دعوة لدراسة التراث الزراعي المنقرض في لحج

> دعوة نوجهها لذوي الاختصاص من الخبراء والفنيين الزراعيين، لدراسة التراث الزراعي المنقرض في لحج، بالتعاون مع شركائهم من المحافظات الأخرى المشابهة لها..

لقد أصبحت لحج اليوم تحتاج إلى نماذج من الدراسات تحاول كشف أسباب منتوجات كثيرة لم تعد تنتجها لحج، والتصحر الذي أصابها أو عدم توفر المياه الصالحة للزراعة.

لقد اختفت من لحج نشاطات زراعية كثيفة، كانت قبلة لحج وفاكهتها ومحل افتخارها، واليوم لا نرى إلا النزر اليسير من منتوجاتها.

فقد كانت الشقعة وزايدة محطة زراعية للحبوب السمراء حتى قالوا عنها: "لولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم"، وكانت المجحفة محطة لتربية الخيول العربية، وقرية الحمراء لتربية الديوك الرومية التي يأتيها كل من يحتفل بأعياد الميلاد في عدن.

ووادي جول يماني كان مملوءاً بالغزلان، والظبى، وحمار الوحش، والضباع، والذئاب، وابن آوى، والآن أصبح خالياً من الحياة البرية.

وأراضي لحج الخضراء كانت تملأ سماءها طيور الهداهد والببغاوات، وأشكال الطيور المتنوعة فلم يعد لها أثر، وإذا أحصينا الفواكه التي كانت تضخها للسوق قرابة 17 بستاناً لم نجد إلا حصيلة قليلة من الفواكه متواجدة في الوقت الحاضر.

وإضافة إلى ذلك اختفاء (أشجار الديباج) من الحسيني، وأشجار الضميران التي تتنفس في منتصف الليل بوابل من الرائحة العطرة.

واختفاء العيون المائية في وادي لحسان والذي كان يصل امتدادها إلى منطقة صبر اللحجية.

والورود بشتى أنواعها والتي لم نعرف عنها إلا القليل تحتاج إلى تنقيب ومراجعة مؤلفات القمندان، لنعرف أشكالها وألوانها بل وروائحها.

ومن المزعجات التي ترهقنا ما يعتمل في لحج من جعل وادي تبن مكباً للقمامة، وهذا الوادي اتسعت شهرته وهو الخالق للاخضرار اللحجي، ولا نعرف فيما إذا كانت هذه القمامات المسكوبة في مجرى وادي تبن قمامات بشرية أو حيوانية أو نووية.

نضع هذه الورقة أمام الندوة التي نقترحها في الفصل الأول من هذا العام 2020، لتكون مثار حوار جدلي تستعرض فيه كل الإفادات، والتي تؤكد موجة الضياع التي تسبب فيها اختفاء وانقراض التراث الزراعي في لحج.

هذه مجرد دعوة يمكن قبولها أو رفضها، وفي حالة القبول تعمل خطة تنفيذية للوصول إلى انعقاد الندوة العلمية والتي اختفت في لحج موجة الندوات العلمية والزراعية والأدبية، ولنا أمنية أخيرة أن تقبل هذه الدعوة لصالح مستقبل لحج وتطورها الزراعي، ويمكن مع انعقاد الندوة تحضير متحف زراعي يؤكد كل المزروعات والفواكه والورود التي اختفت من الساحة الزراعية في لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى