خدعة جديدة أم نوايا صادقة.. حزب أردوجان يطرق أبواب القاهرة طلبا للحوار

> القاهرة/أنقرة «الأيام» اليوم السابع/ روسيا اليوم

> غازل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الدولة المصرية في الأيام القليلة الماضية عبر محاولات عدة طلباً للحوار ولكسر حالة الجمود التي تسببت فيها أنقرة لتبنيها مواقف معادية للشعب المصري منذ سقوط حكم جماعة الإخوان في 2013 لكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أبدى موقفا مغايرا قائلا إن بلاده ترتبط بحدود بحرية مع ليبيا وهي بذلك جاره على عكس دول لا تعتبر جارة لليبيا كمصر والإمارات والسعودية.

كانت القاهرة صعدت خلال الأيام الماضية وعلى مستوى دبلوماسي واسع من موقفها الرافض للتدخل التركي في ليبيا، وهو الأمر الذي دفع تركيا إلى تنبي نبرة جديدة مع القاهرة، إذ ظهرت على لسان كل من: مصطفى اليتاش وزير الاقتصاد التركي السابق وياسين أقطاي مستشار أردوجان الحالي.

فقد طالب أقطاي استئناف الحوار مع مصر بعد توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة لسنوات، وفي محاولة من جانب حكومة حزب العدالة والتنمية للعودة بعد سياسيات أفلستها ودخولها من مغامرة إلى أخرى بسبب الهوس بالدولة العثمانية الجديدة.

وبحسب مواقع تركية، لم تمر 24 ساعة على دعوة مستشار أردوجان التي دعا خلالها للجلوس على مائدة الحوار مع القاهرة، حتى نادى مصطفى اليتاش بنفس الدعوة.

وأشار اليتاش إلى استمرار العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر قائلاً: "لدي قناعة بأنه سيتم تشكيل علاقات على المستوى الدولي بين البلدين بعد الدبلوماسية التي أسماها بـ "المستترة" بين البلدين.

جاء ذلك خلال كلمة له في برنامج ضيف أنقرة الذي يتم بثه على قناة تي في فايف التركية، وتابع وزير الاقتصاد التركي السابق: "لدينا العديد من الروابط التاريخية والقواسم المشتركة مع مصر، فلابد على الدول الإسلامية أن تترك خلافاتها جانبا وتفكر في أسباب ما هي تعيشه اليوم من لعبه كبيرة".

ومنذ ثورة 30 يونيو 2013، استطاعت الدولة المصرية استعادة عافيتها والبدء في مرحلة بناء شاملة لكافة مؤسساتها بداية من تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية عبر صفقات ناجحة حققت التنوع والتمييز في مختلف الأسلحة بما مكن مصر من مجابهة الإرهاب والأخطار والتهديدات المحتملة القادمة من دول الجوار.

وأعادت مصر ترميم شبكة علاقاتها الخارجية عبر تحالفات جديدة أبرمتها القيادة السياسية مع دول المنطقة وفي مقدمتها اتفاقية التعاون مع كل من قبرص واليونان في مجالات التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وهي الاتفاقية التي مثلت صفعة جديدة لنظام أردوجان، وبالتزامن مع بناء تعزيز القدرات العسكرية وتدشين شبكة قوية من العلاقات مع المجتمع الدولي، تبنت الدولة المصرية برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، بدأت تجني ثماره في مجالات عدة.

وكان ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قال في مقالة له تم نشرها في جريدة يني شفق الثلاثاء الماضي، إن "هناك العديد من الأسباب التي تدفعنا للتعاون مع مصر على أرض ليبيا، وقال اوكتاي إنه يمكن أيضا إبرام اتفاقية مصر التي تمت مع طرابلس فلابد من وضع ذلك في جدول الأعمال".

يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي دعمت الإخوان الإرهابية، التي استولت على السلطة بعد أحداث الربيع العربي، قد قطعت علاقاتها مع القاهرة، عقب ثورة 30 يونيو 2013.

واتخذت حكومة حزب العدالة والتنمية التي تبحث عن طرق للحوار مع مصر اتجاه مماثل مع سوريا، فقد اضطرت حكومة اردوجان للحوار مع دمشق بعد إعلان بشار الأسد عدوا واللجوء إلى جميع الطرق لتدميره، وتم اللقاء الأول الرسمي في موسكو حيث التقى رئيس المخابرات حاقان فيدان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاوش، ووزير الدفاع خلوصي اكار، مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك.

كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال الأربعاء الماضي إن تركيا تسعى جاهدة لإنهاء العنف في كل من إدلب وليبيا بحل سياسي.

وتابع وزير الدفاع التركي في حديثه للصحفيين في أنقرة وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي صباح": "ليبيا هي جارتنا عبر البحر ومن غير المرجح أن نبقى على الحياد، بينما تتواجد هناك دول ليست جارة مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية".

واعتبر وزير الدفاع التركي أن السؤال حول سبب وجود الجيش التركي هناك لا معنى له.

وحول التطورات الأخيرة بعد رفض المشير خليفة حفتر التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، تمت صياغته خلال اجتماع في موسكو، قال أكار: "لا أعتقد أن قوى أخرى تريد مواجهة القوات التركية على الأرض في ليبيا، ومن المبكر القول إن وقف إطلاق النار في ليبيا قد انهار"، معتبرا أن هناك "بعض الهمس في أذن حفتر ممن يزعجهم الدور المركزي لتركيا وروسيا في الأزمة الليبية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى