حكاية رياضي بمواصفات خاصة

> عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
* في فترة ضبابية عصفت بنادي شباب الروضة الرياضي الكائن في مدينة (القلوعة) .. هذا الكيان الذي شق طريقه الصعب ونحت في الصخر ليثبت وجوده وليتمكن من تحقيق طموحاته ، عبر جهود أجيال من شباب هذا النادي المخلصين والأوفياء، رغم تواجد تلك النظرة القاصرة من قبل الجهات المسؤولة لأندية الدرجة الثالثة على أنهم يعتبرون بؤساء الرياضة العدنية ، نظراً لشحة الموارد وانعدام الاهتمام وافتقاد الدعم والرعاية من قبل الجهات المختصة ، حتى صار كل من يتحمل مسؤولية قيادة هذه الكيانات الرياضية يعتبر فدائياً من الطراز الاول حيث عليه أن يواجه جملة من الصعاب والمعوقات بصدر مفتوح ونفس طويل وقدرات خرافية لتجاوز إجمالي الصعاب التي أمامهم.

* وفي ظل الظروف الصعبة التي أحاطت بالبيت الروضاوي ، وفي لحظة فارقة ومفصلية في مسيرة نادي الروضة الرياضي ، إنبرى رياضي أصيل وجاد إمتلك مواصفات قيادية خاصة لعل أبرزها صدق النوايا والتحدي والإصرار والمثابرة وهذه كانت أدواته مع نخبة من أبناء وقيادات النادي والتي جمعهم هدف مشترك ، الا وهو إنقاذ وإخراج هذا النادي مما يعانيه ، والإنطلاق به صوب التطور الرياضي الشامل والمنشود .. هذا الرياضي الفدائي الذي قبل تحمل هذا العبء الكبير والمهمة الصعبة هو الرياضي القدير الكابتن جمال محمد عمر واحد من أبناء مدينة الروضة ونجم بارز من نجوم فريق الميناء لكرة القدم في زمنه الجميل والممتع ، والذي نجح نجاحاً باهراً وبزمن قياسي في لملمة أهل البيت الروضاوي في بوتقة موحدة سعت بكل جهد لتحقيق تطور النادي في مختلف المجالات الرياضية والثقافية وبنجاح باهر وملحوظ.

* ولقد برز نجم وإسم هذا الرياضي الخلوق الكابتن جمال محمد عمر في سماء الرياضة العدنية، وتحمل مسؤولية نائب رئيس نادي شباب الروضة ليصبح بمرور الوقت هو الرئيس الفعلي والواجهة المشرفة للنادي والتواجد في كل محطات ومشاركات النادي الرياضية والثقافية، كما أسهم في انتقال النادي إلى مرحلة جديدة ألا وهي إظهار عطاءات وجهود ونجاحات الروضاوي في شتى المجالات الرياضية والثقافية والظهور بمظهر جديد ومتطور ، حيث لم يبخل في تقديم كل الجهد والوقت ، وإن جاء ذلك على حساب صحته ورعاية أسرته وأوقات راحته.

* وإن المتتبع لمسيرة الروضاويين يجدهم قد أصبحوا فرسان الرهان في المنافسات الرياضية والثقافية والاجتماعية ، وليتحول مقر النادي إلى مزار رياضي وثقافي واجتماعي يحظى بإعجاب وتقدير واحترام الرياضيين في عدن وخارجها ، ولهذا ليس بمستغرب أن ينال هذا الرياضي الخلوق الكابتن جمال محمد عمر كل هذا التقدير والتكريم من قبل منتسبي هذا النادي العريق ، وذلك من خلال الاحتفاء بهذا الرياضي القديرالذي امتلك مواصفات خاصة أهلته ليتوج بهذا التكريم النادر الحدوث في أنديتنا الرياضية والذي يعد بمثابة اعتراف صريح من أبناء البيت الروضاوي بما قدمه هذا الرياضي من جهود مخلصة لخدمة النادي، كما يفرض هذا التكريم على الرياضي الشديد التواضع مضاعفة الجهد والعطاء ، برفقة قيادات وكوادر ولاعبي وأعضاء ومنتسبي ومحبي ومشجعي نادي شباب الروضة .. وهل جزاء الاحسان إلا الإحسان .. وكان الله في العون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى