

بدوره، قال الحلاق: "إنه شرف لي أن أعمل مع الناس باستمرار على مدار الـ42 عاما الماضية، وفي العديد من الحالات، العلاقة معهم ليست مجرد علاقة بين حلاق وزبون، بل بين صديقين".

وأضاف: "تناولت العشاء مع البعض، وذهبت في رحلات مع زبائن آخرين، كما انضم عملاء لرحلاتي لقضاء الإجازات بمنزلي في صقلية، وفي بعض الحالات يأتي الجيل الرابع من العائلة ذاتها إلى الصالون... إنه أمر مدهش".