نزلاء في دار العجزة بحاجة لعمليات مكلفة

> ذكرى معتوق: في الدار نزلاء بحاجة إلى عمليات جراحية مكلفة

> عدن «الأيام» فردوس العلمي
طالب العميد أحمد مهدي عفيف، قائد لواء حماية المنشآت الحكومية، كل مَن ينقل الحديث عن دار المسنين أن ينقله عن أوضاع الدار من المسنين أنفسهم، فهم المستفيدون من الدار بدرجة رئيسية.. جاء ذلك في تصريح لـ«الأيام»، أثناء افتتاح جناح النساء في مبنى دار المسنين بمديرية الشيخ عثمان عدن بعد إعادة الترميم والتأهيل.

دار المسنين يفتتح جناح النساء بعد إعادة الترميم والتأهيل
دار المسنين يفتتح جناح النساء بعد إعادة الترميم والتأهيل

وأضاف العميد بن عفيف: "نحن على اطلاع بأوضاع الدار بصورة مستمرة من عام 2016م، ويمثل الدار حاليا صورة أفضل مما كان عليه من حيث النظافة والرعاية والتغذية ومعاملة المسنين، وكذا متابعة الصيانة الخاصة بالمبنى، ناصح الأبناء بضرورة رعاية آبائهم وأمهاتهم، وأن لا يقطعون صلة الرحم، وأن يعلموا بأنهم سيكونون آباء وأمهات يوماً ما، وسيكون مصيرهم نفس مصير معاملتهم لوالديهم، لهذا عليهم أن يحسنوا لآبائهم وأمهاتهم، ما يحزن النفس أن إحدى النزيلات ترغب بزيارة ذويها وهم يرفضون زيارتها لهم"، مؤكداً أن أفضل مكان لمراعاة الآباء والأمهات أن يكون بين أبنائهم وأحفادهم ويلقون الرعاية والاهتمام من أبنائها.


ومن جانبه، طالب مأمور الشيخ عثمان، علي عبدالمجيد، بضرورة رعاية المسنين كون هؤلاء كانوا كوادر، قدموا الكثير للوطن، مؤكداً أن الدار حالياً أفضل مما كانت عليه، موضحاً أن هذا الجانب كان قائماً من سابق، ولكن تم إعادة تأهيله بصورة أفضل وأوسع، وطالب المنظمات والجهات المعنية بتقديم المساعدة لهذه الدار كونه يقدم خدمات إنسانية جليلة لفئة قدمت الكثير للوطن.

ذكرى معتوق: في الدار نزلاء بحاجة إلى عمليات جراحية مكلفة
ذكرى معتوق: في الدار نزلاء بحاجة إلى عمليات جراحية مكلفة

ومن جانبها، أكدت المحامية ذكرى معتوق حسن، رئيسة دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي، أن "الدائرة ترتبط بعلاقات وثيقة مع دار المسنين وزيارات مستمرة لهم منذ عام ونصف، ونحاول قدر الإمكان تقديم الدعم لهذه المنشأة التي تقدم خدمات إنسانية عظيمة".

دار المسنين يفتتح جناح النساء بعد إعادة الترميم والتأهيل
دار المسنين يفتتح جناح النساء بعد إعادة الترميم والتأهيل

وقالت: "في كل زيارة نلتمس شيئاً إيجابياً، ونرى اهتمام إدارة الدار وطاقم العمل، ونلتمس اهتمامهم بتحسين الدار وخدمات ورعاية المقدمة لنزلاء الدار، وكما عملنا على خلق علاقة صداقة إنسانية مع النزلاء أنفسهم، ومن خلالها نطلع ونتلمس همومهم ونتعرف على أوضاعهم ومشاكلهم من سلبيات وإيجابيات، ومن خلال هذه العلاقات وجدنا إيجابيات كثيرة يقدمها الدار لهؤلاء المسنين من حيث الرعاية والنظافة والاهتمام والوجبات المقدمة للمسنين، وهو ما تأكدنا منه عند نزولنا بشكل مفاجئ للدار"، مؤكدة أن إدارة الدار تبذل جهوداً كبيرة في توفير احتياجات المسننين.

وقالت: "على الجهات الحكومية المعنية الاهتمام بهذه الفئة وتوفير سبل الراحة لهؤلاء المسننين وتقديم الرعاية والاهتمام خاصة في الجانب الصحي والعلاجي؛ كونه يوجد في الدار نزلاء بحاجة إلى عمليات جراحية مكلفة، وكذا عمليات العيون، والبعض منهم يحتاج إلى علاجات باهظة الثمن، لذا نلتمس من الجهات المعنية تقديم كل ما يلزم في الجانب الصحي، وتقديم العلاجات لنزلاء الدار".


من جانبه، استعرض مدير الدار، علي عيدروس، أوضاع الدار وعن الصعوبات التي تعيق عملهم خاصة في الجانب الصحي موضحاً بأن الدار تضم 49 مسناً و18 مسنة.

وقال: "نرغب باستقبال المزيد، ونرثي لحال بعض المسنين في الطرقات، ولكن سعة الدار لا تكفي، وهي من تقيدنا لرفض بعض الحالات".


وعبّر نزلاء الدار عن سعادتهم بهذه الزيارات الإنسانية التي كانوا يفتقدونها فيما مضى، معبرين أيضاً عن غضبهم بما تتناولها الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي بأن الدار يفتقد للنظافة.

وقال العم منصور العبسي: "نقول لهؤلاء بأن حمامات الدار أنظف من بعض حمامات المنازل".


العم حسين محمد يعاني من كسر في القدم، قال: "قبل دخولي للدار انكسرت قدمي وراحت عليّ الرمانة، ولكن كنت أستطيع المشي، وللأسف دفعوني إلى ضرورة عمل عملية جراحية، وعملتها في الجمهورية، ولكن للأسف فشلت العملية، ورجع وضعي أسوأ بكثير مما كان عليه، وحالياً أنا محتاج إلى عملية تصحيح لكي أتمكن من المشي مرة أخرى".


عامل المغسلة قال: "غسل ملابس المسنين يتم ذلك بصورة يومية، حيث نغسلها مرتين مرة بالماء والمرة الثانية بالصابون والمنظفات الأخرى، ومرة أخرى بالمعطرات، ويتم كيها وتعطيفها داخل المستودع".

وفي ختام الافتتاح، طاف الحاضرون أرجاء الدار وجناح الرجال، واستمعوا إلى أحاديث المسنين، وتعرفوا على همومهم وتخلي أبنائهم وبناتهم وإخوتهم عنهم، وقصوا قصصهم وكيف كانوا، وكيف صاروا، وكانت دموع البعض توقف حديث المسنين عن مواصلة سرد الحكايات.


حضر افتتاح الجناح عبد الرب الخضر البجيري مدير التوجيه العسكري، وأنور محضار مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية، وعارف ربيع أركان الكتيبة الثالثة، ومحمد الصولستة مدير الرقابة والتفتيش، وعضوية الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الذين قدم الدعم بملابس للمسنات، وكذا أعضاء مؤسسة بالعربي إنسان.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى