معاقة متضررة من حملة إزالة العشوائيات بتعز لـ«الأيام»: لا أنام الليل والسلطة المحلية تريدني أن أتسوّل

> تعز "الأيام" مرزوق ياسين:

>  وقفت دليلة عبده أحمد على كرسيها المتحرك أمام بوابة محافظة تعز أمس ساعات طويلة تنتظر إنصافها من قبل قيادة المحافظة بعد مرور أسابيع على إزالة مصدر دخلها المتمثل في كشك بيع أحذية منحته السلطة المحلية ترخيصا ثم أزالته جرافات حملة إزالة العشوائيات الشهر الماضي.
نزحت الفتاة الثلاثينية إلى مدينة تعز من منطقة الشقب الواقعة على خط تماس مواجهات بين جماعة الحوثي والمقاومة والجيش الوطني بعد دمار القرية، وأصابتها بلغم أرضي أدى إلى بتر قدميها مما عرّضها لإعاقة دائمة.

في أحد زوايا شوارع المدينة بدأت دليلة تواجه مصاعب الحياة بحثاً عن لقمة كريمة من خلال كشك بيع أحذية بدعم من إحدى المنظمات وفاعلي الخير.
تقول دليلة في حديثها لـ "الأيام": "منذ الصباح وأني وولدي هنا ننتظر وكيل محافظة تعز الذي وعدنا بتعويض لمصدر عيشنا الوحيد الذي أوفر من خلاله إيجار البيت 25 ألف ريال شهريا". وبمرارة تضيف: مدير إدارة الأسواق صادق الطويل قال لي "أنت لا تستحقين شيئا".

قبل أسابيع تحول كشك دليلة إلى قضية رأي عام في تعز ودفع بوكيل المحافظة لشؤون المديريات عارف جامل إلى زيارتها وطمنها بتعويض عادل والتزام بصرف راتب شهري لها من دخله الخاص، حسب ما ذكره صحفيون مقربون منه، لكن مرت الأيام والفتاة المعاقة تتنظر وفاء السلطة المحلية بالتزاماتها.
تقول دليلة: "كان معي تصريح والبسطة تشقي عليّ بإيجار البيت، وأجت الحملة الأمنية وقطعت مصدر دخلي، كانت البسطة تشقي على إيجار البيت، الآن لا أستطيع دفع إيجار البيت السلطة المحلية يشتوني أروح أشحت".

تتابع سرد معاناتها بلهجتها العامية: "ما أرقدش النوم جالس أهم الإيجار وأبي وأمي وما اشتيش إلا حقي البسطة مصدر دخلي يصلحوها لي وأني ششقي على نفسي".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى