نتانياهو يحذر من «ضربة مدوية» في حال استهدفت إيران إسرائيل

> «الأيام» أ.ف.ب

> حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء من أن إسرائيل ستوجه "ضربة مدوية" في حال تعرضت لهجوم من قبل عدوتها الرئيسية إيران، وذلك عقب تصاعد التوتر إثر مقتل الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر عقد لمنتدى السياسات "كوهيليت" في القدس "سنوجه ضربة مدوية لأي طرف يهاجمنا".

وقصفت إيران بصواريخ بالستية فجر الأربعاء قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون ردّاً على مقتل قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري الإيراني، في منعطف تصعيدي جديد يخشى أن يؤدّي الى اندلاع نزاع مفتوح على الأرض العراقية.
وكان رئيس الوزراء قد وصف سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة في ضربة بطائرة بدون طيار يوم الجمعة الماضي بأنه "قائد إرهابي".

وقال نتانياهو "كان قاسم سليماني مسؤولا عن مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء وزعزعة الاستقرار في العديد من البلدان لعقود من الزمان، وزرع الخوف والبؤس والمعاناة، وكان يخطط لما هو أسوأ".
وأضاف وهو يقف أمام العلمين الإسرائيلي والأميركي "كان سليماني مهندس وقائد حملة الإرهاب الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم".

واشاد رئيس الوزراء في وقت سابق بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب التصرف "بسرعة وبقوة وبحزم" عبر شن ضربة أدت الى مقتل سليماني في العراق.
وينظر إلى سليماني على أنه وراء صياغة الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، وأنه مسؤول عن تنفيذ عمليات طهران في سوريا والعراق واليمن.

وقال سليماني في مقابلة نادرة بثها التلفزيوني الحكومي الإيراني في أكتوبر الماضي، إنه كان في لبنان خلال حرب العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله للإشراف على النزاع.

"مياه مضطربة"
وعلى الرغم من اغتيال سليماني، قال نتانياهو "إن إيران مستمرة في زعزعة الاستقرار الإقليمي والصراع مستمر على قدم وساق".
وأضاف رئيس الوزراء "دولة إسرائيل هي الملاذ المستقر في هذه المياه المضطربة".

وفي الوقت الذي يستمر فيه العداء بين إسرائيل وإيران، قال نتانياهو إن بلاده "تحظى وبشكل متزايد باعتراف العالم العربي لأننا أقوياء".
ووضعت عملية الاغتيال، الولايات المتحدة والحلفاء الرئيسيين في حالة تأهب من رد الفعل الإيراني على العملية.

وهدد مسؤول إيراني رفيع المستوى الأحد بتحويل تل أبيب وحيفا "إلى رماد" إذا ما نفّذت الولايات المتّحدة وعيدها بقصف 52 هدفاً في الجمهورية الإسلامية.
ولم ترد إسرائيل على تهديد رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي.

وأشار محللون إلى أن التزام الحكومة الإسرائيلية الصمت بشأن تهديد رضائي كان متعمدا.
وقالت راشيل سويسا الباحثة في مركز دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا لفرانس برس "تلتزم الحكومة الإسرائيلية الصمت إزاء هذا التهديد كإستراتيجية مرنة محسوبة".

وجاء في تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب الإثنين أنه من المستحسن الاستعداد لـ "مجموعة متنوعة من السيناريوهات".
وبحسب التقرير فإن من بين السيناريوهات المحتملة "تصعيد الأوضاع حتى المواجهة مع الولايات المتحدة والتي يمكن أن تشارك فيها إسرائيل أيضا".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى