رجال في ذاكرة التاريخ: 1- حامد علي العصار 2- فيصل محمد يابلي

> نجيب محمد يابلي

>
حامد العصار
حامد العصار
1 - حامد علي العصار
الميلاد والنشأة
حامد علي عبدالله غالب العصار سليل أسرة عريقة في الشيخ عثمان اقترن ذاكرها في مجال العقار والرياضة والتربية وسخونة المواقف الوطنية والقومية.
انتشر حضور شخصية هذه الحلقة باسم حامد العصار، وهو من مواليد الشيخ عثمان في 4 نوفمبر 1948م، وعاش في كنف والده ووالدته (شقيقة الشخصية الوطنية والنقابية المعروفة عبدالله علي عبيد).

تلقى فقيدنا حامد العصار دراسته الابتدائية في المدرسة الابتدائية الحكومية للبنين المجاورة لمستشفى كيث فولكنر، الذي اشتهر باسم مستشفى عفارة، وتلقى بعد ذلك دراسته المتوسطة في المدرسة الحكومية المتوسطة للبنين في الشيخ عثمان (مدرسة عمر المختار حالياً)، ثم انتقل إلى خورمكسر لتلقي دراسته الثانوية في (ثانوية محمد عبده غانم حالياً، وقبل ذلك ثانوية الجلاء).

الذكرى 53 لتعيين العصار مدرسا
التحق فقيدنا حامد العصار بسلك التدريس في 9 يناير 1967م (أي سيكون قد مضى على تعيينه بعد أربعة أيام 53 عاماً)، وعين مدرساً في المدرسة الابتدائية الحكومية الغربية في الشيخ عثمان، ومن زملاء دفعته في التدريس: نبيل عبوس، وحامد قباطي، وأبوبكر قرشي، (وكان الأخير قد سبقه في التعيين بعام واحد).

حامد العصار في الدفعة الأولى إلى سقطرى
كان حامد العصار رحمه الله أحد أفراد الدفعة الأولى من المعلمين الذين ابتعثوا إلى سقطرى في بداية سبعينات القرن الماضي، ومن أفراد تلك الدفعة الزميلان حامد قباطي رحمه الله، ونبيل عبوس أطال الله عمره ومتعه بالصحة، وقضى أفراد البعثة بضعة سنوات وعادوا إلى عدن.
السهم يشير إلى حامد العصار يتوسط زملائه
السهم يشير إلى حامد العصار يتوسط زملائه

العصار في الإدارة المدرسية وإدارة التربية
بعد عودة الفقيد حامد العصار من سقطرى إلى النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي عمل في المدرسة الغربية لفترة ثانية ثم تدرج في الوظيفة حتى أصبح مديرا لمدرسة علي جاحص في المنصورة، وظل في منصبه لسنوات طويلة.
ارتقى حامد العصار درجات السلم؛ حيث أصبح مدير الإدارة التربية بمديرة دارسعد (محافظة عدن)، ورابط في موقعه القيادي حتى إحالته إلى التقاعد في 1 يوليو 2006م، قبل أكثر من عشر سنوات من وفاته.

العصار في كمال الأجسام والملاكمة
كان حامد العصار مشدوداً للرياضة منذ بواكير شبابه، فالتحق بالمركز الاجتماعي لبناء الأجسام في الشيخ عثمان ضمن كوكبة من الشباب المهتمين بالرياضة عامة وكمال الأجسام والملاكمة خاصة، منهم: حسين النجاشي، ومحمود جميع، وعبدالله حيدرة وعبده سالم، وآخرون.
تطورت مهارات وبنية حامد العصار، وحصل على فرصة ذهبية بالسفر إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية؛ حيث التحق
هناك بالمعهد العالي للتربية الرياضية (DHFk)، وعاد من هناك بالدبلوم (بعد عام واحد) إلى عدن.

واصل حامد العصار مهمته ورسالته الرياضية في تدريب الشباب المهتمين والراغبين في مجال بناء الأجسام والملاكمة، وحصل على شهادات تقديرية من المجلس الأعلى للرياضة، ومن اتحاد الملاكمة، واستمر في تأدية مهامه ورسالته من خلال ناديه (نادي الوحدة الرياضي) في الشيخ عثمان.

العصار في المسرح
حقق حامد العصار انتشاراً في مجال المسرح؛ حيث نشأ مهتماً بل وموهوباً في مجال المسرح ممثلاً، وبرزت نجوميته في عروض مسرحية، ونتوقع أن تقوم دائرة المسرح في مكتب الثقافة بعدن من إيفاء الرجل حقه في مجال المسرح، وكانت للرجل نجوميته في عدد من العروض المسرحية.

العصار في خدمة «صوت العمال»
ناضل حامد العصار وحفر الصخر بأظافره، آملاً في تحسين مستوى معيشته، وتنامي حاجة الأسرة، فالأولاد بحاجة لملابس وتغذية والتزامات المنزل من حيث المواد الغذائية وسداد فواتير الكهرباء والماء والهاتف الأرضي لاسيما وأن زوجته ربة بيت، وعمل في عدة أماكن، منها الاتحاد العام لعمال الجمهورية، حيث عمل في مؤسسة صوت العمال الناطقة باسم اتحاد عمال نقابات الجمهورية، والعصار لا يفرط في واجباته أبداً، وربطته علاقة عمل وصداقة بعدد من قادة الاتحاد، منهم: فيصل محمد عبدالله، ومحمد عبدالله معيوب، وجميل عبدالحبيب، وشيخ سميح، وفضل العاقل، ومحمد عبدالله النهاري، وسالم عبدالواحد.

العصار أحد نجوم المجتمع
فقيدنا حامد العصار عدني شحماً ولحماً وعظماً، برز في المجتمع بجهوده وطاقاته بثقافة مدنية، فرسم لنفسه مكانة في رياضة كمال الأجسام والملاكمة، وبرز تربوياً وحدد معالم طريقه دون مساعدة أي قوة اجتماعية، وكذا برز في المسرح، ومن معالم مدينة عدن تعدد منتدياتها الاجتماعية التي عرفت بالمبارز، وتجاوز عددها الخمسين مبرزاً (منتدى)، وكم التقينا في مقيل أ. محمد سعيد نعمان رحمه الله، ثم منتدى ناصر باسويد رحمه الله، ومبرز السيد مصطفى العيدروس في كريتر، وأخيراً منتدى الفقيد محمد أحمد يابلي، وكان فقيدنا العصار أحد مؤسسيه بعد وفاة الوالد اليابلي في 30 ديسمبر 1996م.

حامد العصار محتسب عند ربه
بعد صراع مع المرض انتقل عضو منتدانا حامد علي عبدالله غالب العصار إلى جوار ربه يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019م، وورى ثرى مقبرة المنصورة في نفس اليوم.
فقيدنا حامد العصار متزوج وله ستة أبناء، هم: 1 - فاطمي 2 - مصدق 3 - خطاب 4 - محمد 5 - مصعب 6 - بنت.

فيصل يابلي
فيصل يابلي
2- فيصل محمد أحمد يابلي
الميلاد والنشأة
فيصل محمد أحمد سالم يابلي الفضلي الشادلي من مواليد قسم (A) في الشيخ عثمان (عدن) يوم 11 ديسمبر 1943م، (ويعتز الأستاذ فيصل بيوم ميلاده 11 ديسمبر لأنه يوم ميلاد الراحل الكبير نجيب محفوظ مؤلف الروايات المصري).
تلقى أ. فيصل يابلي دراسته الابتدائية في مدرسة الابتدائية الحكومية للبنين في الشيخ عثمان، وكان مربي صفه في سنة أولى أ. سيف شيباني، وفي سنة رابعة أ. حسن أبوبكر عولقي.

أما دراسته المتوسطة فكانت لعام واحد في متوسطة كريتر، وعامين في متوسطة الشيخ عثمان، وكان مدير المدرسة التربوي القدير أ. حامد محمد الصافي.

في كلية عدن مع هشام ووجدان وعصام
انتقل فيصل يابلي إلى الثانوية العطرة الذكر كلية عدن، وزامله في سنة أولى عصام محمد عبده غانم، وهشام محمد علي باشراحيل، ووجدان علي محمد لقمان، ومن زملائه في سنة رابعة: محمد صالح عولقي، ونجيب شميري، وصادق محمد علي.
أنهى فيصل يابلي دراسته في كلية عدن بالحصول على خمسة مواضيع في شهادة الثقافة العامة (G.C.E)، وكان هذا القدر من المواضيع مع عامين دراسيين إضافيين (خامسة وسادسة)، يؤهلانك للحصول على مواضيع في المستوى العالي Advance Level، من شهادة (G.C.E).

فيصل يابلي وأول المشوار في المدرسة الغربية
التحق فيصل يابلي بسلك التدريس بعد تخرجه من كلية عدن في سبتمبر 1962م، وصدر قرار تعيينه من إدارة المعارف Education Department مدرسا في المدرسة الابتدائية الحكومية الغربية في الشيخ عثمان، وقضى فيها عاماً دراسياً واحدا.

برفقة محمد سعيد جرادة في متوسطة البريقة
انتقل فيصل يابلي إلى متوسطة البريقة في يناير 1963م حتى عام 1976م مدرسا للعلوم، وكان مختبر المدرسة في عهدته، وارتبط طيلة فترة تدريسه للعلوم بالمختبر، ومن طلابه محمد عبدالله أبوبكر (البكري) مدير عام مصافي عدن الحالي، وفهد عراسي، وإبراهيم خلف حسن علي، وعادل حاتم، وأحمد صالح سمنة، وجمال الشاعر، وأحمد عمر حسين، وعلي عمر حسن، وأحمد عبدالله حسين، ووجدي مغارف.

زامل فيصل يابلي الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة، وتعددت وتنوعت متعة الزمالة بجرادة: علم + نكتة + سخرية أديب، وسكن جرادة في ذاكرة كل طلابه.
لا ينسى فيصل يابلي طالبين من نوابغ الطلاب في البريقة، وهما: عبدالرحمن أحمد عبدالله الطبيب المتقدم في الباطنة، وجبران عوض سعيد ماطر الطبيب المشهود له في الداخل والخارج، وتوفي في حادث مروري في إحدى الفعاليات العلمية في إحدى دول المغرب العربي.

فيصل يابلي وتلميذه القاضي فهيم
انتقل فيصل يابلي إلى ثانوية عبود (كلية عدن ثم كلية البيومي لاحقاً) في العام الدراسي 1983/ 1984م، وكان مربي صف ثالثة أدبي، وكان من طلابه فهيم عبدالله محسن (رئيس محكمة استئناف عدن حالياً)، وإبراهيم سعيد سالم، وعدنان أحمد يابلي، (مراقب الصف)، وابن شقيق أ. فيصل.

فيصل يابلي والقامات فائزة وفوزية وأمل
انتقل فيصل يابلي بعد ذلك إلى مدرسة النهضة في الشيخ عثمان، وأمضى فيها سبع سنوات، ومن تلاميذه قامات معروفة: القاضية سامية عبده محمد، والقاضية سميرة دبوان، وقاضية التوثيق فائزة زوقري رحمها الله (شقيقة السيدة مرام زوقري أم واعد باذيب)، والمحامية فوزية صلاحي.
ثم بحدثنا فيصل يابلي عن طالبته النبيهة أمل كعدل الفنانة المشهورة وأفادني بأنه اكتشفها وقدمها كخامة في الحفل المدرسي، ومنها برزت في عالم الفن.

في ثانوية البنات بالمنصورة وثانوية النعمان
انتقل فيصل يابلي إلى ثانوية المنصورة (بنات) خلال العامين 1992/ 1990، وانتقل بعد ذلك إلى ثانوية النعمان خلال الفترة 1998/ 1993، وأثبت فيصل يابلي جدارته في تدريس اللغة الإنجليزية/ الرياضيات/ فيزيا/ كيمياء/ أحياء، ولا يزال طلابه من مدرسي الجامعة وأطباء ومهندسين يذكرون جذارته ونموذجيته وجدتيه في التعامل مع الجميع.

فيصل يابلي في مرحلة التعويم
حدثني فيصل يابلي عن ظاهرة غريبة وهي ظاهرة تعويم البشر العاملين، والتي تعرض لها خلال الفترة الممتدة منذ العام 1998م حتى العام 2003م، ومنها أحيل إلى التقاعد ولم يتعرض أحد لتلك الظاهرة الشاذة في التعامل مع خيرة المدرسين.
فيصل يابلي حظي بقدر طيب من التكريم، فقد سبق تكريمه من المجلس المحلي في مديرية البريقة، ومن شركة مصافي عدن، ومن مدرسة النهضة، كما كرّم في يوم العلم عام 1990.

فيصل يابلي متزوج وله أربعة أولاد: 1 - بشار 2 - نزار 3 - عبدالرحمن 4 - أصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى