> أفاد تقرير إخباري، اليوم الإثنين، أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لعب إلى جانب دوره العسكري دورا سياسيا ودبلوماسيا، لصالح نظام بلاده، تضمن دخوله في مفاوضات مع الولايات المتحدة، حول عدد من القضايا من بينها العلاقات مع العراق والسعودية.

وأشار التقرير المنشور على موقع صحيفة ”كيهان.لندن“ إلى تصريحات للدبلوماسي الإيراني البارز، أمير حسين عبدالهيان خلال جلسة عُقدت أمس الأحد، بمعهد العلاقات الدولية بوزارة الخارجية الإيرانية تحدث فيها عن ”دور سليماني السياسي والدبلوماسي في المنطقة“.

وقال عبداللهيان في كلمته بالجلسة: ”سليماني كان قد عقد مئات الجلسات مع وزير الخارجية ظريف بصفته مسؤولا بالحرس الثوري، وبجانب أن سليماني كان جنرالا بارزا إلا أنه كان سياسيا ودبلوماسيا من العيار الثقيل“.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني: ”في الوقت الذي عقدنا فيه مفاوضات ثلاثية مع العراق وأمريكا فقد أوكل المرشد علي خامنئي مسؤولية المفاوضات لسليماني، حيث قضى سليماني أكثر من 100 ساعة من المفاوضات مع الأمريكيين بل وشاركهم حتى في مراسم منها تناول الغداء دون رفض بشرط حضور العراقيين كطرف ثالث“.

وتابع عبداللهيان: ”سليماني فضلا عن دوره العسكري كان يعمل خلال الفترة الأخيرة على نقل رسائل ومشاورات سياسية حول اليمن، كما كان له دور في حل المسائل بيننا وبين السعودية عبر أصدقائنا في العراق وأبرزهم عادل عبد المهدي“.

وقال التقرير: إن هذا ”أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني بعقد القائد السابق لفيلق القدس وأحد أبرز رجال الحرس الثوري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، رغم ما تؤكد عليه طهران بعدم دخول أي مفاوضات مع واشنطن“.

وقُتل قاسم سليماني في غارة أمريكية في الـ3 من كانون الثاني يناير الجاري، نُفذت بالقرب من مطار بغداد الدولي، كما قُتل في الغارة عدد من مرافقيه كان أبرزهم نائب قائد ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.