دليل الحرب الأهلية في اليمن

> الرغبة لخوض المعارك لم تتغير لدى اليمنيين رغم اتفاقات التهدئة المعلنة وغير المعلنة، وكذلك مفهوم الحرب التقليدية لم يتغير في اليمن، رغم أن الحرب المدنية أخذت مكانها بدون استحياء، كما أن حرب الوكالة اكتملت الحيز المقرر لها شغره على امتداد الجغرافيا اليمنية.

- هل ترتبط مجز صعدة بالضالع؟

التقديرات السائدة في اليمن لم تكن تتوقع عن ارتباط جبهة مثلث الموت في مجز بالضالع، لكن المعلومات الاستخبارية تؤكد بأن الحوثيين يريدون حسم معركة مجز لينطلقوا بعدها بلواء كامل من مجز باتجاه الضالع.

- هل تتغير موازين القوى في تعز والجنوب اليمني؟ الحوثيون يرون من تعز والمحافظات الجنوبية مستنقعاً، لابد ويتم إغفاله مفسحين لمختلف المكونات المتصارعة لتنهك بعضها البعض، وهم يراهنون على الخلافات الإماراتية (القطرية التركية) في اليمن لتأخذ مكانها، وتقدم خدمات مجانية في معركتها أي الحوثية مع مختلف المكونات اليمنية.

تتغير مناطق السيطرة والنفوذ في مأرب، والجوف تبعاً لمجريات الدفع الإقليمي بالتهدئة، والاحتراب مع مراعاة أن الحوثيين يسعون لإبقاء قواتهم خارج مدينة مأرب بحوالي ستة كيلو مترات، منتظرين إسقاطها من الداخل، وحرصاً على منشآت النفط والغاز وذات السيناريو للجوف، فخطتهم إبقاء قواتهم بعيدة عن الحزم مركز الجوف بعشرين كيلومترا فقط لنفس الاعتبارات التي أرادوها في محافظة مأرب.

من وجهة نظر الحوثيين، إن العامل الرئيسي لسير المعارك في اليمن هو الدعم المالي، والعسكري، والتغطية الجوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي، فلذلك كانت عمليات استهداف منشآت أرامكو النفطية بالفعل أو التبني، هدفها ردع أو تهدئة وتيرة المعارك التي تقودها المملكة في اليمن بشكل مباشر، ولذلك فالهدف التالي لأرامكو هو استهداف الشركة السعودية للكهرباء، وتلك تعني شلل منظومة العمل الأمني القوية التي تتمتع بها المملكة، ما يعني إمكانية تمويل وإدارة فوضى داخلية لاحقاً، ولابد من التنويه بأن استهداف محطات تحلية المياه في موسم الحر سيكون كارثي واحتمال وارد لدى الحوثيين.

وتشير التقارير الحديثة إلى أن إيران تمتلك رابع أكبر أسطول غواصات في العالم، ولذلك زودت الحوثيين بعدد من غواصات "غدير" صغيرة الحجم، بحيث تنطلق من موانئ الحديدة، والتي تهدف لإغراق السفن في باب المندب، ثم التفاوض مع العالم على دفع رسوم عبور السفن في مضيق باب المندب، شأنها شأن رسوم عبور قناة السويس.

- ما هو السر الذي يخشاه الحوثيون في اليمن؟ الصدام الأمريكي الإيراني المؤجل في اليمن، ودخول قاذفات B - 52 (بي - 52 - ستراتو فورتريس)، فيما إذا قام ملوك وأملاك ومشايخ الخليج باستئجارها نظير مقابل مالي من البنتاجون الأمريكي، للقيام بعمليات قصف بساطي عملاقة لعشرات الكيلومترات في الجبهات التي تريد قوات الرئيس عبدربه منصور هادي حسمها بشكل نهائي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى