نعمان وقنبلة شمسان

> فضل الجونة

>
فضل الجونة
فضل الجونة
* الأوضاع التي آلت إليها المشكلة الشمسانية وتفاقمها من جراء تقديم الاستقالة الرسمية للقائم بمهام رئيس نادي شمسان الرياضي الأخ خالد بيزع بعد تلويحه بالإستقالة مرات عدة، بسبب المديونية التي تواجه النادي البرتقالي وتهدد مستقبله ، فكانت الاستقالة الأخيرة الرسمية بعد قناعة بيزع ووصوله إلى طريق مسدود على إثر تزايد مديونية النادي، حيث وجد نفسه وحيداً يصارع مشكلة كبيرة، وهي الاستقالة التي قوبلت بالموافقة من قبل مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن (أحد أبناء النادي البرتقالي القدامى) والذي تعامل مع الاستقالة من منطلق مسئوليته وإدراكه بأهمية البيت الشمساني وما يعانيه من تصدعات غابت عنها المعالجات الإدارية في ظل الانفراد بالقيادة وغياب منظومة العمل المؤسسي وهو ما انعكس بالسلب على مسيرة النادي، رغم الجهود المبذولة من قبل الكابتن خالد بيزع لمواجهة قضايا النادي الصعبة بمفرده لدرجة أنها أثرت على وضعه الصحي أكثر من مرة، وكانت هناك محاولات عدة من قبل المهندس نعمان شاهر، لتخفيف الضغط على البيزع ومساعدته ولكن دون جدوى، مما اضطر (الشمساني نعمان شاهر) إلى التدخل لإصلاح المنظومة الإدارية للنادي، من خلال اتخاذ قرار بتعيين لجنة مؤقتة بقيادة إبن النادي ونجمه الكروي الأسبق الكابتن عدنان القلعة، وهو القرار الذي أثار شلة محدودة في النادي أدت إلى تطور الأحداث الشمسانية وإيجاد حراك في أروقة النادي ليصل الأمر إلى حد إغلاق ملعب النادي.

* ولكن قيادات النادي السابقة، وكبار رجالاته وشخصياته البارزة، تدخلوا في الوقت المناسب، من باب الحرص على النادي، وطلبوا من مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن المهندس نعمان شاهر الجلوس معهم للخروج بحل للمشكلة ، فكان لهم ما أرادوا ، حيث استجاب نعمان معتمداً على طاولة الحوار الرائعة، التي أثمرت عن الاتفاق على اختيار أسماء لقيادة النادي بموافقة الجميع حتى لا تتوسع الخلافات وتتفاقم المشكلة، ويكون المتضرر من كل ذلك (كيان شمسان العريق والكبير) وبذلك الجلوس المسئول تم قطع جذور الفتنة ووقف التصادم بين أبناء النادي.

* طبعاً المهندس نعمان شاهر تعامل بمسئولية وعقلانية وحاول بكل السبل الخروج من هذا المأزق والمشكلة التي كادت أن تعصف بناديه شمسان، ولم يدرك نعمان بأنها كانت (قنبلة موقوتة) له ولشخصه، الغرض منها فرملة انطلاقته القوية الموفقة التي بدأها مع تحمله مسئولية قيادة مكتب الشباب والرياضة، والسير برياضة عدن في الإتجاه الصحيح، وهو ما قوبل بارتياح الغيورين على رياضة عدن الأصيلة حيث وجد التعاون من قبل الأندية العدنية العريقة لما وجدوا من حكمة في قيادته وتعامل عقلاني وقد تأكد ذلك في تجاوزه خطر القنبلة الموقوتة التي كادت تعصف بالبيت الشمساني الشامخ بشموخ جبل شمسان.

* مشكلة شمسان التي تم تجاوزها بحنكة العقلاء، تضع أندية عدن اليوم أمام محك حقيقي، أكثر من أي وقت مضى، خاصة في تفعيل دور العمل المؤسسي والتركيز على الجوانب المالية، وطريقة التعامل في هذا الجانب المهم، حتى يبرىء كل مسئول في هذه الإدارات ذمته بأن يكون هناك توثيق لأعمالهم بعيداً عن الهوشلية، والإنفراد بالقرار الذي لا يخدم أنديتهم ، وضرورة انتهاج الصرف المالي وفق سقف محدد حتى لا يُغرقوا أنديتهم بالمديونيات المالية، لأنه بات من الضروري اليوم اتباع العمل المؤسسي، والحرص على موارد الأندية المالية وممتلكاتها العامة، لأنها في الأساس ملك لكل الشباب والرياضيين وينبغي الحفاظ عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى