4 قتلى في تفجير لحركة الشباب الاسلامية قرب البرلمان الصومالي

> مقديشو «الأيام» أ ف ب

> قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من عشرة في تفجير سيارة مفخخة قرب البرلمان تبنته حركة الشباب الإسلامية، وفق الشرطة الصومالية.

وانفجرت السيارة وسط العديد من السيارات الأخرى عند حاجز على طريق مكة المكرمة قرب منطقة سيدكا حيث يقع البرلمان الصومالي.

ويضم هذا الحاجز نقطة تفتيش أمنية، ويقع كذلك على طريق مؤدية إلى القصر الرئاسي.

وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هذا التفجير الذي يأتي بعد أيام على تفجير ضخم بمركبة مفخخة تبنته الحركة أيضاً وأودى ب81 شخصا في 28 ديسمبر، واقتحام جهاديين يوم الأحد قاعدة عسكرية في كينيا تستخدمها القوات الأميركية.

وأكد الشرطي عدن عبدالله لفرانس برس "المتفجرات كانت داخل سيارة"، مضيفاً أن "قوات الأمن اعتقدت بادئ الأمر أن السيارة لم تكن قادرة على المرور عبر الحاجز قبل أن يجري تفجيرها".

4 قتلى في تفجير لحركة الشباب الاسلامية قرب البرلمان الصومالي
4 قتلى في تفجير لحركة الشباب الاسلامية قرب البرلمان الصومالي

وأشار إلى ان "سيارات أخرى كانت تصطف خلفها بانتظار العبور عبر نقطة التفتيش الأمني عندما وقع الانفجار".

وقال إن "المعلومات الأولية التي بحوزتنا تفيد بمقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة".

وتصاعدت سحابة دخان أسود كثيف في سماء العاصمة بعيد الانفجار، امتدت لمسافة عشرات الكيلومترات من موقع التفجير.

وقال عبد الرحمن محمد وهو شاهد عيان كان في متجر بقالة قريب عند وقوع الانفجار إنه "شاهد جثث العديد من الأشخاص الذين قتلوا بشظايا في سياراتهم".

وبين الضحايا، بيل إسماعيل مسؤول حقوق المرأة وحقوق الإنسان في وزارة المالية الصومالية، كما أكد لفرانس برس أحد زملائه السابقين وأحد أفراد عائلته.

وأعلن مسؤول كبير سابق في الوزارة "فقدنا أخاً وصديقاً طيباً في تفجير هذا الصباح"، مضيفاً "كان جالساً في إحدى السيارات التي كانت تنتظر عبور الحاجز عندما وقع التفجير وتعرض لحروق شديدة داخل سيارته".

"فوضى"

وقال شمسو علي وهو شاهد عيان آخر "كان هناك دخان وفوضى على طول الطريق، الانفجار كان قويا جدا وكنت في طريقي إلى المكان الذي وقع فيه"، وأشار إلى انه شاهد "الدخان وعدة سيارات تحترق".

وخسر الشباب أبرز معاقلهم بعد طردهم من مقديشو عام 2011. إلا أنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة يقودون انطلاقاً منها حرب عصابات وينفذون هجمات انتحارية.

ويقدّر عدد المقاتلين في صفوف الحركة بين 5 و9 آلاف مقاتل.

ورغم الجهود الدولية لاحتواء تمرد الحركة، تمكن الشباب في 28 ديسمبر الفائت من تنفيذ أكثر الهجمات دمويةً خلال عقد في الصومال، أدى إلى مقتل 81 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة في مقديشو.

كذلك، قتل جندي أميركي ومتعاقدان مع البنتاغون في هجوم شنّه مقاتلو الحركة المتطرفة الأحد على قاعدة عسكرية تديرها قوات أميركية وكينية في لامو (جنوب شرق كينيا) قرب الحدود الصومالية.

واستهدف الهجوم قاعدة تعرف باسم "معسكر سيمبا" في خليج ماندا قرب جزيرة لامو السياحية. وهو الأخير من نوعه منذ ارسلت نيروبي قوات إلى الصومال عام 2011 لمكافحة حركة الشباب الصومالية.

وشنّ مقاتلو الشباب هجمات واسعة عدة داخل كينيا، مؤكدين أنهم يردّون بذلك على إرسالها قوات إلى الصومال في 2011 لمحاربة هذه الجماعة، وكذلك لاستهداف المصالح الأجنبية في البلاد.

وبعد الهجوم على مركز وست غايت التجاري في نيروبي عام 2013 الذي قتل فيه 67 شخصاً، وعلى جامعة غاريسا في 2015 الذي قضى فيه 148 شخصاً، هاجم الشباب في يناير 2019 مجمعاً فندقياً فاخراً في العاصمة الكينية، ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى