الإيرانيون يدعون إلى الانتقام لمقتل سليماني بهتافات "الموت لأميركا"

> طهران «الأيام» أ ف ب

> تتصاعد الهتافات المعادية للولايات المتحدة من الحشود الإيرانية الغاضبة التي تجمعت اليوم الإثنين في طهران لتشييع "البطل" الجنرال قاسم سليماني، داعية إلى الانتقام و"الرد المدمر" ومؤكدة أن "رسالتنا لأميركا واضحة: سنضربكم".

وامتلأت طرقات طهران بحشود من الشباب والعجزة ونساء بعباءات سوداء وأخريات بحجاب، جاؤوا للمشاركة في الوداع الأخير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وشلوا الحركة في وسط العاصمة الإيرانية.

ويقول مهدي قرباني الموظف الذي حضر مع زوجته وابنه من كرج الواقعة على بعد 40 كلم من طهران "هذه رسالتنا إلى الولايات المتحدة: سنضربكم، سنجعلكم تدفعون ثمن الدم الذي سفك بسببكم". ويضيف قرباني لوكالة فرانس برس "على الولايات المتحدة أن تعلم أنها هي من بدأت بهذا، لكننا نحن الذين سننهيه".

وتتوعد إيران "بانتقام ساحق" رداً على اغتيال أحد أبرز قادتها بضربة طائرة مسيرة أميركية الجمعة في مطار بغداد الدولي، أودت كذلك بحياة القيادي العراقي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين.

"كان بطلاً، انتصر على داعش"، أي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، كما تقول لفرانس برس امرأة ثلاثينية من بين الحشود. تضيف المرأة التي قدمت نفسها باسم السيدة محمدي "ما قامت به الولايات المتحدة جريمة".

وتؤكد محمدي "أنا هنا لأبكي شهيدنا. يجب الرد، لكننا لا نريد الحرب، لا أحد يريد الحرب".

ومقاوماً الدموع بصعوبة، أدى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي توعد منذ الجمعة "برد ساحق"، صلاةً قصيرةً باللغة العربية أمام نعوش سليماني والمهندس وأربعة إيرانيين آخرين قتلوا في الضربة الأميركية.

"بمتناول صواريخنا"

بسبب العدد الكبير للمشاركين في التشييع، لم يتمكن الكثير من الإيرانيين من الخروج من محطات المترو، وفق وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا). كثر آخرون علقوا في طرقات ثانوية محيطة بجادة الثورة حيث موكب التشييع الرئيسي في العاصمة.

وشقّت الشاحنة التي تحمل نعوش سليماني والمهندس وأربعة إيرانيين آخرين بصعوبة طريقها بين الحشود خلال توجهها من جامعة طهران إلى ساحة أزادي التي وصلتها بعد ستة ساعات من السير رغم أن المسافة لا تتجاوز عشرة كيلومترات.

واعتلى الشاحنة عناصر من الحرس الثوري جهدوا في إعادة الكوفيات وقطع الثياب التي رماها المحيطون بالنعوش باتجاههم، لينالوا منها بركة "الشهداء".

في أحد الشوارع الجانبية، يتسلق طفل شجرة ليتمكن من رؤية ما إذا كان الطريق مفتوحاً، ويهتف "الموت لأميركا" قبل أن يتبعه آخرون بترداد هذا الشعار.

هتف الإيرانيون أيضاً "الموت لمثيري الفتن" و"الموت للكفار" و"الموت لآل سعود"، أي العائلة الحاكمة في السعودية حليفة الولايات المتحدة، وخصم إيران الإقليمي.

ورفعت مجموعة من الشبان لافتة كتب عليها "حذاء قاسم سليماني يساوي أكثر من رأس ترامب"، بينما طالب آخرون بطرد القوات الأميركية من الشرق الأوسط.

"على ردنا أن يكون مدمراً"، يقول رجل أعمال يبلغ من العمر 61 عاماً قدم نفسه باسم أفخمي. ويضيف "علينا أن نضرب أي قاعدة أميركية في المنطقة. علينا أن نستهدف كل ما يقع يمتناول صواريخنا".

ويعتبر الرجل أن "طرد الأميركيين من (العراق) فقط لا يكفي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى